ستاد جابر يضيء النسخة 58 لـ "أغلى الكؤوس"

كتب-هاني سلامه:


تنطلق النسخة 58 من كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم بمباراتين، اليوم، ضمن منافسات الدور التمهيدي، فيلتقي كاظمة مع النصر، والساحل مع القادسية، على ستاد جابر الاحمد الدولي، الذي سيعود لاستضافة المباريات المحلية من جديد بعد احتضانه نهائي كأس سمو ولي العهد.
لم يطرأ تغييرات كثيرة على النسخة الجديدة التي ستقام بنظام خروج المغلوب، باستثاء عودة مباراة تحديد المركز الثالث أسوة بكأس ولي العهد، الى جانب سحب قرعة جميع الادوار بطريقة عشوائية دون التقيد بنظام التوجيه، ليشهد الدور التمهيدي سبع مواجهات على أن يتأهل السبعة الفائزون لربع النهائي، الذي صعد اليه تلقائيا الكويت "حامل اللقب". ويلتقي أيضا في ضربة البداية، الصليبخات مع الجهراء، التضامن مع العربي، خيطان مع برقان، الفحيحيل مع السالمية، واليرموك مع الشباب.
ويتصدر القادسية، وصيف بطل النسخة الماضية، السجل للشرفي للبطولة التي انطلقت في موسم 61-62 بـ 16 لقبا، ويليه العربي (15)، والكويت (14)، وكاظمة (7)، وكل من السالمية واليرموك (2) والفحيحيل (1).

ثأر أم مفاجأة ؟
تخطف مواجهة القادسية والساحل الانظار، نظرا للندية والتكافؤ المصاحبة لمواجهات الفريقين هذا الموسم، حيث نجح أبناء أبوحليفة في تعطيل بني قادس مرتين بالدوري المحلي الممتاز عبر تعادلين ايجابيين حرما الاصفر من أربع نقاط كانت كفيلة بابتعاده في الصدارة دون مضايقة، الامر الذي يعطي لقاء اليوم المزيد من الاهمية، في ظل سعي القادسية لفك طلاسم وكسر عناد خصمه الساحل، الطامح بدوره لمواصلة سلسلة مغامراته الناجحة امام الفريق الاكثر حصدا للبطولات المحلية.
الاصفر يدخل المباراة منتشيا بفوزه العريض على اليرموك بخماسية، حمل معه الاداء الاجمل والاكثر أناقة لكتيبة بدر المطوع ورفاقه هذا الموسم، ليؤكد الفريق جاهزيته لاستعادة لقب أغلى الكؤوس، خاصة مع عودة النجم الاردني عدي الصيفي بعد رفع الايقاف، وتوهج بدر المطوع ولوكاس غاوتشو في الهجوم، واستمرار تألق احمد الظفيري وعيد الرشيدي، في حين سيتواصل غياب فهد الانصاري والمدافع الغاني رشيد سومايلا للاصابة، والنيجيري جيمس اوكواسا للايقاف.
أما الساحل، المهدد بالهبوط الى الدرجة الاولى لتواجده في المركز السابع بلائحة الممتاز برصيد 14 نقطة، فيطمح لتحقيق أولى مفاجآت أغلى الكؤوس واقصاء الاصفر، بروح الاداء البطولي الذي قدمه امام نفس الفريق في مواجهتي الدوري، ويملك المدرب عبدالرحمن العتيبي الادوات التي تساعده على ذلك، في مقدمتها الهداف احمد تيتي، والثنائي العائد من الايقاف اونداي اوسينو ومحمد جمال، بالاضافة الى عبدالمحسن العجمي.
وتحمل مواجهة كاظمة مع النصر، فرصة ذهبية للاول لتعديل أوضاعه ومداواة جراحه بعد تلقيه خسارتين امام الشباب والعربي في آخر جولتين بالدوري، مما حرمه من اعتلاء الصدارة، وتجمد رصيده عند 22 نقطة بالمركز الرابع، لذا سيكون الصربي بوريس بونياك مدرب السفير امام فرصة قد تكون الاخيرة للتمسك بمنصبه، في ظل كثرة الاصوات المطالبة باقالته على اثر تراجع النتائج وكثرة خلافاته مع اللاعبين.
ويستعيد البرتقالي الطامح لانقاذ ما يمكن انقاذه، جهود حمد حربي بعد اكتفاء الجهاز الاداري بإيقافه مباراة واحدة لتوجيه انتقادات للادارة عبر وسائل الاعلام، ليشغل مكان الايفواري فيفيان في قلب الدفاع، كما سيعود شبيب الخالدي بعد رفع الايقاف الاداري لعدم التزامه بالتعليمات في الفترة الاخيرة، في حين سيواصل بونياك رهانه على المهاجم البرازيلي برونو باولو وعمر حبيتر والعراقي محمد شوكان.
على الطرف الآخر، يبدو النصر على أتم جاهزية لانتزاع بطاقة العبور، على ضوء صحوته الاخيرة بالدوري، بعد تحقيقه الفوز مرتين في آخر ثلاث جولات، وارتفاع رصيده لـ 12 نقطة بالمركز الثامن، وهو سيدخل اللقاء بصفوف تبدو مكتملة باستثناء عدم وضوح الرؤية بشأن مشاركة احمد الرياحي للاصابة، في الوقت الذي يمتلك فيه المدرب احمد عبدالكريم أسلحة هجومية أخرى لا يستهان بها، تتمثل في البرازيلي اندرسون وطلال العجمي، بالاضافة الى ثلاثي الوسط تيسير الجاسم، سيد ضياء، وبهاء عبدالرحمن.