سبع نصائح للمحافظة على الصّحّة النّفسيّة

د. خالد عايد الجنفاوي

تشير كلمة "المحافظة" في سياق هذه المقالة الى الاستمرارية في العناية الذاتية بالصحة النفسية. ومن بعض ما أعتبره شخصيًّا نصائح وإرشادات مفيدة للمحافظة على الاستقرار النفسي والعقلي، نذكر ما يلي:
-التخلص مما هو زائد عن الحاجة، اذ يجدر بمن يرغب في المحافظة على صحتّه واستقراره النفسي التخلص باستمرار مما هو زائد عن حاجاته الحياتية الضرورية، سواءً كانت أشياء مادية أو علاقات سامّة أو التزامات، نفسية أو أخلاقية لا منطقية، أو أفكار وانطباعات سلبية مستوردة من خارج النفس.
-العناية بالنفس، اذ يفترض بالفرد العاقل جعل العناية والاهتمام بنفسه بدنيًّا ونفسيًّا الأولية الأهم بالنسبة له، وأن يعتني بطعامه بانتقاء ما هو صحّي لجسمه بدلاً من الاستمرار في التهام الوجبات السريعة التي لا يعرف بدقة ما إذا كانت مكوناتها الأساسية ضارة له.
وأن يحرص على دفع الضرر النفسي عن نفسه عن طريق الابتعاد عما ينهكه نفسيًّا بلا وجود سبب منطقي يستدعي ذلك.
-مكافحة التفكير الزائد: حري بالإنسان التوقف عن التفكير المفرط تجاه ما يمكن أن يتسبب بإصابته بالاكتئاب، حيث يؤدي اجترار الأفكار السلبية، والحسرة المبالغة على ما فات الى تحطيم مقومات الاستقرار النفسي.
-لا تأخذ الحياة بجديّة أكثر من اللازم: يجدر بالإنسان مضاحكة نفسه، خصوصا عندما يبدأ يكتشف أنه أصبح مغرورًا ومتكلّفاً في أقواله وتصرفاته، فمن يستطيع اكتشاف سذاجة بعض أفكاره وتخيلاته المتضخمة عن نفسه هو فعلاً شخص صحيح وسوي نفسيًّا.
-تكلّم قليلاً وأنصت كثيرًا: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، فالإنصات للآخرين من "التنزانيت"!
-ممارسة هوايات يدوية، لانها تساهم هوايات الطبخ والرسم والزخرفة، وتشكيل الصلصال، وعزف الآلات الموسيقية، والسباحة، والعناية بالنباتات والحرف اليدوية، بإراحة النفس والجسد لأنها تؤدي الى تحويل الطاقات النفسية السلبية نشاطات نافعة ومريحة، نفسيًّا وبدنيًّا.
- الاخْتِلاَء بالنفس: تحديد وقت معين من اليوم للاختلاء بالنفس بهدف ممارسة التأمل الفكري الإيجابي سيعود بالنفع على الانسان بسبب أنه يفصله اختياريًّا عن بيئته بهدف إعادة شحن طاقاته النفسية والفكرية الإيجابية.

كاتب كويتي


@DrAljenfawi