الدولية
زهرا: تفكير الحريري قريب من "القوات" ولكن سياسته "مرقلي تمرقلك" لا ترضينا
الأحد 01 سبتمبر 2019
5
السياسة
بيروت - "السياسة": أكّد النائب السابق أنطوان زهرا، أن "القوات في المرحلة الأخيرة أثبتت بالفعل وبالقول انها رائدة في مكافحة الفساد لتحسين حياة اللبنانيين، وبالستراتيجية السيادية هناك حلفاء دائمون مهما تباعدت الظروف، ورئيس الحكومة سعد الحريري لديه تفكير قريب من تفكير القوات ولكن أجندته مختلفة عن أجندتنا".إلى ذلك، لفت زهرا إلى أن "أعضاء المجلس الدستوري الخمسة ينتمون إلى فريق واحد، فمن الطبيعي ألا يكون للمواطن ثقة"، مضيفاً: "لا نريد حصة من دولة مشبوهة وكل ملف نتابعه حتى النهاية، وعندما نعجز عن متابعته نلجأ إلى مراجع قضائية موثوقة، والحليف الأكبر بهذا التعاطي هو الشعب اللبناني".وتابع: "مرشحنا دعمناه نتيجة كفاءته، وأخذنا وعداً من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، واتصل بي أحد المسؤولين من مكتب بريّ قال لي إن الحريري تملص من الاتفاق عند زيارة وزير الخارجية جبران باسيل له". وأردف: "كل شيء وارد خصوصاً أن خصم باسيل المباشر هو القوات لأنه يعتبرنا الخصم الأقوى مسيحياً"، معتبراً أن الحزب التقدمي الاشتراكي كسب جولة في ملف البساتين لأن الأطراف الأخرى لم تحصل على ما كانت تريده.وأكد زهرا أن "القوات بالموضوع السيادي لا تساوم، وبالمواضيع المؤسساتية لا تساوم وتسمي الأشياء بأسمائها وحضورنا في الحكومة أكثر من فاعل".واعتبر زهرا أن "كل كلام عن ستراتيجية دفاعية أسقطها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بكلمة قاضية، وكل ما يحكى عن الموضوع السيادي وعن أدوار المؤسسات العسكرية، أسقطها نصرالله".وأشار إلى أن "بيان مجلس الدفاع الأعلى هو هروب إلى الأمام، ونعلم جميعاً أن أعضاء هذا المجلس ينتمون إلى محور المقاومة ولا مانع لديهم في إحراج رئيس الحكومة".وأضاف: "هناك حرص من الحريري على عدم إثارة المواضيع الخلافية بخصوص الستراتيجية الدفاعية".وشدد زهرا على "اننا لا نندم على دعم رئيس الجمهورية ميشال عون للرئاسة لأن جزءا مما أردناه حققناه، ومنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإيصال شخص ذي حيثية كبيرة اليها، وتحقيق التوازن، اما الأجزاء الأخرى فهي محطة من محطات نضال القوات".وأضاف: "التسوية الثنائية قبل التسوية الرئاسية، كان متوافق عليها من المستقبل والتيار الوطني الحرّ ويبدو أن التقارب بالاهتمامات يجعل التفاهم بين الطرفين أسهل وسياسية "مرقلي تمرقلك" التي يرضى بها الحريري، القوات لا تقبل بها".