الأحد 13 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سباق تحالفات ومبادرات بشأن تأمين مضيق هرمز والعرب غائبون

Time
الأربعاء 24 يوليو 2019
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: تشكل حماية الملاحة عبر مضيق هرمز، الذي يتدفق من خلاله نحو خمس الاستهلاك العالمي من السوائل البترولية، أحد أهم التحديات بعد تصاعد التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بين إيران وأميركا ثم بريطانيا لاحقا.
ووسط غياب عربي، تقدمت ثلاثة أطراف حتى الآن بمبادرات لحماية الممر، الذي يوصف بأنه أكبر ممر مائي في العالم، ويقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب، ويكتسي أهمية ستراتيجية فائقة على مستوى صناعة الطاقة بالعالم.
وجاءت أولى المبادرات من الولايات المتحدة، التي اقترحت تشكيل تحالف دولي يتولى مهمة حماية الممرات المائية في مضيقي هرمز وباب المندب، حيث عرضت واشنطن الفكرة أثناء اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم 27 يونيو الماضي، ولكن فرنسا وألمانيا رفضتا الطلب الأميركي، لكن واشنطن أعادت طرح الفكرة في التاسع من يوليو الجاري. وجاءت المبادرة الثانية من بريطانيا بعد احتجاز إيران ناقلة نفط تابعة لها، حيث أعلن وزير الخارجية جيريمي هانت أنّ بلاده ستسعى لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية بالخليج، مشددا على أن لندن لا تسعى لمواجهة مع إيران، ومؤكدا أنها لن تكون جزءا من سياسة الضغوط القصوى الأميركية على طهران. بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارة لباريس، إن بلاده ستؤمن مضيق هرمز ولن تسمح بأي اضطراب في الملاحة بالممر المائي الحيوي، موضحا لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان "ستبذل إيران قصارى جهدها لتأمين المنطقة لا سيما مضيق هرمز".
وفي إطار المواقف، قال ثلاثة ديبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي، إن فرنسا وإيطاليا والدانمارك أيدت مبدئيا خطة بريطانية، لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز.
ويتناقض هذا الدعم الحذر، مع الاستجابة الفاترة وحتى الرفض من بعضهم الذي أبداه الحلفاء الأوروبيون للدعوة الأميركية المماثلة. وفي السياق، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانخراط في التحركات والجهود التي تقودها بريطانيا، قائلا إنه ليس من الإنصاف القيام بحراسة المضيق لصالح دول غنية مثل الصين واليابان والسعودية والإمارات دون مقابل. بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أنّ بلاده تعمل مع بريطانيا وألمانيا على تشكيل "مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري بالخليج". كما قال ديبلوماسي ألماني كبير، إن وزير الخارجية هايكو ماس على اتصال وثيق بنظيريه البريطاني والفرنسي "للمساهمة في أمن" الخليج بما في ذلك الأمن البحري. وقالت أمستردام إن هولندا تدرس المقترح البريطاني، دون أن تؤكد حتى الآن ما إذا كانت توافق على المشاركة، كما قال مسؤول إسباني إن مدريد أجرت محادثات مع لندن ولا تزال تدرس الفكرة.
في المقابل، رفضت طهران المقترح البريطاني، كما رفضت قبله المقترح الأميركي، وقالت إن على القوى الأجنبية ترك مهمة تأمين خطوط الملاحة لها وغيرها من دول المنطقة.
آخر الأخبار