الاثنين 14 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

زينة الزغبي: لم أعد أتعامل ببراءة وعفوية

Time
الاثنين 12 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة - رضوان عبدالونيس:


تضع الإعلامية اللبنانية زينة الزغبي "العالم بين يديك"، وأنت تتابع نشرتها الخاصة على قناة "ام تي في"، حيث تتناول مواقع الانترنت التي تنشر أخبار الدنيا من شرقها إلى غربها، معتمدة على جاذبيتها وثقافتها غير المحدودة وجمالها الأخاذ الذي يخطف الأبصار، بعد أن بدأت مشوارها الإعلامي مع قناة "ان بي ان" ثم اختفت عن الأنظار أربع سنوات، وعادت من جديد لتستأنف مشوارها المهني، الذي أكدت جدارتها فيه دون واسطة أو محسوبية، فقط بجهدها وموهبتها، لكنها أعلنت التخلي عن براءتها في التعامل مع الآخرين، حيث صارت تفكر بعقلها، لتميز بين الغث والثمين والصالح والطالح من البشر، حتى لا تقع ضحية للخبثاء منهم... زينة تفتح قلبها في لقاء مع "السياسة".

فقرة "كونتكت" تحقق نسب مشاهدة عالية، لماذا برأيك؟
الصدق مع الذات ورغبة الكثيرين في معرفة ما يدور حولهم في عالم الانترنت الرحب سواء في مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، "تويتر" و"انستاغرام" أو في المواقع المختلفة، وأنا أتابع بصفة يومية حسابات المشاهير في لبنان، سواء السياسيين أو الفنانين والفنانات أو نجوم المجتمع بصفة عامة للتعليق عليها عبر البرنامج.
ما أهم القضايا والتعليقات التي عرضت في البرنامج؟
كثيرة، وتشمل كل ما نشر بها مثل مسابقة ملكة جمال لبنان أو التغريدات المهمة لميشال حايك والإدمان على ألعاب معينة، وغيرها بالإضافة إلى التعديلات التي يتم إدخالها على الألعاب المختلفة في "فيسبوك"، كما قدمت بعض الطرائف اللافتة للنظر، مثل أن شخصا قام بدهن كلبه الصغير باللون الأصفر فلفت الأنظار، وحاز ثلاثة ملايين "لايك" أو اعجاب، أو أن مذيعة بريطانية في "بي بي سي" لم تتمالك نفسها، وانخرطت في الضحك على الهواء، فأعجب بها الكثيرون أيضا، وحازت مليوني "لايك" وغيرها من المواقف الطريفة والتصريحات الغريبة على المواقع المختلفة.
هل هذه الغرائب التي يتم عرضها سبب نجاح البرنامج؟
ليس ذلك فقط، لكنها الجاذبية والموهبة التي منحها الله لي، فأصبحت "مهضومة كتير" أو خفيفة على القلب. بالإضافة لاحترامي لمشاهد.
ما أهم العوامل الأخرى لنجاح الإعلامية؟
الموهبة والقبول والحضور أولا ثم البحث الجيد المستمر في المجالات التي تقدم على الشاشة باستمرار، وكما يقول الشاعر "من طلب العلا سهر الليالي".
هل سهرت الليالي بعد دخولك مجال الإعلام؟
نعم، فلابد أن أسهر وأفكر بجدية، لتأكيد ذاتي كإعلامية لاسيما أنني دخلت هذا المجال، اعتمادا على نفسي فقط لا غير من دون واسطة أو محاباة.
هل يمكن للواسطة أن تخلق إعلامية؟
لا، فهي ربما تسمح لك بدخول المجال، لكن لو كانت لا تمتلك أدوات إعلامية، وخبرة وثقافة وموهبة التقديم فمن الصعب بل من المستحيل ان تستمر في عملها، وستتلاشى شيئا فشيئا وتذهب أدراج الرياح.
كيف فزت بثقة المشاهدين؟
بالعمل الجاد الدؤوب والابتسامة الدائمة التي تفتح الأبواب المغلقة أمام الجميع حتى على المستوى الشخصي فان التبسم في وجه الناس صدقة.
ماذا بخلاف الابتسامة لكسب الناس أيضا؟
الكلمة الحلوة التي تقولها لغيرك فإن لها مفعول السحر مثلما للكلمة السيئة التي تجعل الكثيرين يقتتلون.
للنجاح ضريبة، فما هي بالنسبة لك؟
ليست هناك حياة ولا نجاح دون ضريبة يدفعها الإنسان، فالراحة ستكون في الجنة فقط، ولكن طالما ما زلنا في الدنيا علينا ان نتحمل ما نعانيه، وندفعه من ضرائب مقابل نجاحنا فلو لم تثمر الشجرة، ما قذفها البعض بالحجارة، وما نال منها أبدا، فالشجرة العقيم التي لا تثمر لا يقترب منها احد، فهذا قدرنا ان نعاني من حقد، وغيرة الآخرين بالإضافة لتعبنا واجتهادنا باستمرار.
في رأيك، ما السبب المباشر للحقد والغيرة بين أصحاب المهنة الواحدة؟
كما ذكرت النجاح والنفوس المريضة التي تكره الخير للآخرين.
ما أهم البرامج العربية التي تجذب انتباهك؟
كل مقدم برامج له "ستايل وكاريزما" غير الآخر وأتابع منى الشاذلي ووائل الإبراشي من مصر وغيرهما على مستوى الوطن العربي، وعالميا تعجبني كثيرا الإعلامية أوبرا وينفري.
ما رأيك في المصداقية الإعلامية؟
على كل إعلامي ان يكون صادقا مع نفسه في مهنة الإعلام التي نعتبرها السلطة الرابعة، فهي مهنة ضمير في الأصل، فيجب أن نراقبه وألا نتخلى عن مصداقيتنا، او نكون أبواقا لأحد طوال مسيرتنا المهنية، لأننا نكون في معظم الأحيان مثل القاضي علينا أن نحكم بالعدل، وإلا تعرض كثيرون غيرنا للظلم. وليس هناك أبشع من هذا الاحساس.
كيف يكون الحكم بالظلم؟
إذا قدمنا معلومة خاطئة أو كنا أبواقا لغيرنا، فإن هذا قد يُحدث بلبلة في الرأي العام، وقد يخلط الحق بالباطل أو يقدم السم في العسل، وهو مبدأ أرفضه تماما، فعلى الإعلاميين ان يكونوا صادقين مع أنفسهم ويوجهون بوصلة المشاهدين للخير والصواب والعدل أيضا.
ما معنى تصريحك انك أصبحت تفكرين الآن بعقلك؟
هذه حقيقة، ففي بداية حياتي كإعلامية كنت أعامل الجميع وكأنهم مثلي أبرياء، ولكن بمرور الوقت ظهر البعض منهم على حقيقتهم، وأنهم كانوا عبارة عن أقواس النصر التي يتم عرضها وصناعتها في الاحتفالات المختلفة مزخرفة من الخارج فقط، وأنهم قد يغدرون بك في أي وقت، من ثم أصبحت أدير عقلي، وأفكر جيدا قبل أن أتعامل ببراءة وعفوية وتلقائية.
أراك مشجعة كروية كبيرة؟
أتابع كرة القدم منذ طفولتي وأشجع فريق ريال مدريد واللعبة الحلوة عموما، وأرى ان في كرة القدم نموذجا للدنيا التي يتصارع فيها الجميع على الفوز بالكرة.
هل تمارسين الرياضة ؟
نعم، فأنا عاشقة للايروبكس، وأقضي ساعة يوميا ما أمكن لأمارسها، وأحب اليوغا التي تدعو للتأمل في شؤون الحياة، وإذا لم أتمكن من ذلك، أكتفي بالمشي ساعة صباح كل يوم بعد الاستيقاظ، فالجسم السليم في العقل السليم، ونحن كإعلاميات بالتأكيد بحاجة ماسة لعقولنا لنقدم فكرا جديدا وجديا باستمرار.
ما فكرك الجديد في المرحلة المقبلة؟
التجديد في الفقرات التي أقدمها بحيث تجذب عددا أكبر من المشاهدين ليس في لبنان فقط، وإنما حول العالم.
هل تفكرين في تقديم برنامج سياسي؟
أحب متابعة السياسة وأحاول كثيرا تقديمها من خلال فقرة "كونتكت" بمتابعة تغريدات السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي وربما أقدم برنامجا سياسيا استضيف فيه نجوم السياسة، وأحاول أن أصل لعقولهم ليعرف المشاهد الوجه الآخر لهم.
آخر الأخبار