الأربعاء 17 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

زيارة لاريجاني أغلقت أبواب الخليج أمام دياب وحكومته

Time
الثلاثاء 18 فبراير 2020
السياسة
بيروت ـ "السياسة": أن يكون رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، أول مسؤولي أجنبي يزور لبنان للتهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة، فهذا تأكيد بالدليل القاطع على أن لبنان بات أحد أضلع محور الممانعة الأساسية، في إطار الصراع الاميركي الإيراني الدائر، بحيث أن لا ريجاني تعمد وبطلب من حكومته، وحتى ولو كانت زيارته دون دعوة رسمية، أن يكون أول الزائرين للبنان، لكي يبعث برسالة إلى الاميركيين والخليجيين، كما تؤكد أوساط سياسية ل"السياسة"، بأن لبنان وفي ظل وجود "حزب الله"، يمثل حاجة لإيران، كقاعدة عسكرية متقدمة على البحر المتوسط، وبالتالي فإن إيران ومن خلال "حزب الله" وحلفائه ستزيد من تدخلاتها في لبنان، وعلى نحو أوسع وأكثر وقاحة من ذي قبل، مشددة على زيارة لاريجاني التي أثارت كثيراً من الاستياء في الأوساط السياسية والدبلوماسية، بتوقيتها ومضمونها، وعمقت الهوة أكثر فأكثر بين لبنان والدول العربية، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي التي تنظر بقلق شديد، إزاء تمادي لبنان غير المبرر في الارتماء بالحضن الايراني، استجابة لإملاءات "حزب الله" وحلفائه.
وأشارت الأوساط، إلى أن لبنان ومن خلال تماهيه الكامل مع المشروع الايراني التخريبي في المنطقة، فإنه يحكم على نفسه بمصير قاتم، في وقت هو أحوج ما يكون لدعم أشقائه العرب، وتحديداً الدول الخليجية التي لا يمكن أن تفتح أبوابها أمام رئيس الحكومة حسان دياب، بعد زيارة لاريجاني الملتبسة بجميع نواحيها، لا بل أكثر من ذلك، فإن هذه الزيارة ستخلق حالة من التوتر والتشنج على مستوى العلاقات بين للبنان وبقية الدول العربية، وفي مقدمها دول مجلس التعاون.
وتوجه الوزير السابق أشرف ريفي إلى لاريجاني بالقول: "على السيد لاريجاني أن يعرف أن لبنان دولة مستقلة لا محافظة إيرانية وأن السلاح غير الشرعي لن يغير هويته، ولن نكون تابعين لمحور طهران، وعلى من يزور لبنان أن يحترم سيادته، فهذه الأرض تلفظ الغطرسة والاستكبار". وسأل: "هل سنسمع ردًا على تجاوز لاريجاني من رئيسَي الجمهورية والحكومة؟" مشيرا الى ان، "الصمت الرسمي مخجل".
وشدد "لقاء سيدة الجبل"، على ضرورة النضال من أجل رفع الوصاية الايرانية عن لبنان، ولا يجوز السكوت عن سلاح "حزب الله" الذي يجسد السيطرة الايرانية على قرار الدولة اللبنانية. وسأل "اللقاء": إلى متى تحجم السلطة عن تحكم هذا السلاح بالدولة اللبنانية والشعب اللبناني؟ من جهته، اعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، أن "من واجبنا التحرك سريعًا نحو أصدقاء لبنان الحقيقيين من دول ومنظمات، لحثّها على عدم السماح للتمدد الإيراني".
وقال: "أما الحكومة التي لا تؤتمن على الاقتصاد، لن نأمن لها في الشق الكياني والسيادي وقد بات حزب الله الماسك الفعلي للدولة".
والتقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي سفير سورية علي عبد الكريم، الذي أعلن أنّه "نقل إلى الوزير حتي تهنئة من نظيره السوري وليد المعلم".
آخر الأخبار