كتب-هاني سلامه: يخوض منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم اختبارا عصيبا وشاقا امام ضيفه الاسترالي، اليوم، ضمن المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.الازرق يدخل المباراة منتشيا بفوزه الكبير على نيبال بسباعية نظيفة في الجولة الاولى ليتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط متفوقا بفارق الاهداف عن الاردن، الذي حقق فوزا صعبا على تايوان، فيما ستشهد الجولة الثانية الظهور الأول للـ "سوكيروز" في التصفيات.منتخبنا الوطني يدرك تماما مدى صعوبة مواجهة اليوم، التي تختلف شكليا وكليا عن مواجهة نيبال، خاصة ان في جعبتها اسرار المجموعة، فالفوز سيمنح الازرق دفعة معنوية هائلة، وسيضعه على الطريق الصحيح نحو العبور الى المرحلة التالية من التصفيات، في حين سيكون التعادل مقبولا نظرا لقوة المنتخب الاسترالي، المرشح الاول لتصدر المجموعة، بينما ستعيد الخسارة منتخبنا لنقطة الصفر من جديد.الكرواتي روميو جوزاك لم يكن واقعيا في تعامله مع الفوز على نيبال، الذي أعتبره رسالة للعالم أجمع على عودة الكرة الكويتية، لكنه يعكس ثقته الكبيرة في قدرات اللاعبين على تقديم أفضل العروض والنتائج في مشوار التصفيات، الامر الذي سيكشفه لقاء اليوم، الذي يعتبره الجميع الاختبار الجدي الاول لمنتخبنا.وتشغل الخسارة الثقيلة امام استراليا قبل نحو عام بالاربعة في اللقاء الودي الذي اقيم بالكويت، تفكير الجهاز الفني، خاصة ان الفريق الضيف لم يكشف كثيرا عن أوراقه في الفترة الاخيرة، وبالتحديد بعد نهائيات كأس اسيا الماضية، مكتفا بلقاء ودي وحيد مع كوريا الجنوبية، الى جانب اقامة معسكر لمدة اسبوع في دبي قبل المجيء الى البلاد.
ومن باب الاحتياط واجب، استقر جوزاك على اختيار أنسب العناصر التي تجيد التعامل مع مثل هذه المواقف، معولا على سلاحي اللياقة، والقوة الجسمانية في اختياراته، ما يفتح الباب امام وضع ثلاثة او اربعة لاعبين من الذين شاركوا امام نيبال على مقاعد البدلاء.ويدخل الازرق مباراة اليوم، بتشكيل جديدة وفقا لطريقة 5-4-1، حيث سيتواجد سلمان عبدالغفور في حراسة المرمى، وحمد حربي، فهد حمود، وفهد الهاجري، في قلب الدفاعي، وفي الظهيرين الايمن والايسر، عامر المعتوق واحمد الظفيري، بينما يضم الوسط، سلطان العنزي، شريدة الشريدة، رضا هاني او ( عبدالله ماوي) وفي المقدمة يوسف ناصر وفيصل زايد.استراليا في دائرة الشكأما المنتخب الاسترالي، فيطمح لتسجيل بداية قوية في مستهل رحلة البحث عن بطاقة مونديالية سادسة، وخامسة على التوالي، لكن الاخفاق الاخير في نهائيات كأس اسيا، وضع المنتخب في دائرة الشك، ودفع مدربه ارنولد غراهام الى اجراء تغييرات واسعة على القائمة، التي ضمت 23 لاعباً وخلت من توم روجيتش (سلتيك الاسكتلندي)، وروبي كروز (بوخوم الألماني)، لكنها في المقابل ضمت أسماء أخرى تقليدية وعناصر واعدة قرر أن يمنحها الفرصة في المرحلة المقبلة. ويعول ارنولد على بعض الاسماء التي تقدم مستويات لافتة مع انديتها مثل براندون بوريلو في فرايبورغ الألماني، أجدين هارتيك من غرونينغن الهولندي، ميلوس ديغنيك في ريد ستار بلغراد الصربي، آدم تاغارت في سوون بلووينغز الكوري الجنوبي، جاكسون إرفين في هال سيتي الانكليزي، وهاري سوتار في فليتوود تاون الانكليزي.وسيفتقد المنتخب الأسترالي إلى قائده مارك ميليغان لإصابة في ساقه تعرض لها خلال معسكر دبي وقد عاد إلى بلاده وسيحل بدلاً منه توماس دنغ مدافع ملبورن فيكتوري.