سالم: الكويت الأكثر مساهمة في البنية التحتية السودانية والبشير تولى بنفسه حل مشكلات المستثمرين الكويتيين

لا قاعدة عسكرية تركية في سواكن ومن حقنا الاستفادة من العرض المناسب لتطوير الميناء

علاقاتنا الأمنية والعسكرية ممتازة جداً والكويت قامت بأعجوبة تنموية شرق السودان

اتفاقية تنظيم استقدام العمالة السودانية جاهزة للتوقيع ومراكز تدريب للتأهيل قبل استقدامها

1٫6 مليار دولار استثمارات 337 شركة ورجل أعمال كويتياً
في السودان في 5 سنوات


كتب - شوقي محمود:

أكد سفير السودان لدى البلاد محيي الدين سالم أن الكويت من أكثر البلدان مساهمة في النهضة والبنية التحتية في بلاده من خلال الصندوق الكويتي الذي سماه الرئيس عمر البشير في بعض خطبه بالصندوق السوداني الكويتي حيث إن أول قرض لهذا الصندوق بعد تأسيسه في الستينات كان لسكك حديد السودان، مشيرا الى المبالغ التي انفقتها الكويت في السودان كاستثمارات وغيرها وصلت الى 11 مليار دولار بخلاف القطاع الخاص.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السفير سالم في دار سكنه بمناسبة انتهاء عمله في البلاد ومغادرته نهاية شهر مارس الجاري، مؤكداً أن السنوات الأربع التي قضاها في الكويت تعتبر الأكثر اضاءة ولها موقع خاص من بين سنوات عمله في وزارة الخارجية السودان منذ 38 عاما مثمنا التعاون الذي وجده من الكويت قيادة وحكومة لانجاح مهمته، فضلاً عن شكره للشعب الكويتي الذي يحتضن من يأتي ليعيش معه ووعي الفئات كافة.
واشار سالم الى ما قامت به الكويت من تمويل خزانات لانتاج الطاقة الكهربائية والتنمية الشاملة في شرق السودان التي تعتبر أعجوبة لكونها مسألة ليست سهلة حيث كانت هذه المناطق متخلفة جداً وتنقصها كل الخدمات من مياه وكهرباء وطرق وتعليم وغيرها، لافتا الى زيارة قام بها وفد من الصندوق الكويتي الى السودان منذ اسبوعين بهدف تمويل محطة طاقة من الغاز المستهلك من آبار البترول في منطقة الفوله بكلفة نحو 120 مليون دولار.
وعلى صعيد العلاقات الكويتية السودانية وصف السفير سالم التعاون العسكري والأمني بالممتاز جداً،في مجالات التدريب وتخريج بعض طلبة الكويت من الكلية الحربية وكلية القادة الاركان في السودان كما أن العلاقات السياسية في أعلى درجاتها.
وقال سالم: إن الجانب الاقتصادي كان محل اهتمامنا خلال فترة عملنا في الكويت، وخلال السنوات الأخيرة تم استقطاب 337 من الشركات ورجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في السودان - وبلغ حجم الاستثمارات أكثر من 1٫6 مليار دولار منذ اكتوبر 2013 الى يوليو 2018.
وقال نعترف بوجود بعض العقبات للاستثمارات الكويتية او غيرها في السودان، والرئيس البشير تولى بنفسه مراجعة موضوع الاستثمارات الكويتية لعظم العمل الذي قامت به الكويت في السودان وتم حل الكثير من المشكلات الخاصة ببعض هذه الاستثمارات عبر اتصالاتنا كبعثة وتوجيهها الى رئاسة الجمهورية.
وعن استقدام العمالة السودانية الى الكويت قال سالم: عندما قدمت الى الكويت في عام 2015 كان عدد الجالية اقل من خمسة آلاف شخص ووصل الآن نحو 12 الفا وكانت هناك مذكرة تفاهم على وشك التوقيع بين وزارتي العمل في البلدين تم الاتفاق عليها خلال زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السابقة هند الصبيح الى السودان، ورفعت هذه المذكرة الى مجلسي الوزراء في البلدين، ولكنها ارجأت وهي حالياً جاهزة للتوقيع، وهناك مراكز تأهيل لهذه العمالة قبل قدومها إلى الكويت.
وردا على سؤال حول ما يقال من إن السودان فتح الابواب لتركيا للتواجد في سواكن، اكد السفير سالم أن السودان ليس في حاجة الى ان يتمحور مع هذا الطرف أو ذاك لانه دولة تجاور سبع دول وتحيط بها الكثير من المشكلات وهذا يحتاج الى التوازن الذي هو اصل السياسة السودانية، ونحن نبحث عن الشركاء الذين يمكن أن يدعموا اقتصادنا، ومشروع تطوير هذا الميناء عرضناه على الكثير من الدول التي تتحدث الآن وتقول إننا اتينا بالاتراك، ومن حقنا الاستفادة من العرض المناسب لتطوير الميناء.
وتابع، اذا كان الناس يتحدثون عن قاعدة عسكرية تركية في سواكن وغير ذلك فهذا ليس صحيحاً فمنذ ايام كانت هناك مناورات عسكرية بحرية مع السعودية في البحر الأحمر الذي يقع فيه ميناء سواكن، كما ان وزير الدفاع السوداني زار القاهرة أخيراً والعمليات المشتركة بين الجيشين السوداني والمصري لم تنقطع في يوم من الايام.