أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الأول للأسرى الكويتيين المطلق سراحهم العقيد ركن متقاعد والأسير السابق ناصر سالمين أهمية أن يعلم النشء الجديد الذي لم يعاصر فترة الغزو العراقي للكويت ما قدمه الآباء من أرواح قبل دماء الجراح لتعود الكويت حرة أبية.جاء ذلك في كلمة ألقاها العقيد سالمين خلال افتتاح الملتقى مساء أول من أمس ويقام بدعم من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبحضور السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان وعدد من الشخصيات العامة والعسكرية.وأوضح سالمين أن الملتقى الذي يقام بعد مرور 28 عاما على محنة الأسر أتى ليجمع الشمل ويجدد اللقاء بين زملاء المعتقلات وليسلط الضوء على معاناة أسرى الكويت جميعا في تلك الحقبة الأليمة.وقال: إنه وكل الأسرى السابقين يشعرون بالفخر والعزة بعد أن كانوا قابعين في ظلمات السجون ينتظرون الموت أو العيش وسط صرخات التعذيب والتنكيل.
من جانبه قال مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق ركن متقاعد عبدالعزيز الريس: إن هذا الملتقى يأتي بجهد كبير من الأسرى، موجها الشكر للوزير الشيخ خالد الجراح الصباح "الذي دعم بكل الحب زملاءه العسكريين الأسرى السابقين من أجل تنظيم هذا الملتقى الأول من نوعه في الكويت ونتمنى أن يستمر سنويا وبمشاركة مجموعة أكبر من الأسرى المطلق سراحهم".وعلى هامش الملتقى الذي يستمر في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم حتى 28 الجاري أقيممعرض فني يضم لوحات وصورا ومقتنيات أصلية للأسرى خلال الأسر توضح يومياتهم وذكرياتهم وبعض المشغولات اليدوية والأنشطة التي كانوا يمارسونها داخل المعتقل إضافة إلى مشاركة عدد من الباحثين والمؤرخين بإصدارات ومقتنيات تخص تلك الحقبة.