سباق الترشح لـ"أمة ـ 23" يبدأ مبكراً وينذر بصيف انتخابي ساخن

عبد الله ومهلهل المضف والكندري والساير: دواوين أهل الكويت وبيوتهم ستكون مقارَّ لنا

المرشحون الـ 4: العضوية تكليف من الأمة لحمل أمانتها وتشريف لمن يقع عليه قرار اختيارها

المونس: تصحيح المسار مسؤولية وليس شعارات انتخابية والإصلاح غاية لا دعاية

العتيبي: نخوضها احتراماً للإرادة الشعبية والانتخابات المقبلة ستكون القرار والمصير

السويط: مستمرون فيما بدأناه وعلى نهج الكويتيين الأحرار لا نحيد عنه مهما كانت العواقب

المطير: على الوزير المعني بـ"مجلس الأمة" إعادة الأمور إلى نصابها وإصلاح العبث

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:


ما إن صدر المرسوم رقم (62) لسنة 2023 في شأن حل مجلس 2020 حتى تقاطر النواب السابقون الى الاعلان عن عزمهم الترشح لخوض انتخابات "أمة ـ 2023"، فبعد وقت وجيز اعلن رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم ترشحه في الدائرة الثانية، وأعقبه النائب السابق د. عبيد الوسمي، ثم توالت الإعلانات.
وتشير قائمة الاسماء التي ضمت، إضافة الى نواب سابقين، نشطاء سياسيين، الى ان المعركة الانتخابية بدأت مبكرا جدا وخلافا للمعتاد اذ كانت تبدأ عادة مع فتح باب تقديم طلبات الترشح، ويعتقد مراقبون للوضع السياسي في البلاد ان المعركة ـ التي بدأت بالفعل ـ ستكون شديدة السخونة، وربما تكون الأكثر سخونة والاشد تنافسا وضراوة على الاطلاق بين كل عمليات الاقتراع في تاريخ ديمقراطية الكويت.
في هذا السياق، أصدر كل من عبد الله المضف ود.عبد الكريم الكندري ومهلهل المضف ومهند الساير، بياناً مشتركاً، أكدوا فيه خوضهم انتخابات مجلس الأمة المقبلة "من دون مقرات انتخابية". وأكد النواب السابقون أن "دواوين أهل الكويت وبيوتهم ستكون مقاراً لهم".
وقال الاربعة في بيان مشترك أصدروه ليل أول من امس: "انطلاقاً مما بدأناه معاً تشريعاً ورقابة، وإيماناً راسخاً منا بأن عضوية مجلس الأمة هي تكليف من الأمة لحمل أمانتها وتشريف منها لمن يقع عليه قرار اختيارها، ولهذه الاعتبارات وحرصاً على علو الإرادة الشعبية وترسيخ كلمتها وصيانة لحقها في اختيار ممثليها قررنا خوض انتخابات مجلس الأمة 2023 من دون مقرات انتخابية، متخذين من دواوين أهل الكويت وبيوتهم مقاراً لنا، ومن مواقفنا التي نأمل أن تكون عبرت عن إرادتكم الحرة بمثابة الدافع لنا لنمضي متكاتفين في المرحلة المقبلة لنخوضها معاً بإيمان راسخ بأنكم أصحاب الكلمة في كل انتخابات ".
واختتم الاربعة بيانهم بالتعهد بتقديم قانون ينظم الحملات الانتخابية لحماية جميع المرشحين وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم جميعاً وذلك ضمن حزمة قوانین تحقق الاصلاح السياسي وتحصن إرادة الأمة.
بدوره، أعلن خالد المونس عن ترشحه للانتخابات عن الدائرة الخامسة، مؤكدًا ان تصحيح المسار مسؤولية وليست شعارات انتخابية.
وقال: إن "الإصلاح غاية وليس دعاية، لذلك فإن الانتخابات المقبلة ليست انتخابات برلمانية اعتيادية بل أعمق وأكبر من ذلك بكثير".
من جهته، أعلن فارس العتيبي عن ترشحه للانتخابات عن الدائرة الثالثة، مبينا أن احترام الإرادة الشعبية هو ما كان يؤكد عليه وان الانتخابات المقبلة ستكون القرار والمصير.
في الاطار نفسه، قال أحمد مطيع في سياق الاعلان عن ترشحه:"مستعيناً بالله تعالى ‏ومتوكلاعليه ثم بدعمكم، أعلن ترشحي لانتخابات مجلس الأمة 2023‬ عن الدائرة الخامسة، ‏سائلاً المولى القدير‏التوفيق والسداد، لما فيه صلاح البلاد والعباد
واذ أعلن ثامر السويط ترشحه في الدائرة الرابعة، أوضح أن دافعه الى ذلك أن "المواجهة لم تنطوِ فصولها بعد، ولكونها إرادة يقع علينا واجب حمايتها وتمثيلها"، مؤكدا الاستمرار فيما بدأه وعلى النهج الذي رسمه الكويتيون الأحرار لاي عنه أبدا مهما كانت العواقب.
وغير بعيد عن هذا الملف، قال محمد براك المطير:" بما ان مجلس 2020 قد حل فإن أمانة مجلس الامة تكون تحت تصرف مجلس الوزراء.. وعليه يجب على الوزير المعني اعادة الامور الى نصابها واصلاح العبث الذي حصل خلال الاسابيع الماضية من استغلال امانة المجلس لمصالح شخصية وانتخابية وظلم لبعض الموظفين".
وشملت قائمة النواب السابقين الذين اعلنوا ترشحهم كلا من: حمد العبيد الذي اعلن ترشحه في الدائرة الثالثة متوقعا أن يكون التغيير طفيفاً عن نتائج انتخابات 2022، وسعود بوصليب في الدائرة الرابعة الذي قال: إن من يقرر عودة النائب إلى قاعة عبدالله السالم هو الشعب الكويتي عبر صناديق الاقتراع"، وسلمان الحليلة ممثلاً عن الدائرة الثانية، وعبدالله الطريجي عن الدائرة الاولى.