الخرطوم- وكالات: قدم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش، شرحاً لوفد الكونغرس الأميركي الزائر للبلاد، يشرح فيه أسباب وقرارات الرئيس عمر البشير حول إعلان حالة الطوارئ، وذلك في مباحثات مغلقة.وقال قوش، بحسب تعميم صحافي صادر عن البرلمان، إن الاحتجاجات التي شهدها السودان، حق مشروع وفق القانون والدستور، إلا أنه أشار إلى أن أهداف تلك التظاهرات تغيرت وخرجت عن قانونها، على حد وصفه.وأكد على دور الدولة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وفق الإجراءات، بينما لم يحمل البيان الصادر تعليقاً من وفد الكونغرس حول لقاءاته مع الجانب السوداني.والتقى الوفد الأميركي، أمس، بعض المعتقلين السياسيين في السجون، إضافة إلى الأميركي من أصل سوداني، الوليد علي أحمد، المعتقل منذ نحو شهرين.وطالب الوفد، الذي يرأسه رئيس لجنة الحريات في الكونغرس، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح بالمظاهرات السلمية.من جهتها، أطلقت السلطات السودانية، أمس، سراح بعض المعارضين، بينهم الأمين السياسي للحزب الجمهوري، حيد الصافي.ومن المقرر أن يلتقي وفد الكونغرس ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقادة المعارضة بمنزل القائم بالأعمال الأميركي، ستيفن كوتسيس، فيما سيعقد الوفد اجتماعاً بقيادة رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء ووزيري العدل والخارجية لبحث عدد من القضايا.
من جهة أخرى، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، مع وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد ابن عوف العلاقات الثنائية بين موسكو والخرطوم.وأكد بوغدانوف عقب اللقاء مع ابن عوف على الإرادة السياسية القوية لبلاده لتعزيز علاقاتها مع السودان، وخاصة في المجلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.واشار بوغدانوف الى أن روسيا ستعمل على تعزيز القدرات الدفاعية للسودان، في إشارة إلى مساهمتها في تدريب الكوادر العسكرية والمدنية السودانية.وجدد بوغدانوف التأكيد على ثبات موقف بلاده الداعم للسودان، وقال: "روسيا انطلاقا من الصداقة التي تجمعها بالسودان، ستقف إلى جانب الشعب السوداني وقيادته ممثلة بالرئيس عمر البشير لتجاوز المرحلة الحالة"، مؤكدا ثقته بقدرة القيادة السودانية على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها السودان.من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني أسامة فيصل، أهمية زيارة بوغدانوف مشيرا إلى أنها تمثل فرصة مهمة للتشاور بين البلدين في عدد من الملفات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأضاف أن وزير الخارجية الدرديرى محمد أحمد سيقوم بزيارة لروسيا في أبريل المقبل لحضور الملتقى الروسي العربي، وأنه سيعقد مشاورات مع القيادة الروسية حول جملة من الملفات التي تهم البلدين.