زاوية الأسد أخطر

إنها مشكلة كبيرة أن تحاصر قطاً في زاوية من أجل أن تؤذيه وتقسو عليه، فما بالك بمن يسعى الى محاصرة اسد من اجل الرغبة ذاتها ايذائه وتحقيره؟
نعم هي مشكلة ان يعيش الملايين من المسلمين، ومن العرب، في حالة رعب وارهاب من بعض الأنظمة المُرْعَبة والمُرعبة حول هذه الامة وعليها، وتسوسها بما لا يتفق مع ثقافتها وفكرها وتراثها!
وتعمل تلك الانظمة بكل طاقاتها تحذيراً، وبالتلويح، والتلميح والتعريض تحذيراً، بشكل أو آخر من المقبل، وانه اكثر عنفا واكثر تدميرا وبلاء.
من يلاحظ ويتابع الاعلام الغربي والاميركي، ومنذ فترة ليست قصيرة؛ يدرك انه اعلام وثقافة تقوم من اجل صناعة شارع غربي واميركي؛ بل وعالمي خاضع لقيادة عالمية تسوس العالم! وهذا ظاهر في ثقافتهم، وفي اعلامهم، وافلامهم السينمائية.
ونجد تركيزهم على ان الارض آت لها الشر العام المدمر من جهة غير معلومة، وهذه الجهة، او القوة الخفية، تسعى الى دمار الارض والانسان.
لذلك لا بد من قائد، او من قيادة واحدة، تدير الدفاع عن الكرة الارضية بتنظيم خاص محكم؛ والا فان هذه المخلوقات الخفية ستدمر بقوتها من لا ينتظم بهذا التنظيم العالمي!
هذه هي الطامة الحقيقية المدمرة للارض لا الجهة الخفية التي يدعونها، بشكل او اخر عن طريق فنونهم الاعلامية، وهذه القيادة التي ستنقذ الكرة الارضية هي قيادة شعب الله المختار (اليهود) وتنظيماتهم الخفية التي تسعى الى السيطرة على العالم.
هذه التنظيمات والتوجيهات تسعى بكل ما تستطيع على ان تهلهل شعوب الارض ثقافيا، لتجعلهم شعوب اللا هوية، وذلك من اجل سهولة التلاعب فيهم، فمن لاهوية له، ولا ثقافة، ولا حضارة وتاريخ يكون سهل الامتطاء التلاعب فيه.
هذا هو ديدن الغرب والاميركان، وتديره التنظيمات الغريبة التي لا تخدم الا الصهيونية العالمية، فهي تسعى، بكل ثقلها، لتهلهل الثقافة العربية والمسلمة لتصبح سهلة الصيد، وسهولة ضرب كل من يعارض الثقافة العالمية التي يصنعها التوجه العالمي خدمة لشعب الله المختار! لكن لايعلم هؤلاء الاقزام؛ ان الاسد اذا حاصرته كان اكثر غضبا، واكثر شراسة، وسينطلق من زاويته التي حاصرته فيها بكل عنف وبكل قوة، وستكون زاوية الحصار هذه هي زاوية البداية للانطلاق، وحينها يكون الاسد اكثر ضراوة، واكثر بطشا في الصهيونية العالمية ومخططاتها!

إعلامي كويتي

سامي العنزي