سامي محمد: حرب "التجارة" على "التماثيل" جهلٌ بالفن

* الجهات الرسمية مطالبة بحماية الفن وفي حال التقصير يحميه المجتع المدني
* الفنون جميعها أمانة في عنق وزارة الإعلام وعليها رعايتها والدفاع عنها
* إعدام "تمثال فينوس" يعبّر عن فئة معينة لا ترهب أي مبدع عن تنفيذ فنه

يقول العضو المؤسس لجمعية الفنون التشكيلية النحات الكويتي الفنان سامي محمد، ان "حرب التماثيل" هي ثمرة الجهل، لاسيما الجهل بالفن، مشددا على أن الامال الانسانية الراقية تظهر مدى الحضارة وثقافة الشعوب وتخلد تاريخ الدول القديمة.
وأضاف محمد لـ"السياسة": نحن لم نعرف الحضارة الفرعونية العريقة التي كانت قبل 6000 سنة لولا تماثيلها"، معتبرا ماقامت به وزارة التجارة بتمثال "فينوس" عملا مدانا يعكس مدى الجهل بالفن وبتاريخ الكويت، التي تعتبر من اوائل الدول الخليجية المهتمة بالفنون والنحت.
وبين ان الواقعة تعبر عن فئة معينة "لا ترهب أي مبدع عن فنه".
ولم يخف محمد الغصة التي اوجدها ذلك التصرف لدى فئة المبدعين لاسيما انه كشف عن فئة "وان كانت قليلة" لاتؤمن بالفن والجمال، ما أدى الى تراجع أعداد فناني النحت من الكويتيين حيث لايزيد عن خمسة فقط.
وأعرب عن امله في عرض التمثال الذي نحته للشيخ عبدالله السالم في مدخل مجلس الامة، مشيرا الى انه انهى عمله الفني ذاك في العام 1971 وقتما كانت الكويت منارة للفن والجمال والموهبة على مستوى المنطقة.
وأكد ان الفنون بأنواعها المختلفة امانة في عنق وزارة الاعلام وعليها الدفاع عنها، داعيا وزير الإعلام الى مواصلة دعم الفنون والدفاع عنها وتطويرها والعمل على تثقيف الاجيال القادمة فنيا، ومشددا على ان مؤسسات المجتمع المدني مطالبة بالقيام بدور اكبر في حال تخلت المؤسسات الحكومية عن دورها في حماية الفن.