الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سبق التنحي... "العزل"
play icon
خبر السياسة يوم الاربعاء الماضي
الأولى

سبق التنحي... "العزل"

Time
الخميس 06 يوليو 2023
View
12
السياسة
الجري والعدساني مرشحان بقوة لرئاسة الديوان ولدى السعدون 3 أسماء بديلة

الشايع: الديوان مهدد بالتخريب تحت سندان السياسة المتطرفة ومطرقة المنفعة

أتمنى أن تكون الاستقالة دافعاً لاستيقاظ الضمائر الوطنية دفاعاً عن جهاز الشعب


رائد يوسف

تأكيداً للخبر الذي تصدر عدد " السياسة" أول من أمس الاربعاء بعنوان "اللقاء الأخير"، تقدم رئيس ديوان المحاسبة فيصل الشايع باستقالته من منصبه، مستبقا طلبا بعزله كان مقررا عرضه في جلسة سرية على هامش جلسة 11 يوليو ـ بحسب تأكيدات نيابية متواترة.
الشايع أكد في كتاب الاستقالة ان "الديوان بات مهددا بالتخريب بسبب السياسة المتطرفة والمنفعة الخاصة"، معربا عن أمله في ان "تكون استقالته دافعا لاستيقاظ الضمائر الوطنية دفاعاً عن جهاز الشعب لحماية أمواله".
وانتقد ما وصفه بـ"سوء النوايا وانحراف المقاصد"، محذرا من أن "بنيان ديوان المحاسبة الذراع الرقابية الدستوري لمجلس الأمة بات مهددا بالتحطيم والتخريب تحت سندان السياسة المتطرفة ومطرقة المنفعة الخاصة".
وقال: "هنا تتضاعف مسؤولياتي الوطنية، فلا بد من أن أقرع جرس الإنذار، فإن كانت الاستقالة من منصب رئاسة الديوان ضرورة لتصحو بها الضمائر الوطنية دفاعاً عن جهاز الشعب لحماية أمواله، فأنا أضعها اليوم أمامكم لعل فيها تنبيها قبل أن يفوت أوانه"، لافتا الى ان "الأشهر الأخيرة شهدت تحولات خطيرة تجاه ديوان المحاسبة، واستهداف مقصود لمنصب (الرئاسة).
الشايع ألمح إلى تجاوز بعض لجان المجلس في أسئلتهم بشأن أعمال الديوان الرقابية إلى حد التدخل في أعماله واختصاصاته التي من شأنها المساس باستقلالية الديوان واستقراره. وقال: إن النقاش تحول إلى المساس برئيس الديوان بناء على معلومات غير صحيحة، معربا عن أسفه لأن الخلاف ـ وكما يبدو بشكل جلي وواضح ــ سياسي بحت، أثر على استقرار واستقلالية الديوان التي كفلها الدستور وقانون إنشائه.
ورأى انه كان من المفترض في مجلس الأمة إبعاد الديوان عن تلك الخلافات السياسية ليكون جهة محايدة ومستقلة استقلالية كاملة عن الصراعات السياسية، مؤكدا أن بعض أعضاء المجلس مصرون على إقحام الديوان في الصراع السياسي.
وأوضح في الختام انه يتقدم باستقالته حفاظاً على كيان ديوان المحاسبة واستقراره واستقلاليته.
من جهته، شدد النائب أسامة الزيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب رئيسا جديدا للديوان يتميز بالكفاءة ويتلافى أخطاء سلفه الإدارية التي أضعفت - بكل أسف - دور الجهاز الرقابي الحساس لمجلس الأمة على الأموال العامة.وقال الزيد لـ"السياسة": ان استقالة الشايع كانت الخيار الوحيد له، وهو يدرك ذلك تماما، وليس لخلاف شخصي معه، بل هو خروج الديوان عن أهدافه الواردة في قانون إنشائه.
بدوره، أكد النائب متعب الرثعان في تصريح إلى "السياسة" ان هذه الاستقالة نتيجة حتمية للحالة التي ظهر بها ديوان المحاسبة في السنوات الأخيرة، لا سيما الامتناع عن تزويد المجلس بالمعلومات التي تساعد نوابه في ممارسة دورهم الرقابي. وأضاف: ان الشايع "قص الحق من نفسه" ونتطلع إلى خطوات مماثلة من نائبه وكل من كان سببا في إخفاء المعلومات ووصول العلاقة بيننا وبين الديوان إلى هذا المستوى من السلبية.
من ناحيته، وصف النائب سعود العصفور الاستقالة بـ"المستحقة"، ونفى بشدة وجود خلاف سياسي معه كما ورد في كتاب الاستقالة، مؤكدا ان خلافنا مع الشايع كان ولا يزال في طريقة إدارة الديوان وتقصيره كرئيس في هذا الدور الرقابي.
في التداعيات، أبلغت مصادر ثقة "السياسة" أن مقربين من نائب رئيس الديوان عادل الصرعاوي نصحوه بالاستقالة المبكرة وقبل اختيار رئيس جديد للديوان، لكنه لم يحسم أمره حتى الآن، في وقت أكدت المصادر ذاتها ان النائبين السابقين وليد الجري ورياض العدساني مرشحان بقوة ليتولى أحدهما رئاسة الديوان، وفي حال اعتذارهما فإن لدى السعدون ثلاثة أسماء أخرى سيطرحها على المجلس في جلسة سرية قد تكون في 11 الجاري أو التكميلية لاختيار احدهم، رافضة الإفصاح عنها كي لا يتم التشويش على قرار كل من الجري والعدساني في قبول أو رفض المنصب.
آخر الأخبار