الخميس 10 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

زيارة ولي العهد السعودي ترسيخ لعلاقات ضاربة في جذور التاريخ

Time
السبت 29 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
تعد زيارة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت هي الثانية له منذ وصوله إلى مراكز القيادة في المملكة حيث زارها عندما كان وليا لولي العهد في مايو 2015 واستقبله آنذاك سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وكبار المسؤولين في الدولة.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي للكويت تأكيدا على حرص قيادة البلدين في التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.
كما تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا نظرا لقربهما وللترابط الشعبي القائم بين البلدين حيث امتازت العلاقات بين البلدين منذ مئات السنين والى اليوم بالتكامل والتعاون حتى أصبحت نموذجا للعلاقات الدولية ومثالا يحتذى به بين دول العالم.
وفي اجتماعه الأسبوع الماضي رحب مجلس الوزراء الكويتي بالزيارة وقال المجلس في بيان له عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك: إن هذه الزيارة تأتي في إطار الروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين وحرص قيادتيهما على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.
من جانبه وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح للصحافيين العلاقات بين الكويت والسعودية بـ "المتميزة والمتنامية".
وأضاف "نحن دائما نشعر بالفخر والاعتزاز بتطور تلك العلاقات وننظر بإعجاب إلى ما تحقق من إنجازات في المملكة" مشيرا إلى (الإنجاز الكبير) الذي حققته المملكة في انطلاق القطار السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وعبر عشرات السنين تبادل ولاة العهد في البلدين الزيارات التي عملت على تعزيز أواصر المحبة والتعاون ورسخت لعلاقات متينة وتبادل وجهات النظر والآراء حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
ويشير المؤرخون إلى أن بداية حكم آل الصباح تقترب من بداية قيام الدولة السعودية الأولى وتجمعهما علاقات وثيقة وصلات راسخة وتاريخ مشترك صنعه الآباء والأجداد وحافظ عليه الأبناء تزداد مع مرور الزمن ثباتا وقوة.. علاقات متميزة تسمو بالتلاقي بين الدولتين إلى مستوى التآخي الذي تصبح فيه القيادتان والشعبان أسرة واحدة يجمع بينهما ماض عريق وحاضر مجيد ومستقبل مشرق.
كما شمل التعاون جميع المجالات الأمر الذي كانت إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو عام 1981 ذلك المجلس الذي حقق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.
ولعل الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ظهر في أبهى صوره أثناء الغزو العراقي عام 1990 ورفض المملكة لهذا الاحتلال واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تحالف الدول المشاركة بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
كما وقعت الكويت والسعودية طوال السنين الماضية اتفاقيات عدة في المجال الإعلامي والثقافي والاقتصادي وخدمات النقل الجوي بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف.
وكان للبلدين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
آخر الأخبار