القاهرة - وكالات: استنكرت دار الإفتاء المصرية قيام رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، أول من أمس، بحرق نسخ من القرآن الكريم خلال تظاهرة نظمت أمام حشد من المصلين.وقال "مرصد الإسلاموفوبيا" التابع لدار الافتاء المصرية، في بيان صدر عنه أمس ردا على هذا الحادث: "هذه التصرفات والأفعال العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين".وأشار "مرصد الإسلاموفوبيا" إلى أن "هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص".وشدد على أن "إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك"، متسائلا: "كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟".وأكد أن "هذه التصرفات المقيتة والبغيضة والخطاب العنصري تثير مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين".