بيروت - "السياسة": قدَّم الاعلامي اللبناني سالم زهران، أمس، اعتذاراً متلفزاً لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والكويت، طالبا من سموه العفو عما بدر منه قبل نحو خمسة اشهر واعتبر انه تضمن اساءة لسموه.وأوضح زهران في تصريح الى "السياسة" ان "اللقاء الذي جمعه، اول من امس، مع السفير الكويتي في لبنان عبدالعال القناعي في وزارة الدفاع بمنطقة اليرزة بحضور وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب حصل مصادفة"، مبينا انه كان لديه موعد للقاء بوصعب في وزارة الدفاع عند الساعة الـ12 ظهرا، في حين كان للسفير القناعي لقاء مجدول مع وزير الدفاع عند الساعة الـ12 والنصف ظهرا، فحصل اللقاء مصادفة بين الموعدين بحضور بوصعب".
وكشف زهران في اتصال مع "السياسة" ما دار خلال اللقاء، قائلا: "توجهت للسفير القناعي بالقول: ان ما قلته على قناة المنار قبل خمسة اشهر لم يكن موجها الى سمو الأمير بل كنت اقصد به الهجوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مضيفا: "طلبت من السفير القناعي أن يحمل لسمو الأمير رسالة محبة ومودة وتقدير واحترام واعتذار من مقامه السامي، وتأكيداً على انني لم أقصد الاساءة لسموه". تابع زهران: "أكمل وزير الدفاع اللبناني بالقول: ان الكويت في كل مرة تعطي هبة أو مساعدة، لا تقبل أن نقول لها شكرا أو تفرض علينا شروطا"، مضيفا: "توجهت الى السفير الكويتي بالقول: أراهن على ديبلوماسيتك الرفيعة وعلى أنك ابن هذه المدرسة الكويتية، وقد وعد القناعي بنقل كلامي إلى سمو الأمير وفق التراتب الإداري". وشدد الاعلامي اللبناني على ان "لأمير العرب والحكمة والديبلوماسية الشيخ صباح الاحمد الكثير من التقدير والاحترام في وجدان كل اللبنانيين ونحن منهم، وأرشيفي الشخصي يفيض بكثير من المحبّة للكويت أميراً وشعباً"، مشيرا الى "اننا نعلم ان لسموه سعة صدر اتسعت واستوعبت كل الخلافات العربية بكبائرها وصغائرها وعشمنا به العفو عما وقعنا فيه وهو القادر على ذلك، فالعفو عند المقدرة". واذ شكر الوزير بوصعب على مسعاه وكلامه، لفت الى ان "البعض من الصحافيين لا يريد لهذه القضية ان تنتهي ولا يحبذ اعتذارنا لسموه لطي الصفحة، لكنني أثق بسعة صدر سموه تجاه كل ابناء الأمة وليس الكويتيين وحسب"، مشيرا في رده على سؤال عن امكانية زيارته الكويت: "إذا ذهبت إلى الكويت فانني أذهب إلى أهلي وناسي".