زمان: تجريم تغريدة "حسبي الله ونعم الوكيل"ففيها اتهام بالظلم

نعاني قصوراً تشريعياً وعدم السيطرة على محتوى مواقع التواصل

أقامت جمعية الخريجين أول من أمس ندوة بعنوان "الحسابات الوهمية ضرورة التشريع وأحقية المراقبة"، حيث تحدث فيها رئيس الجمعية الكويتية لأمن المعلومات عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د. صفاء زمان، و المحامي احمد المطوع، وذلك بحضور رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي ونائب رئيس الجمعية د. محمد الفيلي، وأدار الندوة الإعلامي مظفر عبدالله.
وأكدت د. صفاء زمان، على ضرورة نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع والعمل لجعل السلوك الصحيح جزء من المعاملات اليومية، حيث يمكن معرفة علامات الحسابات الوهمية من خلال تكرار الأشياء نفسها مع الافراط في عدد التغريدات بحيث يمكن ان نستبعد ان يكون هناك شخص حقيقي قام بهذا الدور ووجود تضاد بين اسم المعرف ورابط الحساب، كما أن الاسم ليس له علاقة بعنوان URL، وكذلك لايضع صاحب الحساب الوهمي صورة ، ويلاحظ وجود فرق كبير بين عدد المتابع والمتابعين، وان تواريخ المواضيع التي يتم نشرها تكون قريبة جدا.
وأوضحت أن هناك بعض المواقع التي تساعد على الكشف عن الحسابات الوهمية، وهي من الممكن أن يكون وراءها اشخاص او برمجيات، لذا يجب أن تعيد الحكومة صياغة التشريعات الحالية لأنه منذ انطلاقتها عام 2016 حتى الان حدثت طفرات تقنية كثيرة ما يجعلنا نحتاج الى إعادة صياغة تشريعات للحد من تلك الحسابات الوهمية، ونحتاج لإعادة صياغة بعض القوانين التي اثبتت فشلها فيما يخص الحسابات الوهمية، لأننا نعاني قصوراً تشريعياً وعدم السيطرة على المحتوى المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونبهت زمان جمهور المتابعين لبعض الأمور المهمة مثال جملة "حسبي الله ونعم الوكيل" قد تجرم لان فيها اتهاما ضمنيا بالظلم فمن الممكن استغلال ضعاف النفوس لمثل هذه الأمور كان يقومون بنشر بعض الصور المثيرة حتى يقوم المتابعون بالتعليقات وذلك بهدف كسب الأموال، ومن الضروري قيام القطاعين العام والخاص وجمعيات النفع العام بنشر الوعي.
وتحدثت زمان عن اهم طرق الاختراقات وهي تتمثل في البرمجيات الخبيثة ومسح الشبكة والتعرض للبيانات اثناء انتقالها و كسر الرقم السري والبحث عن الثغرات في الأنظمة والهندسة الاجتماعية، حيث نصحت بتجاهل الرسائل المشكوك في مصدرها وعدم الرد على مثل هذه التغريدات وإبلاغ الجهات الأمنية عن تلك الحسابات وحظر الحسابات المسيئة وتحذير الاخرين من تلك الحسابات.
وقالت: إن هناك 83 مليون حساب فيسبوك مزيف ووفق تقديرات بعض الأبحاث فان عدد الحسابات الوهمية على تويتر 200 مليون حساب ونسبة مستخدمي تويتر الحقيقيين لم يتجاوزوا 40% من العدد الإجمالي للمستخدمين في تويتر حول العالم، كما كشفت دراسة أميركية أن الروبوتات تشغل 15% من حسابات المغردين في تويتر البالغ عددها 350 مليون حساب فعال.
ونوهت الى ان شركة Ghost Data قدرت النسبة المئوية لمستخدمي انستاغرام الذين هم عبارة عن حسابات وهمية ارتفعت الى 9.5% عام 2018 بعد ان كانت 7.9% في عام 2015 كما وجدت ان معظمها من برامج الروبوت.