رجال الأعمال الكويتيون يُساهمون في 38 مشروعاً وخمسة مشروعات إسكان ومثلها مقاولاتكتب - بسام القصاص:تأتي زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخامسة الى الكويت والثانية له في عهد سمو الامير الشيخ نواف الاحمد ، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين زخما كبيرا في المجالات كافة وتتنامى بشكل متواصل.وفيما ينظر الى الزيارة على أنها تفتح افاقا جديدة للتعاون بين البلدين، فهي في المقابل تؤكد ايمان قيادتي البلدين بوحدة الهدف والمصير والتطلع الى مستقبل مزدهر، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي والاسلامي كما أنها تؤكد ان العمل العربي المشترك هو الحل للتصدي لهذه التحديات ومواجهة التهديدات.واستهل السيسي زياراته للكويت في الخامس من يناير عام 2015، حيث قلده الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد قلادة مبارك الكبير، تلتها زيارة في 7 مايو 2017 بحثت العلاقات الأخوية بين البلدين وتعزيزها، وبعدها بنحو عامين وفي 31 أغسطس 2019 كان آخر لقاء للرئيس السيسي بالأمير الراحل صباح الأحمد، ليعود في الأول من أكتوبر 2019 ليقدم واجب العزاء لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بعد تقلده الحكم في رحيل أمير الإنسانية الراحل.
قدمت الكويت للجمهورية المصرية الجديدة التي أسسها الرئيس السيسي الكثير عقب ثورة 30 يونيو من بينها حزمة مساعدات اقتصادية على مرحلتين بقيمة 8 مليارات دولار، تلاها توقيع اتفاقات مع الصندوق الكويتى للتنمية لتطوير قطاعي الكهرباء والنقل، وساهمت بخلاف المساعدات المالية في حل أزمة الطاقة في مصر من خلال تقديم مساعدات بترولية ساهمت في تقليص الآثار السلبية لانقطاع التيار الكهربائي خلال 2013.وتعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، إذ تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ولن ينسى أحد موقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.وتعد زيارة الرئيس السيسي مهمة جدا للاقتصادين المصري والكويتي، وخاصة بعدما استكملت مصر بنيتها الأساسية من منشآت عملاقة تحتاج لاستثمار كبير مثل العاصمة الإدارية، كما أن الاقتصاد الكويتي يحتاج لفتح مجالات أكبر للتعافي من آثار كورونا، وتأتي أهمية الزيارة كون الاستثمارات الكويتية تحتل المركز الثاني كأكبر دولة عربية مستثمرة فى مصر بعد السعودية، وقدرت استثماراتها بنحو 1.5 مليار دولار وهو ما يمثل نحو 25% من إجمالى الاستثمارات العربية في مصر.ويساهم رجال الأعمال الكويتيون في 38 مشروعا تمويليا وخمسة مشروعات إسكان، وخمسة مشروعات مقاولات، وخمسة مشروعات بنية تحتية، وخمسة مستشفيات، و45 مشروعا سياحيا، إضافة إلى 98 مشروعا صناعيا، 22 منها في مجال الصناعات الهندسية و15 في قطاع الصناعات الغذائية إضافة إلى مشروعات غذائية وكيماوية ومعدنية بنظام المناطق الحرة.ورغم محاولات البعض إفساد العلاقات بين شعبي مصر والكويت الشقيقين، إلا أن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي تقوم على المحبة والود المتبادل من منطلق الأخوة والعروبة، وتحظى الجالية المصرية المتواجدة في الكويت باهتمام ورعاية كبيرين من جانب القيادة والشعب الكويتي، وهذا ما يؤكده عمليا الجالية المصرية في الكويت التي تتغنى بحب الكويت وضيافة شعبها الكريم.وتؤدي الجالية المصرية دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود، ووصل حجمها حاليا إلى نحو 700 ألف مصري، يحظون بتقدير الشعب الكويتي وقيادته ويثنون على دور الجالية في مختلف المناسبات.