الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

زخم في العلاقات بين السعودية وروسيا يتوّج زيارة بوتين إلى الرياض

Time
السبت 17 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن، الرياض، عواصم - وكالات: موسكو، الرياض، عواصم - وكالات: حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاحتفاء بالوفد السعودي في منتدى سان بطرسبرغ الثقافي الدولي، متجاهلًا الوفد القطري، وذلك قبل أيام من زيارته التاريخية إلى الرياض.
وكان لافتًا احتفاء الرئيس بوتين بالوفد السعودي الذي رأسه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله، وقد نشر الأمير بدر على صفحته في "تويتر" صورة "سيلفي" له مع بوتين، مغرّدًا: "استجبنا لدعوة الأصدقاء في روسيا إلى المشاركة في منتدى بطرسبرغ الثقافي، وكانت فرصة لعقد لقاءات مع المسؤولين لتعزيز أوجه التعاون الثقافي، وتوّجت بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
الجدير بالذكر أن وفدًا قطريًا شارك في المنتدى، إلا أن بوتين تجاهل وزير الثقافة القطري ولم يصافحه.
ويأتي لقاء وزير الثقافة السعودي مع الرئيس الروسي قبيل انعقاد قمة العشرين في الأرجنتين، والتي تشارك فيها السعودية ممثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقبيل أنباء عن اقتراب زيارة الرئيس الروسي إلى الرياض.
وبعد أيام يزور بوتين السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعدما أكد الكرملين أن الاستعدادات للزيارة التاريخية للرياض مستمرة، وأن ملف "خاشقجي" لا تأثير له في إتمام الزيارة.
وتعد مشاركة الأمير بدر في المنتدى، وزيارة بوتين المنتظرة إلى الرياض خياران من ضمن الخيارات السعودية في عبور بوابة موسكو إلى العالم، على مستوى التعاون الفني والثقافي والسياسي والأمني، والعلاقة بين البلدين تشهد زخمًا في الوقت الراهن، ما يدل على نضج في الفهم المتبادل، فالرياض تتفق مع روسيا على العديد من القضايا، على الرغم من بعض الاختلافات.
وشهدت العلاقات السعودية- الروسية تطورًا خلال السنوات الأخيرة، تجسدت في زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين إلى موسكو في أكتوبر 2017، والتي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا ترى أسباباً للتشكيك في قدرة السلطات السعودية على التعامل مع قضية مقتل خاشقجي على المستوى المناسب، معبرة عن ثقة موسكو في عدم قبول تسييس قضية خاشقجي.
في المقابل، ذكرت مصادر ديبلوماسية أن الحكومة الأميركية تسعى لاستغلال تداعيات مقتل خاشقجي، لدفع السعودية نحو تطبيع العلاقات مع قطر، لكن المملكة تتحدى هذا الضغط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة، أن "واشنطن تعتقد أنها تتمتع بنفوذ أكبر لدى حليفتها الرياض لوقف الحرب في اليمن وإعادة الوحدة في منطقة الخليج ضد إيران"، مشيرة إلى أن المسألة الأولى شهدت تحقيق نجاح معين حيث أسفرت الضغوط عن إعلان التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران عن وقف الهجوم على مدينة الحديدة، لكن القضية الثانية لم يتم تحقيق أي تقدم فيها، وقالت "رويترز" في هذا السياق إن "السعودية تتحدى دعوات الولايات المتحدة إلى تطبيع العلاقات مع قطر".
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، أن الولايات المتحدة ستحاسب قتلة خاشقجي، قائلا من بورت موريسبي حيث يشارك في قمة منتدى التعاون لآسيا المحيط الهادئ، إن واشنطن "عازمة على محاسبة جميع المسؤولين عن عملية القتل"، مضيفا "سنتابع الحقائق".
من جانبه، نفى سفير السعودية فى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، أكاذيب صحيفة "واشنطن بوست" حول اتصالاته مع خاشقجي، مؤكدا أن آخر تواصل له مع الصحافي السعودي الراحل كان عبر الرسائل النصية في 26 أكتوبر 2017.
وأكد الأمير خالد بن سلمان، في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس، أن "ما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأميركية بشأن تواصله مع خاشقجي قبل وفاته أو اقتراحه عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب "غير صحيح".
وقال :"للأسف، لم تنشر صحيفة الواشنطن بوست ردنا بالكامل، هذه تهمة خطيرة ويجب ألا تترك لمصادر غير معروفة كان ردنا الكامل كما يلي :
"التقى السفير، خاشقجي مرة واحدة شخصيًا في أواخر شهر سبتمبر من عام 2017 من أجل مناقشة ودية، وقد تواصلا عبر رسائل نصية بعد المقابلة، وكانت آخر رسالة أرسلها السفير إليه في تاريخ 26 أكتوبر من عام 2017. ولم يناقش الأمير خالد أبدًا أي أمر يتعلق بالذهاب إلى تركيا مع جمال".
:"ولم يُجر الأمير خالد بن سلمان أي محادثةٍ هاتفية معه. ومُرحبٌ بكم لفحص السجلات الهاتفية ومحتويات الهاتف النقال لإثبات هذه المسألة، وفي هذه الحالة، سيتوجب عليكم طلب ذلك من السلطات التركية، وذلك كما فعل المدعي العام عدة مرات دون جدوى".
:"إن المزاعم الواردة في هذا التقييم المزعوم غير صحيحة. لقد سمعنا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأسس الرئيسية لهذه التكهنات".(المتحدثة باسم السفارة).
وأضاف الأمير خالد: "كما قلنا لصحيفة واشنطن بوست كان آخر اتصال لي مع خاشقجي عبر النص في 26 أكتوبر 2017 . لم أتحدث معه عن طريق الهاتف ولم اقترح أبدا أن يذهب إلى تركيا لأي سبب من الأسباب. واطلب من الحكومة الأمريكية أن تفرج عن أي معلومات تتعلق بهذه المطالبة".
آخر الأخبار