* بو فايز: لا قياس للحرارة في المداخل... ولا إلزام بلبس الكمامات* أبونصر: التسيب قد ينشر الفيروس ويجب منع دخول غير الملتزمين* العتيبي: السوق كان نموذجاً في النظام والالتزام بتطبيق الاشتراطاتتحقيق ـ ناجح بلال:لم تمنع موجة البرودة الشديدة التي تمر بالبلاد حاليا، رواد سوق الجمعة من التردد الكثيف عليه لاقتناء احتياجاتهم، وسط غياب تام لموظفي السوق ومفتشي البلدية، الأمر الذي انعكس على عدم الالتزام الواضح بارتداء الكمامات، ناهيك عن التزاحم غير الطبيعي، وكأن "كورونا" بات من الماضي. واستطلعت "السياسة" خلال جولة في السوق خلال يومي عطلة الاسبوع، آراء عدد من المتسوقين والباعة، الذين دعوا الى ضرورة تكثيف الإشراف من أجل تحصين المتعاملين في السوق، محذرين من أن هذا الانفلات الصحي قد يفضي الى إغلاق سوق الجمعة مرة أخرى. التفاصيل في ما يلي:أكد المواطن بو فايز أنه لم يصادف، خلال تجوله في سوق الجمعة، أي موظف من البلدية أو من موظفي السوق، ممن كانوا يقفون عند ماحل الأبواب في السابق للتأكد من ارتداء الداخلين الكمامات وقياس درجات حرارتهم، الأمر الذي أشعره بالخوف في ظل تنامي أعداد المصابين بـ"كورونا" مؤخرا، مطالبا بضرورة أخذ كافة الاحتياطات من قبل الجهات المختصة، ذلك أن عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية بصورة متكاملة يزيد من معدلات الاصابة في البلاد. ويرى المواطن عماد العتيبي أن الدخول لسوق الجمعة يمكن أن يكون آمنا عندما تطبق كافة الاشتراطات بشدة، معربا عن استغرابه من حالة التراخي في تطبيق الاشتراطات الصحية داخل السوق، رغم أن السوق كان نموذجا يقتدى به في النظام والالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات.وقال ان من المفارقات ان المقاهي مفتوحة داخل السوق رغم أنها تشكل بؤرة لنقل العدوى. ويرى أبونصر، وهو بائع ملابس، أنه شاهد بالفعل أكثر من شخص داخل السوق دون إرتداء الكمام، موضحا أن هذا التسيب يمكن أن يؤدي لانتشار الفيروس، مطالبا إدارة السوق منع دخول أي شخص لايضع الكمامة على وجهه، خاصة أن مفتشي السوق وموظفيه كانوا يتعاملون بحزم في أوقات سابقة، لكن يبدو أن برودة الجو جعلتهم يتقاعسون. تجمهر حول السلعمن جهته، اعرب بائع الأثاث المستعمل داخل السوق أبو صلاح، عن تخوفه من غلق ابواب سوق الجمعة بسبب التراخي في تطبيق الإشتراطات عن ذي قبل، متسائلا: هل هناك فئة من موظفي السوق يتمنون الإغلاق ولذا لايهتمون بتطبيق الاشتراطات؟ أم انهم يخشون على أنفسهم من التجول بين رواد السوق حتى لا يصابوا بالفيروس؟".وأضاف أن معظم الباعة داخل السوق لايسمحون بالتجمهر حولهم، لكن هذا لايمنع أن هناك باعة يحبذون ذلك التجمهر من أجل بيع ما لديهم، أما في حال التواجد المكثف لموظفي السوق، فلن يكون هناك تجمهر وبالتالي لن تنتشر العدوى.الى ذلك، ذكر عادل الفلاح، أن صقيع الجو لم يمنع الناس من الحضور لسوق الجمعة، لكن للأسف كان تواجد الإشراف من قبل البلدية أو من موظفي السوق قليل جدا، موضحا أنه لم ير أحدا منهم منذ العاشرة صباحا حتى غادر السوق في الواحدة ظهرا.وطالب الفلاح أن تعود هيبة الحفاظ على تطبيق الاشتراطات داخل سوق الجمعة من أجل الحفاظ على رواده وعلى عمل الباعة والعمالة، لاسيما أن التسيب في التطبيق سيسهم في نشر الفيروس داخل السوق.وقال ان قياس درجات الحرارة الإلكترونية غير كاف، مطالبا قيادات الشركة المستثمرة في السوق زيارته بشكل مفاجئ ليشاهدوا بأنفسهم مدى غياب تطبيق الاشتراطات.
تكثيف تواجد مفتشي السوقطالب كامل أبو نهار بضرورة التواجد الدائم من قبل مشرفي ومفتشي سوق الجمعة في جميع الايام التي تفتح فيها أبوابه للرواد، حيث قل وجودهم في الفترة الأخيرة مما سمح لحالة من التراخي في تطبيق الإجراءات من كل زوار السوق.
فحص دوري لعمالة حمل الأغراضلفت حسن بدر الى انه ذهب لشراء ملابس مستعملة من سوق الجمعة ووجد تزاحما مخيفا، مقترحا اجراء فحص دوري لعمالة حمل الأغراض داخل السوق لأنهم يتنقلون كثيرا بين الزبائن ويمكن ان ينقلوا العدوى لغيرهم. وقال ان الأغراض التي تباع في السوق بحكم انها تباع من خلال الفصال بين البائع والمشتري، حيث يجري لمسها وتجريبها، يمكن أن ينتقل عبرها الفيروس وتصيب الكثيرين.
تطبيق صارم للاشتراطات قريباً قال موظف في السوق، رفض الإفصاح عن اسمه لـ"السياسة"، عندما سألناه عن السبب وراء عدم تطبيق الاشتراطات داخل السوق إن "إدارة السوق تستعد للقيام بجملة إجراءات في ظل عودة فيروس كورونا بقوة أكثر من الفترات السابقة"، مشيرا إلى أن "عدد زوار السوق لايقل عن 30 الف زائر كل اسبوع وتزداد الأعداد كلما كان الجو معتدلا". وبين أن هناك "قياس لدرجات الحرارة من خلال الكاميرات الإلكترونية فضلا عن توفر المعقمات والمطهرات في مداخل السوق"، مؤكدا أن "الإجراءات الصارمة ستطبق مع نهاية هذا الاسبوع".

نقل السلع من يد الى أخرى قد يكون سبباً في نشر العدوى

استعادة الماضي

مطالبات بفحص دوري لعمال نقل البضائع

الكمامة ترف عند البعض!