الخميس 03 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ستة سيناريوهات لمستقبل المعارك في السودان... أحلاها مر!
play icon
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متوسطاً قادة دول جوار السودان
الأولى

ستة سيناريوهات لمستقبل المعارك في السودان... أحلاها مر!

Time
الخميس 13 يوليو 2023
View
11
السياسة
الخرطوم، القاهرة، عواصم - وكالات: واضعا التقسيم على الطاولة كأحد السيناريوهات المطروحة في ظل واقع معقد في بلد شهد حروبا خلال 40 عاما في جنوبه وغربه وشرقه، حذّر تقرير من أن استمرار حرب جنرالي السودان لفترة أطول قد يؤدي إلى حرب أهلية واسعة وانهيار الدولة في ظل صراعات قبلية بمناطق عدة، محدداً ستة سيناريوهات لمستقبل المعارك التي هجّرت مئات آلاف السودانيين من منازلهم، وأدت إلى أكبر موجة لجوء ونزوح لمواطني البلد المنكوب... أحلاها مر!.
وفيما كان قادة دول جوار السودان يدبجون في العاصمة المصرية القاهرة سطور بيان قمتهم الختامي، داعين لضرورة حماية الدولة السودانية ومؤسساتها واعتبار نزاع الجنرالين شأناً داخليا، مشددين على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، كان التقرير الذي أعدته وكالة "الأناضول" التركية يرسم صورة غارقة في التشاؤم لمستقبل بلد عالق في الأزمات منذ سنوات طويلة.
وإضافة إلى سيناريوهي التقسيم، واستمرار الحرب لفترة أطول وهو الأسوأ، حيث يؤدي لحرب أهلية واسعة وانهيار الدولة، تحدثت السيناريوهات الأربع المتبقية عن انتصار الجيش في الخرطوم، الأمر الذي سيدفع قوات الدعم السريع إلى الزحف باتجاه الأطراف وخصوصا دارفور، أو انهيار الجيش في الخرطوم حيث ستكون قواته في بقية الولايات أمام خياري التسليم للدعم السريع أو خوض المعارك.
أما سيناريو التدخل الدولي، فيعتمد على قيام المجتمع الدولي
والاتحاد الإفريقي ودول الجوار بالضغط على الطرفين للتفاوض، فيما يتطلب السيناريو الأخير وهو الضغط الشعبي توافقا شعبيا في الولايات خارج الخرطوم أولا، ويمكن ممارسته بالتظاهر والاعتصامات في الولايات الآمنة، ما يتطلب إجماعا شعبيا داخل الولايات أولا، ثم التحرك بشكل أوسع للضغط على الجيش و"الدعم السريع" لدفعهما إلى للتفاوض وإيقاف الحرب.
وربما يكون ما شهدته مدن بورتسودان ومدني والقضارف من وقفات احتجاجية خلال الأسابيع الماضية، شرارة حراك شعبي للمطالبة بوقف الحرب.
وقال التقرير إنه في ظل أصرار الطرفين على تحقيق الانتصار وإيمان كل منهما بقدرته على سحق الطرف الآخر، تبدو مسألة إيجاد حل للأزمة بعيدة المنال، كما أن غياب إرادة الطرفين لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار يعقد المشهد أكثر، حسبما يراه مراقبون.
واعتبرت الوكالة أن سيناريو استمرار الحرب وتوسعها إلى مناطق أخرى ودخول أطراف أخرى فيها الأسوأ، حيث لا منتصر فيه، مع توسع المعارك إلى مناطق أخرى فر إليها نحو 2.2 مليون نازح داخلي، ما يمثل أساسا لتحول الصراع إلى حرب أهلية في بلد هش يعاني من نزاعات قبلية بين مكوناته شرقا وغربا وجنوبا، راح ضحيتها المئات وأدت لنزوح عشرات الآلاف.
وقالت إن سيناريو انتصار الجيش في الخرطوم لا يعني أن المعركة ستنتهي، بل من المحتمل أن يكون ذلك بداية لزحف الحرب إلى أطراف البلاد، عطفا على تجارب سابقة من القتال بين الجيش وحركات التمرد في الولايات الطرفية شرقا وغربا وجنوبا، خلال 40 عاما مضت.
ويرى متابعون أن انتصار الجيش على "الدعم السريع" في الخرطوم سيدفع الأخيرة إلى التوجه بقوة إلى دارفور التي تعتبر مركز تأسيسها عام 2013، وخبرت المعارك في ذات الإقليم حينما كانت تحارب مع الجيش السوداني ضد الحركات المسلحة آنذاك.
وفي حال انهيار الجيش في الخرطوم وسيطرة "الدعم السريع" على العاصمة، سيكون سيناريو حرب الولايات السائد، وبحسب مراقبين، سيترك سقوط الخرطوم قوات الجيش في ولايات البلاد الـ18 أمام خيارين؛ إما التسليم للدعم السريع أو خوض حرب أوسع في الولايات، وفي حال رفض وحدات الجيش في الولايات الانصياع للمسيطر على العاصمة، ستكون ولايات البلاد الأخرى في الشمال والشرق والوسط ساحة لمعركة أوسع، لأن "الدعم السريع" ستحاول اخضاعها بالقوة.
ويعد تقسيم السودان أحد السيناريوهات المطروحة لمآلات الحرب الحالية، خاصة وأنه تحقق في انفصال جنوب السودان عام 2011 بعد حرب استمرت عشرين عاما مع الشمال، كما أن الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" قد تغري أطرافا كثيرة بأن يكون التقسيم الحل لإنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويزيد من احتمالية هذا السيناريو وجود حركات مسلحة تسيطر على أراضٍ واسعة، مثل "الحركة الشعبية" التي تقاتل في جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وحركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، التي تقاتل في دارفور منذ 2003.
ويعتمد سيناريو الضغط الإقليمي والدولي على قيام المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي ودول الجوار بالضغط على طرفي الصراع للجلوس إلى طاولة التفاوض وإيقاف القتال.
كما يمثل الحراك الشعبي إحدى أدوات الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب، لكنه يتطلب جهدا سياسيا وشعبيا واسعا لرفض استمرار الحرب في الخرطوم وامتدادها إلى بقية ولايات البلاد.
آخر الأخبار