زيارات علاجية

طلال السعيد

الداخلية تنفي نفيا قاطعا ان يكون هناك شيء اسمه "زيارات علاجية" لا شخصية ولا حكومية ،ونحن نثق بما تقوله الداخلية لكن ثقتنا بما نراه بأعيننا اكبر ،فمستشفى الجهراء وزميله العدان يئنان من مرضى كروت الزيارة، خصوصا حالات النساء والولادة التي تعتبر الأرخص في العالم ،فالرسوم لاتتجاوز المئة دينار بينما هي في مستشفيات في دول قريبة جدا تتجاوز السبع مئة دينار.ولو اقتصر شغل مستشفيات الحكومة على الكويتيين فقط لما تم علاج بعض الحالات في ممرات المستشفيات ،بينما الوافد ينام هنيئا مريئا على سرير الغرفة الخاصة. اضحكني مراجع أحد الاستشاريين في أحد مستشفيات الحكومة حين منعه هذا الاستشاري من الدخول عليه ،فقال له بصوت عال: بـ 30 ديناراً تستقبلني عند باب عيادتك الخاصة!!
هناك17مستشفى جديدا بطريق الافتتاح ،واذا استمر نفس الوضع الحالي فهي تفتتح لهم وليس لنا، مالم تسلم لإدارات اجنبية تديرها وتطور العمل فيها ،اما اذا استمر الوضع فيها كما هو الآن فلا طبنا ولا غدا الشر.
هناك معلومة شبه مؤكدة ان مدينة الجهراء الطبية الجديدة سيسند امر ادارتها الى شركة كورية متخصصة ،وسنرتاح من جماعة "اجدع ناس"و"بص حضرتك" وسنترك اهل الماضي للمستشفى الماضي !وبعد مطالبات عدة ،تمت الموافقة على فصل المستشفيين عن بعضهما،فلم نر خيرا من تلك المجاميع منذ قدمت إلينا من بلادها بينما هم أثروا على حسابنا .
الذي يجب ان يتأكد منه وزير الصحة ان حتى فراشهم الذي يعمل بالإدارة يتوسط ويحجز غرفة خاصة ويجلب الأدوية الغالية ،فما بالك بالأطباء والممرضين والصيادلة ؟ ولعل قدوم الادارة الكورية لمدينة الجهراء الصحية الجديدة يكون فأل خير على كل الـ17مستشفى الجديدة ،ينقذها من حالات الترهل التي تعاني منها مستشفياتنا التي انتشرت فيها الفوضى والمحسوبية والفساد الذي تعاني منها مستشفياتنا القديمة ...زين.