السبت 21 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سائقو "تاكسي المطار" لـ"السياسة": متطفلون يحاربون رزقنا ويجب منعهم نهائياً
play icon
سيارات تاكسي المطار.. معاناة متواصلة (تصوير- محمد مرسي)
المحلية

سائقو "تاكسي المطار" لـ"السياسة": متطفلون يحاربون رزقنا ويجب منعهم نهائياً

Time
الأربعاء 11 أكتوبر 2023
View
874
السياسة

رحّبوا بأي قرار تتخذه «الداخلية» للحدّ من تجاوزاتهم

  • المري: يخطفون الزبائن في العلن دون خوف من حسيب أو رقيب
  • العجمي: ضرورة محاسبة كل من يتطفل على مهنة تاكسي المطار
  • خالد: 400 مواطن يعملون في المهنة يعانون بسبب محاربة أرزاقهم

ناجح بلال

بلسان 400 مواطن كويتي يعملون في مهنة تاكسي المطار، أعرب عدد منهم عن امتعاضهم من تجاوز المتطفلين على مهنتهم من مختلف الجنسيات، مؤكدين أنهم اطلقوا شكواهم كثيرا في السابق دون فائدة تذكر، مرحبين اليوم بما تم تناقله مؤخراً عن عزم وزارة الداخلية التشدد بمنع هؤلاء من التعدي على مهنتهم.
وقالوا في تحقيق لـ"السياسة" إن المواطن المتقاعد الذي أراد أن يعمل في مهنة تاكسي المطار يحارب في رزقه، على الرغم من كم الاجراءات التي تطلب منه سنويا، منها ضرورة توفير سيارة حديثة الصنع، وأن يقدم شهادة سنوية من وزارة العدل تفيد بخلو صحيفته الجنائية من أي قضايا، فضلا عن الفحص الصحي السنوي.
واليكم التفاصيل:
بداية، يقول المواطن عبدالله المري إنه فضل هذه المهنة بعد تقاعده حتى يترزق منها، وليتغلب على الملل، لكن بات هناك معاناة بسبب أعداد هائلة من جنسيات مختلفة تقف داخل صالة المطار وتخطف الزبائن، وبعضهم يطلب مبالغ أعلى من تاكسي المطار.
وذكر المري أن القادم داخل صالة المطار لا يفرق ما بين السائق الرسمي وغيره، خاصة أنهم يخدعون المسافرين ويوهمونهم بأنهم من المواطنين، مبينا أنهم يركنون سياراتهم في مواقف المطار دون أن يحاسبهم أحد.
وأكد أن هؤلاء يحاربون المواطن في رزقه، فهو لا يقوم سوى بـ4 حالات توصيل يوميا، وينتظر عدة ساعات، فلو تم منع المتطفلين لاستطاع أن يقوم بـ10 حالات توصيل، مؤكدا أنه يقوم بعمله خدمة للبلد في المقام الأول، وعلى إدارة الطيران المدني ورجال المرور منع هؤلاء المتطفلين.

خارجون عن النظام
من جانبه، أيد السائق عامر العجمي الرأي السابق، قائلا: بالفعل، نحن نعاني من المتطفلين، ومن الضرورة تطبيق النظام ومحاسبة هؤلاء من جميع الجنسيات دون استثناء، خاصة أن هناك كوارث تحدث منهم، حيث وصل الأمر لسرقة بعض أمتعة الركاب فضلا عن ارتفاع تكلفة التوصيل وحالات التحرش التي تحدث للفتيات وكثير من السلبيات الأخرى.
وأفاد العجمي بأن تلك التصرفات تشوه سمعة تاكسي المطار، مستشهدا بأن أحد هؤلاء أخذ من راكب أجنبي 50 دينارا لتوصيله للسالمية، والأدهى من ذلك أنه أعطى الراكب إيصالا ووضع فيه رقم مواطن يملك سيارة أجرة في تاكسي المطار.
وطالب الجهات المسؤولة بتطبيق القانون على الخارجين على القانون، مرحبا بقرارات وزارة الداخلية بهذه الخصوص، متسائلا: إن المواطن الذي يعمل كسائق في تاكسي المطار إذا توقف أمام مدخل صالات المطار يتم منعه، فكيف يتم تجاهل هؤلاء؟
وأشار إلى أن تكلفة توصيل تاكسي المطار ليست مرتفعة كما يدعي البعض، بل هي عادلة للراكب وظالمة على قائد السيارة، خاصة وأنه توجد تسعيرة ثابتة ولا تتغير، وتخضع للرقابة من ثلاث جهات، وهي الطيران المدني والمواصلات ووزارة الداخلية، لذا لابد أن يوضع استيكر التوصيل داخل السيارة أمام الراكب.
وذكر أن تكلفة التوصيل للفروانية 5 دنانير، وحولي 7، والجهراء 8، وتساءل مرة أخرى: هل من المعقول مقارنة السالمية بالجهراء؟
وأفاد بأن تكلفة الذهاب لمدينة صباح الأحمد 12 دينارا، وأم الهيمان 10، والسالمي 20، مطالبا باعادة النظر بالتسعيرة، لتكون عادلة بالنسبة للتوصيل للمناطق البعيدة.
وأكد أن الاشكالية تتمحور في أن اللجنة الثلاثية التي قدرت تلك الأسعار لم تتواصل مع سائقي تاكسي المطار، فهل يعقل أن أذهب لمشوار 300 كيلو وأضع وقود للسيارة بما لايقل عن 6 دنانير ويتبقى لي فقط 14 دينارا رغم طول المسافة في الذهاب والعودة.

تحرش وسرقات
المواطن طارق خالد الذي يعمل هو أيضا في مهنة تاكسي المطار يقول إنه يعاني كبقية المواطنين العاملين معه في تاكسي المطار، وأغلبهم من كبار السن.
وأعرب عن استغرابه لهذا التساهل، وترك كل متطفل على مهنتهم، حتى وصل الامر إلى أنه ينتظر أكثر من 4 ساعات ليحصل على دوره.
واضاف: فضلا عن أن المواطن العامل في هذه المهنة، لا بد وأن يستخرج سنويا شهادة من وزارة العدل تؤكد خلو صحيفته الجنائية من أي قضايا، فضلا عن الفحص الصحي السنوي الذي يشمل النظر والعيون والسمع، إضافة إلى القوانين التي تلزم المواطن بتوفير سيارة حديثة الصنع دون أن يتعدى صنعها عن خمس سنوات.
وقال إن المتطفلين على مهنتهم ومن كافة الجنسيات، ربحهم أكثر من المواطنين الذين يعملون في مهنة تاكسي المطار، كما أنهم يستغلون عدم خبرة كثيرا من القامين للبلاد، ويضعون تسعيرة أعلى من التسعيرة الرسمية، ومع ذلك لا يحاسبهم أحد.
وقال إنَّ بعض هؤلاء لا يكتفون بذلك بل يعملون بسيارات مسروقة، وهناك كثير من الحوادث تم ارتكابها من قبل هؤلاء، منها الاعتداء على الركاب، والتحرش الجنسي الذي تعرضت له بعض الفتيات، موضحا أن الركاب الذي ينسون حافظة نقودهم أو أي شنطة سفر داخل سيارة هؤلاء تضيع عليهم تماما لانها سيارات مخالفة وتعمل بصورة غير مشروعة.

تشديد الرقابة
أمَّا قائد سيارة تاكسي المطار المواطن بو عبدالله فقال إنَّ كثيراً من المواطنين تركوا مهنة تاكسي المطار بسبب مزاحمة الكثيرين لمهنتهم، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة من قبل الطيران المدني على المخالفين الذين يقومون بتوصيل الركاب بصورة مخالفة للقوانين.
وأكد أهمية الاستعانة بكاميرات المطار لمحاربة هؤلاء ورصد أي متطفل.



تعرفة تاكسي المطار



"نقابة" لسائقي تاكسي المطار

علمت "السياسة" خلال هذا التحقيق مع المواطنين الذين يعملون في مهنة تاكسي المطار، أنهم بصدد تشكيل نقابة أو رابطة تخصهم خاصة وأن تعدادهم لا يقل عن 400 مواطن.

أبرز المطالبات

  • تكثيف الرقابة لمنع أي شخص يتطفل على المهنة
  • إشراكهم في اللجنة الثلاثية لتعديل تكلفة التوصيل
  • الاستعانة بكاميرات المطار

آخر الأخبار