الجمعة 19 ديسمبر 2025
12°C
أعلنـــت مجموعـة زين عن نتائجها المالية الفصلية بتسجيلها إيرادات بنحو 382 مليون دينار (1.26 مليار دولار) عن فترة الربع الأول من السنة المالية 2021، مقارنة مع 409 ملايين دينار (1.34 مليار دولار) عن نفس الفترة من العام 2020. وأوضحت "زين" الشركة المتخصصة في الابتكارات التكنولوجية في الشرق الأوسط وإفريقيا أن أرباحها قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بلغت 158 مليون دينار (523 مليون دولار)، مقارنة مع 171 مليون دينار (559 مليون دولار) عن العام 2020، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بنسبة 41%.وبينت المجموعة أن أرباحها الفصلية الصافية بلغت 45 مليون دينار (147 مليون دولار)، مقارنة مع 48 مليون دينار (155 مليون دولار) عن الفترة المشابهة من العام 2020، بلغت ربحية السهم 10 فلوس، هذه الأرباح جاءت بنمو 4% في حال تحييد المكاسب الاستثنائية (مكاسب لمرة واحدة) بقيمة 15 مليون دولار من صفقة بيع وإعادة استئجار الأبراج في الكويت التي تمت في فترة الربع الاول من العام 2020.وأفادت أن إيرادات خدمات البيانات سجلت نحو 530 مليون دولار، تمثل 42% من الإيرادات المجمعة، بينما بلغت قاعدة العملاء 48.5 مليون عميل فعال، التي تأثرت نزولا بعد انتهاء عقد إدارة شركة تاتش لبنان.وكشفت المجموعة أن المؤشرات المالية الرئيسية جاءت متأثرة بتحديات جائحة كورونا، التي ألحقت ضررا كبيرا بالأسواق الإقليمية والدولية، والمستمرة في تداعياتها على قطاعات الأعمال منذ فترة الربع الثاني من العام الأخير، كما تأثرت النتائج المالية المجمعة بترجمة العملة، إذ انخفضت قيمة العملة في السودان من متوسط سعر 55 إلى 375 (جنيه سوداني/ دولار)، وانخفضت قيمة العملة في العراق من متوسط 1,190 إلى 1,470 (دينار عراقي / دولار )، وقد كلف ذلك المجموعة 177 مليون دولار على مستوى الإيرادات، ونحو 66 مليون دولار على مستوى الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات. تجدر الإشارة إلى أن تأثير الجائحة على قطاع الأعمال بدأ فعليا في فترة الربع الثاني من العام 2020، حيث كان تأثيرها في فترة الربع الأول محدود وبشكل نسبي، وهو ما يساعد في تحليل مقارنة الأداء الفصلي لعمليات المجموعة عن فترة الربع الأول من العام 2021.تحديات الجائحةوقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس "نجحت مجموعة زين في الحفاظ على نشاط عملياتها التشغيلية وسط التحديات التي تواجهها أسواق المنطقة بسبب الجائحة، وواصلت التركيز على ستراتيجيتها في القطاع الرقمي، وقد ساعدها في ذلك الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية، وتقليص المصاريف والنفقات التشغيلية، وقد ساهم ذلك في تحقيق أهداف هذه المرحلة الصعبة".وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي " مازال قطاع الاتصالات يثبت أنه من أهم خطوط الدفاع الرئيسية في مواجهة التداعيات التي تسببت فيها الجائحة، إذ استجاب بشكل رائع لتلبية الاتجاهات المتزايدة لقطاعات الأعمال نحو التحول الرقمي، فقد أبرزت هذه الأزمة أن الفوارق الرقمية تمثل ميزات تنافسية في استمرار الأنشطة الاقتصادية والتجارية".تحولات جذريةوأوضح الخرافي "صحيح أننا طوينا واحدة من الفترات الاستثنائية في العام 2020 التي أثرت على الاقتصادات العالمية، إلا أن هذه الظروف دفعت بنا إلى سلسلة من التحولات الجذرية في قطاعات الأعمال، بعد أن ظهر بشكل واضح: زيادة الاعتماد على الابتكارات التكنولوجية في ممارسة الأعمال التجارية، الاتجاه المتزايد نحو المنصات الرقمية، التغير في السلوك الوظيفي في استخدام شبكة الإنترنت، وتزايد تطبيقات الأتمتة في مختلف القطاعات، كل ذلك يمثل الصورة الجديدة لنموذج الاقتصاد القائم على التكنولوجيا الحديثة".وأضاف "نتابع حالة التفاؤل التي تبديها المؤسسات الدولية لمعدلات النمو للاقتصادات العالمية، المدفوعة بنظرة إيجابية لمستويات التعافي التدريجي للأنشطة التجارية، التي استندت في توقعاتها إلى خطط التحفيز المالي، والحرص المتزايد على دعم النشاط الاقتصادي، وأخيرا والأهم من كل ذلك سيناريو تطور إمدادات اللقاحات على المستوى العالمي".وتابع قائلا "في ظل هذا التفاؤل الإيجابي نتطلع إلى أن تتخطي أسواق المنطقة الندوبات الاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، إذ نأمل أن تتجاوز في طريقها أداء ما قبل الجائحة، ويتحقق ذلك باعتماد الحكومات وقطاعات الأعمال على نموذج اقتصادي رقمي يراعي التغيرات والتطورات الأخيرة".ترجمة العملةوكشف الخرافي أن عمليات المجموعة تأثرت بالاضطرابات التي أحدثتها الجائحة، وبالتغير الكبير في ترجمة العملة في عدد من أسواقها الرئيسية، هذا التأثير كان من الصعب تفادي أثره على المؤشرات المالية الرئيسية، مع ذلك، تمكنت زين من احتواء التأثيرات السلبية لهذه الأزمة في ظل هذه الظروف، وقد ساعدنا في ذلك المبادرات الاحترازية الحاسمة في خفض النفقات والتكاليف، التي طبقناها على كافة عملياتنا في الشرق الأوسط.وقال المجموعة تحافظ على مستوى صحي لتدفقاتها النقدية، حيث استمرت المجموعة في مسارها التشغيلي النشط، والاستثمار بقوة في عملياتها التشغيلية، إذ بلغت النفقات الرأسمالية 415 مليون دولار (الملموسة وغير الملموسة) تمثل 33% من إجمالي الإيرادات، جاءت غالبيتها على شبكات الجيلين الرابع والخامس، إلى جانب توسيع شبكات الألياف البصرية المنزلية، بالإضافة إلى تجديد رخص، وبناء مواقع جديدة.وأفاد أن مجموعة زين تواصل الاستثمار في ترقية شبكاتها لخدمة كافة الفئات المجتمعية في أسواقها، إذ نجحت في إطلاق شبكة الجيل الرابع في العراق، وفي جنوب السودان، حيث تتوقع المجموعة المزيد من الإقبال على خدمات البيانات، والاستفادة من الفرص التي تقدمها هذه الشبكات لقطاع الأعمال.وأشار إلى أن المجموعة تركز في ستراتيجيتها 4Sight على المؤسسات والقطاع الحكومي كمحركين مهمين لمؤشرات النمو، من خلال مساعدة الشركات والحكومات على تحقيق أهدافها الستراتيجية، كما أنها ملتزمة بإثراء محفظتها بالمنتجات والخدمات التي تزيد من معايير الكفاءة التشغيلية، وتعزيز مستويات الثقة.البنى التحتيةوذكر أن التطورات الأخيرة في صناعة الاتصالات دفعت مجموعة زين للاستفادة من فرص النمو في مجالات البنية التحتية، حيث قامت بتوفير قائمة خيارات جذابة لقطاع الأعمال التي تغطي منطقة واسعة لاحتياجات الكيانات الحكومية، والشركات والمؤسسات، كما توسعت المجموعة أيضا في مجالات: إنترنت الأشياء، المدن الذكية، الترفيه الرقمي، الصحة الإلكترونية، وخدمات التكنولوجيا المالية.وأكد الخرافي أن مجموعة زين تبحث عن أفضل الفرص لتعظيم تدفقاتها النقدية، إذ دخلت في عمليات التشارك في الأصول مع مؤسسات أخرى في أسواقها، حيث تخطط لبيع وإعادة استئجار أبراجها، وهو الأمر الذي سيسمح لها بالتشارك في البنية التحتية، والاستفادة من القيمة التي من الممكن أن توفرها قدرات بنيتها التحتية الخاملة في أسواق الشرق الأوسط.وكشف الخرافي عن حصول زين على الموافقات الرسمية من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على خطط شركة زين السعودية وشركة موبايلي لتأسيس تحالف للاستحواذ على أبراج الاتصالات المملوكة حاليا للكيانين ودمجهما في إطار كيان تجاري جديد، وبيع هذا الكيان إلى اتحاد من الملاك الجدد، على أن تكونا زين السعودية وموبايلي جزءا منه.وقال الخرافي "من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في مساعدة الشركة في مواجهة التحديات الاقتصادية، وزيادة حدة المنافسة، فهذا الخيار الستراتيجي سيمكن الشركة من سحب الاستثمارات المخصصة لتطوير وتحسين وبناء الأبراج، وتوجهيها في مجالات الاستثمار ذات العائد الأفضل، كما أن مشاركة الأبراج ستساعد في الحفاظ على ضبط أفضل لتكاليف التشغيل".خدمات التكنولوجيا المالية وأشار إلى أن مجموعة زين توسعت في خدمات التكنولوجيا المالية (Fintech) بعد أن حصلت شركة "تمام" التابعة لشركة زين السعودية على أول رخصة للتمويل الأصغر للمستهلكين في المنطقة من البنك المركزي السعودي (ساما)، لتبدأ في خدمة واحد من أكبر الأسواق الاقتصادية في المنطقة، وشهدت هذه الفترة أيضا تطورا مهما في أعمال المجموعة في مجالات التكنولوجيا المالية بعد حصول محفظة زين كاش في الأردن على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة في المملكة لتقديم الحلول الائتمانية، التي تسجل عملياتها نمواً كبيراً في الخدمات والمعاملات خلال الفترة الاخيرة.وتابع قائلا " تواصل زين التقدم في أعمال علامتها التجارية الجديدة Zain Esports للوصول بشكل أوسع إلى فئة الشباب، مع توفير عروض لخدمات النطاق العريض، وحاليا تخطّط زين لطرح سلسلة من المنافسات والمسابقات الإلكترونية خلال العام 2021، مع حرصها على بناء مجتمع إلكتروني آمن وخالٍ من التنمّر والإساءة وفقا للمعايير التي وضعتها اليونيسف ومنظمات عالمية أخرى".وذكر أن منصة واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بالمجموعة تحقق نجاحاً كبيراً في أسواق المنطقة، إذ تمكنت من نشر الشراكات الرقمية بوتيرة أسرع، حيث قامت بتنفيذ أكثر من 5.2 مليون معاملة شهرياً بإجمالي 80 مليون معاملة تمت معالجتها منذ إطلاق المنصة.وأكد الخرافي أن جميع قنوات المجموعة الرقمية تشهد تسارعاً ملحوظاَ، حيث بات أكثر من 90% من الخدمات المدفوعة مسبقا وأغلبية خدمات الدفع الآجل رقمياً مفعلة رقمياً في بعض الأسواق، كما وصلت الرعاية الذاتية الرقمية إلى 95% من إجمالي تفاعلات العملاء.