ساهم معنا!

طلال السعيد

صباح كل يوم يخرج علينا احدهم، خصوصا منسوبي الاخوان المسلمين ليطلب المساهمة معه في صندوق لانقاذ فقراء بلاد الواق واق، والله وحده هو الذي يعلم اين تذهب الفلوس؟
احد منسوبيهم سيارته اقساط، وحالته على قده، والديون تلاحقه في كل مكان، ثم فجأة ينتسب الى التنظيم "الاخواني"، ويرشح نفسه الى المجلس، ثم نجد اعلاناته تملأ الشوارع للانتخابات، وكلفتها تصل الى مئة الف دينار، خلاف تكاليف المقر ومتطلباته، ويقول في الندوة انه لا يملك من حطام الدنيا شيئا، فمن نصدق؟ واضح جدا اين تذهب تلك المبالغ التي يتم جمعها، هذا ما نعرفه وما خفي اعظم!
لم يظهر علينا واحد منهم يطالب بالمساهمة بكسوة طفل والده عاجز عن الكسب، يريد دخول المدرسة، ولم يطلب أحدهم المساهمة بمساعدة الطلبة على دفع اقساط المدارس الخاصة، او مساعدة الاسر المتعففة، وما اكثرها، لكن للاسف لا يسمع لها صوت!
ام يخرج علينا احدهم لنساهم معه بتكريم الفائقين من الطلبة، او تزيين المدارس، او تكييف مظلات الانتظار خارج سور المدرسة، انما يجمعون للخارج، وكلها تصب بمصلحة تنظيم "الاخوان" العالمي ومشاريعه، ويتركون الداخل ليزيد الضغط الشعبي على الحكومة، وتزيد النقمة الشعبية، ويطرحون تنظيمهم ومشروعهم الخبيث على انه هو الحل، وهذا بالضبط هو حلم ابليس بالجنة لمن يسمع عنه ولايعرفه.
هناك مبدأ شرعي يستغله تنظيم "الاخوان" أسوأ استغلال، وهو مبدأ العاملين على الزكاة، وهم من يقومون بجمع الزكاة، فيكون له نصيب منها ،وقد سبق واستعمل الرسول( صلى الله عليه وسلم) الفاروق عمر بن الخطاب على جمع الزكاة، واعطاه منها، لكن الاخوان المسلمين عكسوا الآية فأعطوا من الزكاة النزر البسيط للمستحقين، واخذوا النصيب الاكبر لمشاريعهم، ومنها صندوق الانتخابات!
إياكم والتبرع لهم، خصوصا ذلك الملتحي الذي لا يعلم بنواياه الا الله ،والذي يعدونه لان يكون داعيتهم، ويحاولون تسويقه، لكن كشف نفاقه وعرفه الناس، رغم الهالة التي يحاولون اضافتها عليه.
واحرصوا على توزيع صدقاتكم بأيديكم لتنالوا أجر الصدقة وأجر توزيعها واحرصوا كذلك على ان تكون صدقاتكم داخل بلدكم فليس بينكم وبين الناس حجاب ولا تحتاجون الى واسطة "الاخوان" لكي تصلوا الى المحتاجين... زين.