زعماء أحزاب ورجال دين يتقدمون موكب مطالبة البشير بـ"الرحيل"

الخرطوم، عواصم- وكالات: يقود زعماء الأحزاب والنقابات ورجال دين سودانيين الأسبوع الجاري، "موكب الرحيل"، إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم لتسليم الرئيس عمر البشير مذكرة تطالبه بالتنحي.
وكان تجمع المهنيين السودانيين وقوى معارضة مؤيدة له دعا إلى موجة جديدة من التظاهرات، انطلقت أمس وتمتد طيلة الأسبوع، ويتخللها إضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية، على أن تنتهي بموكب "الرحيل".
في غضون ذلك، لقي شرطي حتفه، أول من أمس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال التظاهرات التي خرجت يوم الخميس الفائت في الخرطوم، بعد أن ألقى محتجون الحجارة على سيارة تابعة للشرطة كانت تمر بالقرب من التظاهرة.
وكشف المتحدث باسم الشرطة السودانية هاشم عبد الرحيم عن وقوع إصابات وسط أفراد الشرطة كانت إحداها خطيرة أدت إلى الوفاة، موضحا أن المجموعة لم تكن تحمل أي نوع من السلاح أو أدوات لمكافحة الشغب، لأنها كانت قادمة من مركز تدريب إلى رئاسة شرطة المحلية، ولافتا الى القبض على عدد من المشتبه بهم وأن البحث عن البقية مازال متواصلا.
في الاثناء، تجددت التظاهرات عقب صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة تطالب بسقوط نظام البشير، وتصدت لها السلطات الامنية.
واتهمت الحكومة السودانية في بيان أصدرته وزارة الإعلام الأحزاب المكونة لـ"تحالف نداء السودان" وقوى الإجماع الوطني والتحالف الاتحادي وتجمع المهنيين السودانيين ب"الترتيب لاستخدام العنف لإسقاط الحكومة"، وتوعدت بالملاحقة قانونيا والتصدي لأي مظهر عنف.
إلى ذلك، عبرت واشنطن عن تطلعها إلى "رؤية انتقال سياسي في السودان".
وعلّق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مقابلة تلفزيونية، أول من أمس، على الأوضاع في السودان قائلاً: "نتمنى أن تُسمع أصوات الشعب، وأن تحصل عملية انتقالية".