الأحد 21 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"سدرة العشاق وهذه ليلتي" بأنامل خالد نوري الشمري

Time
الخميس 28 فبراير 2019
السياسة
كتب - مفرح حجاب:


أحيا الفنان خالد نوري الشمري أمسية موسيقية مميزة على مسرح مركز اليرموك ضمن فعاليات الموسم الثقافي الرابع والعشرين لدار الآثار الإسلامية، وسط حضور جماهيري كبير، ويأتي هذا الحفل ضمن مجموعة من الأنشطة الموسيقية، التي تقدم اسبوعيا على هذا المسرح وهو الأمر الذي ساهم في وجود كم كبير من الجمهور اصبح يأتي قبل بدء الحفل ليتمكن من الحصول على مقعد في القاعة للاستمتاع بما يقدم.
الملحن والموزع الشمري قدم في الأمسية تنوعا كبيرا وساهم في إحياء ليلة موسيقية عربية بكل ما تعنية الكلمة من معنى، حيث استهل الحفل بتقديم مقطوعة "هذه ليلتي" لكوكب الشرق الفنانة أم كلثوم وأعاد الى الوجدان جماليات اللحن ونغمات العزف التي تحتوي عليها هذه القصيدة، لاسيما ان الآلات الموسيقية التي رافقته في هذه الأمسية كان من بينها القانون وعزف عليه المايسترو ايوب الخضر، فضلا عن وجود الساكسفون والناي والأورغ، الذي كان يعزف عليه ايضا المايسترو والموزع الموسيقى جراح الصانع وهو ما أعطى صدى متميزا للموسيقى في ارجاء المسرح، ولذلك كان هناك تشجيع كبير من الحضور.
في المقطوعة الثانية كانت هناك مفاجأة، فهي عن عبارة لحن سماعي من تأليف خالد الشمري واستخدم فيها إيقاع المرواس لتعطي لها نكهة كويتية اضافت عليها جمالا، فضلا عن عزفه على آلة الكمان بطريقة كسر من خلالها رتابة الإيقاع التقليدي، ثم انتقل الى مقطوعة "على خدى" للفنان عبدالله الفضالة وقد اعاد الى المسرح عبق الزمن الجميل ونفحات من الماضي، حيث نثرت دفء كبير في المسرح وخلقت حالة من الشجن، ثم انتقل الى محطة غير تقليدية ايضا حين قدم وزملائه العازفين مقطوعة "جيجين كيزي " وهي رقصة شيشانية، وقد اراد الشمري في هذه المقطوعة ان يغير مسار الحفل وينتقل بالحضور الى افاق مختلفة وتنوع جديد.
في المقطوعة الخامسة ذهب الشمري وزملائه الى بحر من الرومانسية ليملئ أرجاء المسرح نغم ويعيد الى الوجدان ذكريات جميلة مع لحن اغنية "تخونوه" للراحل عبدالحليم حافظ، لكن الأجواء اشتعلت بشكل اكثر حين بدأ في عزف لحن أغنية "يا سدرة العشاق" للفنان الكبير شادي الخليج، حيث جماليات العرب اللحنية والأجواء الكويتية الأصيلة ليصفق الحضور ويقدم للشمري وزملائه تحية كبيرة على الأداء المتقن وحالة التنوع والانسجام، ليختتم الأمسية بمقطوعة "لونجا سوزناك".
من جهته أعرب الملحن خالد نوري الشمري عن سعادته بنجاح الحفل، وقال انها الأمسية الأولى له التي يقدمها للجمهور وانه سعيد بذلك، مشيرا الى ان انتشار امسيات العزف والحضور الجماهيري الكبير لها بهذا الشكل يعود الى انتشار الثقافة الموسيقية التي تقدمها العديد من الجهات في الكويت لاسيما دار الآثار الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. واضاف الفنان خالد ان تنوع الثقافة يأتي دائما بسبب متغيرات كثيرة، فضلا عن وجود مراكز متخصصة ومسارح، على عكس الماضي كان الأمر محدود بالعزف في الجامعة فقط، لافتا الى ان جهود الدولة واضحة في هذا المجال، لأن هذه الأمسيات لا تقدم الموهوبين فحسب وانما تجعل المحترفين يبدعون.
واعتبر الشمري أن مشكلة الأغنية الكويتية تكمن في الإنتاج والتمويل في ظل التكلفة العالية لصناعتها، مشددا على ان الكويت تملك الكثير من الأصوات المتميزة. الجدير بالذكر ان الموسيقي خالد نوري الشمري يعمل حاليا عازفا وموزعا في فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وله أعمال مع أوركسترا بوخارست وأوركسترا لندن وأوركسترا زغرب التي عزفت له مقطوعة "هوا".
آخر الأخبار