زينب يوسف شعبان: "ليالي الكويت" حقق حلمي

كتب - فالح العنزي:

"ابن الوز عوام" مثل معروف، لكن زينب الشابة الجميلة الرقيقة فضلت العوم في مجال بعيدا عن مجال الأب، رغم أنها ابنة واحد من أفضل ما انجبت السينما والدراما المصرية الفنان الكبير بأخلاقه وموهبته، الوسيم والجميل بملامحه يوسف شعبان. لم يفرض الفنان شعبان على ابنته السير في الطريق التي سلكها بل ترك لها القارب لتختار الوجهة التي ترغبها، وفعلا ادارت الدفة نحو الإعلام لتكون عصفورا جديدا يغرد في سماء الاعلام الكويتي، زينب يوسف شعبان تذكروا هذا الاسم جيدا فالمستقبل ينتظرها، خصوصا أنها لم تقفز عليه من فوق الاسوار بل هي أكاديمية متخصصة يعني "بنت المجال"، حاليا تطل زينب من خلال فقرة مسجلة في برنامج "ليالي الكويت"، وهي سعيدة بأن تكون اطلاتها الاولى تشبهها، فقد وضعت لنفسها هوية خاصة وتؤمن بأن القادم أجمل... "السياسة" التقتها في الحوار التالي:
كيف جاء دخولك الإعلام هل هو صدفة أم فكرة مطروحة كانت تراودك؟
ليس صدفة بل شغف وعشق منذ نعومة أظفاري، كبرت وكبر معي هذا الشغف، فقررت التخصص أكاديميا والحمد لله وفقت في دراسة الإعلام وتوج تعبي بخوض أول تجربة لي في التقديم التلفزيوني عبر برنامج "ليالي الكويت".
بماذا تعلقين على تجربتك في تقديم فقرة مسجلة ضمن برنامج "ليالي الكويت"؟
كونها تجربتي الأولى في التقديم التلفزيوني اتفقنا كفريق عمل على أن تكون فقرة مسجلة، حتى أتمكن من التعرف على نفسي كمذيعة واستفيد مستقبلا سواء من توجيهات المخرج أو من الأخطاء التي قد تواجهني خلال التصوير، وبصورة عامة راضية عن مستوى ما قدمته قياسا بالتجربة الأولى وبلا شك مشواري لا يزال في بدايته وبإذن الله جميعنا نسعى نحو الأفضل.
عادة المذيع يكون في "خاطره" طرح أفكار تخدم المحتوى الذي يضيف الى ما يقدمه، هل تقترحين ما ترغبين به أم كونك حديثة العهد تفضلين الالتزام بتوجيهات المخرج فقط؟
بلا شك كمذيعة يكون لدي شعور داخلي بتقديم أفضل ما لدي حتى يكون ظهوري مختلفا ومغايرا ومميزا، الفقرة التي أقدمها تعتبر بمثابة برنامج مصغر ونحن نعمل كفريق عمل متجانس ونتشارك في رسم ستراتيجة تقديم المحتوى، حتى يعرض بالشكل الأفضل تحت قيادة وإشراف مخرج متمكن.
يرى البعض أن الاعلام مجال متعب، خصوصا في حال كان المذيع يقدم فقرات تسجيلية.. ما تعليقك؟
صحيح المجال متعب ونبذل جهودا تتجاوز الساعات الطويلة من أجل الظهور بدقائق معدودة، لكن المتعة الحقيقية تكمن في النتيجة الأخيرة وتتويج هذا التعب بتقديم مادة تفيد المشاهد، هنا يتبخر التعب ويحل بدلا منه الاستمتاع مع المشاهد.
ما رأيك بما يسمى بالإعلام المصغر أو "السوشيال ميديا"، وهل تتوقعين ان يسحب البساط من التلفزيون؟
اتفق معك بأن "السوشيال ميديا" بات مسيطرا على غالبية الناس وهو مناخ خصب لتبادل المعلومات وايضا التسويق والترويج لمعلومات ربما تكون ليست صحيحة، لذا مهما بلغ اتجاه الآخرين نحو منصات "السوشيال ميديا"، يظل للتلفزيون هيبته ومكانته ويظل الإعلام خصوصا الرسمي هو المصدر الأول لتقديم المعلومة الصحيحة والسليمة للمشاهد.
لو تلاحظين توجه الكثير من المشاهير لتقديم البرامج على منصات التواصل الاجتماعي وبحسب المشاهدات يتم تقييم البرنامج، هل المتلقي يبحث عن "الشو"؟
مهما بلغ درجة الـ show الذي يقدم يظل عمره قصيرا ويتلاشى تدريجيا على عكس المحتوى والمضمون يبقى راسخا في ذهن المتلقي.
بما أنك جديدة على المجال كيف يمكنك الاستفادة من تجارب الآخرين، خصوصا من سبقوك في المجال؟
اعتبر نفسي متابعة جيدة للكثير من مقدمي البرامج العرب والغربيين، كل إعلامي له ما يميزه، لذا حرصت على ان تكون لي هويتي المستقلة وأسلوبي الخاص كمذيعة، أريد أن أشبه نفسي فقط، أحاول وأجتهد وأبذل قصارى جهدي، حتى أستفيد من تجاربي وليس من تجارب الآخرين.
كونك ابنة فنان كبير له مكانة في قلوبنا هل أخذت رأيه أو نصيحته بالنسبة لخطوة الإعلام؟
بالتأكيد "أبوي" شخصية محفزة وداعم حقيقي وحب الإعلام مجال مشترك يجمعنا، لذا دفعني بالتوجه للإعلام الذي أحبه من خلال أثير الإذاعة ولم يطلب مني العمل في التمثيل.
ربما يتساءل البعض بأنه كان في الإمكان اختصار الطريق أمامك كونك ابنة شخصية معروفة؟
فخورة كوني ابنة يوسف شعبان الفنان المعروف والاب الطيب الحنون، الذي كان دائما يردد علي بأن أتبع شغفي، وفعلا كان شغفي الإعلام، لذا درسته وتخصصت به وتحول حلمي إلى واقع بفضل وجود اشخاص أناروا لي الطريق، والدتي "ماشاء الله عليها نصايحها ذهب".
كلمة اخيرة..
ادعو الله ونحن على عتبة قدوم عام جديد2021، ان يمن الله علينا بالقضاء على وباء "كورونا" وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لي والديّ وكل أهلي وأصدقائي ومن أحب، اودع عاما بكلمة شكر لكل من ساندني ووقف الى جانبي ومنحني الفرصة حتى أثبت نفسي وبإذن الله أكون اهلا لهذه الثقة والقادم أجمل.