زفاف باذخ لابنة قيادي في"حزب الله" يثير غضب اللبنانيين

بيروت- وكالات: تسبب حفل زفاف هالة الساحلي الى فراس اليافي بردود فعل مستهجنة وموجة غضب عارمة من موالين ومعارضين لـ"حزب الله" لان والد العروس، المحامي نوار الساحلي، احد القياديين البارزين في الحزب، وكان ممثله في البرلمان اللبناني، وحضر الحفل الباذخ جدا، رغم ما تضمنه من خروج على الاعراف السائدة في اوساط جماعة الحزب المذكور.
وكانت انتشرت مقاطع فيديو تظهر فيها خمور على طاولات المدعوين ورقص وغناء، فيما تطلب العروس كأس"تيكيلا" لمغني الحفل جو أشقر، ورغم قول نوار الساحلي ان الحفل الأسطوري لم يكن على نفقته، إنما من زوج العروس رجل الأعمال المقيم في العاصمة البريطانية لندن صاحب شركة "يافي كابيتال" المالية، الا ان ذلك التصريح زاد من غضب اللبنانيين.
واعتبر كثر أن إنفاق مبلغ ضخم على هذا الحفل يتناقض مع المبادئ التي يدّعيها الحزب الإرهابي، كما يشكل استفزازا للشعب الذي يعاني من أوضاع معيشية صعبة.
وعلى إثر انتشار صور حفل زفاف ابنة الساحلي، شن موالون ومعارضون لـ"حزب الله" حملة ضدّه وضد الحزب فيما بات أكثر من 60 في المئة من اللبنانيين من يعانون الفقر، بينما يكلف حفل زفاف مبلغا ضخما من المال.
وتصدّر هاشتاق "#نوار الساحلي" تغريدات الناشطين اللبنانيين على وسائل التواصل،
فكتبت الصحافية مريم سيف،على حسابها على "تويتر" "أكيد لا يحق لهم أن يفرحوا بأولادهم في وقت يقتلون أولاد الناس ويمنعون فرحتهم"، في إشارة إلى "حزب الله".
كذلك كتبت الناشطة لارا حداد إن"بيئة الحزب تعاني من الجوع والفقر والنائب نوار الساحلي يزوّج ابنته في عرس تكفي تكاليفه لإطعام كل المؤيدين للحزب".
بينما علّقت الفنانة أمل حجازي منتقدة الحفل قائلة:"هؤلاء أولاد نوابنا ووزرائنا، أمّا أبناؤنا فهاجروا من بلدهم سعياً وراء لقمة العيش وكرامة حُرموا منها في بلدهم".
وأدت الحملة بالنائب السابق إلى تعليق نشاطه في "حزب الله"، متبرئا من تكاليف حفل الزفاف.
وكتب على حسابه بـ"تويتر""حضرت حفل زواج ابنتي الذي أقامه صهري بالأمس، ولم أقدر أنه سيسبب أذيّة لجمهورنا العزيز".
أضاف:"أعتذر من أهلي و أحبتي عما حصل ولقد تسببت أيضا بإساءة غير مقصودة للحزب الذي أنتمي إليه. لذلك فأنا أعلن تعليق جميع أنشطتي الحزبية بانتظار أن تتخذ القيادة القرار، وأنا سألتزم به مهما كان".