زعيم كوريا الشمالية يتحرك علناً ويتبادل التهديدات مع أميركا

بيونغ يانغ - وكالات: واصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس، أنشطته العلنية على عكس توقعات البعض بعدم ظهوره علنياً لفترة ما، بسبب تبادل تصريحات نارية مع واشنطن، فيما استمر سلاح الجو الأميركي، بمراقبة غير منقطعة لأراضي كوريا الشمالية، على خلفية وعد بيونغ يانغ بـ»هدية عيد الميلاد» لواشنطن.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، أن كيم قام بزيارة تفقدية إلى موقع بناء لمصنع الأسمدة الفوسفاتية في سونتشون.
وأضافت إن كيم أكد أن المصنع يعد أحد المشاريع التي يوليها حزب العمال اهتماماً كبيراً من بين المهام الاقتصادية التي يجب تنفيذها في العام الجديد.
من جانبها، قالت مصادر كورية شمالية إن اختيار كيم لموقع بناء المصنع كوجهة لأول رحلة ميدانية له العام الجاري، يهدف إلى تسليط الضوء على التزامه بتطوير اقتصاد «يعتمد على الذات» لمواجهة العقوبات الأميركية والدولية.
ويعتبر هذا الظهور العلني للزعيم كيم، الأول من نوعه منذ أن أفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية بزيارته إلى قصر كومسوسان في الثاني من يناير الجاري.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات مواقع غربية مختصة في مراقبة حركة الطيران، أن سلاح الجو الأميركي، يجري رقابة غير منقطعة لأراضي كوريا الشمالية، على خلفية وعد بيونغ يانغ بـ»هدية عيد الميلاد» لواشنطن.
من ناحية ثانية، وفي الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، عن أمله فى أن يزور الزعيم كيم يونغ أون كوريا الجنوبية، تعهد وزير دفاعه جيونغ كيونغ دو، بالاستعداد الكامل لجيشه لأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية.
وقال مون في خطاب بمناسبة العام الجديد أمس، «نحن في أمس الحاجة إلى طرق عملية لتعزيز التعاون بين الكوريتين»، مضيفاً «إنه اتفاق بين قادة الكوريتين ووعد للمجتمع الدولي».
وأشار إلى أنه يتعين على الدولتين بذل جهود مشتركة لتهيئة الظروف لزيارة كيم لكوريا الجنوبية في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو أمس، استعداد الجيش الكامل لأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية، وسط تحذيرات النظام من «سلاح ستراتيجي جديد».
وقال جيونغ رداً على سؤال بشأن تقييمه للتهديدات الكورية الشمالية، إن «جيشنا يأخذ الموقف الحالي على محمل الجد، وأياً كانت المواقف التي ستحدث فنحن مستعدون تماماً للتعامل معها».
ودعا أفراد الجيش إلى أن يكونوا في حالة تأهب قصوى مع مراقبة كوريا الشمالية عن قرب.