الخميس 26 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

ساعتا التريض طوق النجاة من الغرق في مشكلات الحبس المنزلي

Time
الأربعاء 13 مايو 2020
View
5
السياسة
من أبرز فوائد الحظر الشامل منعاً لانتشار فيروس كورونا المستجد لجوء الكثير من المواطنين والمقيمين لاستغلال ساعتي التريض في ممارسة رياضة المشي بشكل ملحوظ مقارنة بمن كانوا يحرصون عليها في الأيام العادية، وفعلت الجهات المسؤولة خيراً بإغلاق البقالات وقت التريض حفاظاً على قواعد التباعد الاجتماعي التي كسرت في أول يومين من الحظر الشامل، وأضحى الخروج خلال هاتين الساعتين فقط من أجل التريض وليس لأي شيء آخر سواها.
ورصدت كاميرا "السياسة" حرص الكثيرين على التريض، ربما يكون معظمهم مدفوعين بالرغبة في كسر حالة الملل والرتابة التي تصيبهم خلال 22 ساعة بالتمام والكمال أطول مسافة يتحركون فيها لاتتجاوز الخروج من غرف النوم إلى قاعات الاستقبال في بيوتهم التي لم يعد بمقدورهم استقبال ضيوف فيها، أما بالنسبة للوافدين ونظراً لضيق المساحات في الشقق السكنية، فأن اقصى مسافة لهم لاتتجاوز الخروج من غرف النوم إلى الصالة أو زيارة المطبخ التي باتت عادة متكررة لديهم، مما اصاب العديد منهم بالتخمة، فباتت ممارسة الرياضة حلاً اجبارياً حتى بالنسبة لأكثر الناس ميلاً إلى الكسل والخمول.
وفي الوقت نفسه شكلت ساعتا التريض متنفساً للوالدين للتخلص من الضغط العصبي الناتج عن وجود الأطفال بين أربعة جدران لأكثر من شهرين، مما ولد حالة من المشاكل الأسرية المتشابكة، فجاءت ساعتا التريض بمثابة طوق النجاة لتغيير أجواء الحجز المنزلي وتخفيف ضغوط مشاكل الأطفال عن كاهل أولياء الأمور، بل وأصبحت فترة التريض فرصة لانطلاق الأطفال في الممشى الآمن تحت رقابة سمع وبصر والديهم.
لذلك، فإن من لم يمارس الرياضة حباً فيها وحفاظاً على لياقته البدنية وحالته الصحية، بات يمارسها انقاذاً لحالته النفسية وحتى لا يقع فريسة للاكتئاب والانطواء، الأمر الذي يتوقع معه استمرار البعض في التريض حتى بعد انتهاء الحظر، لأن ممارسة الرياضة تأتي ضمن العادات التي يكتسبها الإنسان مع كثرة التكرار.


آخر الأخبار