السبت 21 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

سارة: الاجتهاد والإغراق في المحلية طريق العالمية

Time
الأربعاء 16 يناير 2019
View
5
السياسة
القاهرة ـ رضوان عبدالونيس:

تمتلك المطربة السورية الشابة سارة موهبة كبيرة، مهَّدت لها طريق النجاح مدعمة بالإصرار، الجد، الاجتهاد، والصبر. لا تنفي أنها تأثرت بنجوم ونجمات الزمن الجميل أمثال: صباح فخري، فيروز، أم كلثوم، وردة الجزائرية وغيرهم، من عمالقة زمن الأصالة. لكنها راهنت على صوتها، وجاذبيتها، لاسيما أنها خرجت من رحم "كورال الشام للتراث"، فربحت الرهان، وهي تقدم أغنيات، ترضي جميع الأذواق بمختلف اللغات واللهجات، ومنها العربية، الانكليزية، التركية، الكردية، السورية واللبنانية، وتحرص على إحياء الحفلات الفنية، وأحدثها رأس السنة في أحد الفنادق الكبرى في أربيل، وترى أن "السوشيال ميديا" أصبحت أهم شيء بالنسبة لدعاية المطربين، والمطربات، فما جديدها فنيا؟ وماذا عن تجربتها كممثلة في مسلسل "عطر الشام"؟ وهل صحيح أنها تستعد لبطولة فيلم غنائي مصري؟... أسئلة عديدة تجيب عليها السورية من أصل لبناني سارة في لقاء مع "السياسة".
أديت التراث الغنائي العربي ببراعة، فما سبب ذلك؟
أعشق التراث العربي منذ طفولتي، السوري، العراقي، اللبناني أو الكردي، ناهيك أنني ابنة "كورال الشام للتراث"، فمن الطبيعي أن أذوب في هذا اللون، وأقدمه بروح وحب وبراعة وإتقان.
كيف تمكنت من تكوين بصمة خاصة في الغناء؟
هذا ما حرصت عليه منذ بدايتي الفنية والطربية، ورغم أنني ليس لي عراب معين فقد تأثرت بكثير من نجوم ونجمات زمن الطرب الأصيل، أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، صباح فخري، فيروز والرائعة وردة الجزائرية.
كيف نجحت في تفادي الوقوع في فخ تقليد هؤلاء الكبار؟
لأنني ليس لي عراب معين، ولكني أعجب بأغنية معينة لمطربة ما، أو لحن موسيقي لملحن معين دون أن أقلدهم أو أكون نسخة مكررة منهم، لأن هذا يعني الفشل بأسرع وقت، فالمتلقي يتقبل الأصل، ويكره التقليد. وقد نجحت في تقديم أغنيات شهيرة بأسلوبي فأحبها الجمهور، مثل "بكتب اسمك" لفيروز، "فات الميعاد"، "الأطلال"، "سيرة الحب"، "حكم علينا الهوى"، "بعيد عنك"، و"أراك عصي الدمع" لأم كلثوم، "لعبة الأيام"، "حكايتي مع الزمان"، "في يوم وليلة"، و"بودعك" لوردة الجزائرية، وغيرها من الأغنيات التي تمس القلوب، وترق لها الأفئدة، وهي سمة مميزة في كل أغنيات زمن الأصالة والطرب الجميل.
هل كنت تتمنين الحياة في هذا الزمن؟
نعم، فهي حياة جميلة وسط عمالقة الغناء والتلحين، وبلا شك كنت سأستفيد كثيرا منه، ومن أغنياتهم وألحانهم.
هل تقصدين الاستفادة في حياتك الخاصة؟
نعم فهذه الأجيال، لم نتعلم منها قواعد الغناء والتلحين فقط، وإنما شربنا منهم التواضع، الجد والاجتهاد واحترام العمل.
هل ما سبق هو سبب نجاح أي مطربة؟
نعم، فالجد والاجتهاد هما الأساس، وأكررها: الصبر والصبر والصبر، فليس هناك نجاحا دون صبر أو عزيمة أو إصرار فلا يأس مع الحياة.
والفشل؟
ثمرة طبيعية للتقليد، والإهمال، والاستهتار، والاستسهال أو تقديم أغنيات عادية، وتقليدية حتى دون إتقانها، أو تجويدها، كل ذلك نتيجته الطبيعية الفشل الذريع في كل الحياة، وليس الفن فقط.
قدمت أغنية تراثية بعنوان "علميمر"، فما معناها؟
"الميمر"، كلمة تراثية المقصود بها "قشرة الجوز"، التي كانت تستخدمها المرأة في وضع أحمر الشفاه قديما، وهي دليل مدى قرب الحبيب من حبيبته.
يعتبر الكثيرون أغنيتك "سحرك يا زين" انطلاقة حقيقية لك في العالم العربي؟
هذه حقيقة، فقد حققت انتشارا عربيا كبيرا جدا، ونسب مشاهدة تجاوزت الملايين، بفضل من الله وعونه، لاسيما عبر الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي و"سحرك يا زين" كلمات وألحان طوني أبي كرم، توزيع وتسجيل بودي نعوم. وأخرجها ريمان مشوار، ويسعدني من خلالكم أن أكرر شكري لكل من ساهم في نجاحها، بداية من عائلتي، وفريق العمل الذي ساعدني في الأغنية، التي داعبت قلوب المستمعين، فأحبوها.
شاركت كممثلة في مسلسل "عطر الشام"، فهل تعتبرين نفسك مطربة أم ممثلة؟
أنا مطربة في الأساس، ولكني أحب التمثيل أيضا، وشاركت في المسلسل بدور بدوية تغني التراث السوري.
كيف واجهت برد الصحراء أثناء التصوير؟
كله فداء الفن، وأصبت بنزلة برد حادة أثناء التصوير، بسبب البرد القارص في الصحراء.
تجيدين الغناء بعدة لغات فلماذا لا تتخصصين في اللون الغربي سعيا نحو العالمية؟
لأني أحب أن أرضي جميع الأذواق، وأغني كل الألوان، وبكل اللهجات، كما أن الطريق إلى العالمية هو الاجتهاد في المحلية، والإغراق فيها لتكون الفنانة خير سفيرة لبلدها.
هل صحيح انك تستعدين لبطولة فيلم غنائي مصري؟
مجرد شائعات، وأتمنى أن تتاح لي فرصة الغناء والتمثيل في مصر أم الدنيا وهوليوود الشرق.
ما جديدك؟
إحياء حفلات غنائية عدة، منها في أربيل بالعراق وغيرها، كما أحضر لأغنيات مختلفة في أفكارها، وأنوي طرحها قريبا.
آخر الأخبار