الخميس 03 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"سرد المكان" شاهد على تاريخ ومنجزات الشارقة في نصف قرن

Time
الأربعاء 26 يناير 2022
View
5
السياسة
شهد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، في مسرح المجاز بالشارقة، افتتاح عرض "سرد المكان" أكبر عمل فني يسرد تاريخ ومنجزات إمارة الشارقة.
العرض ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تولي الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، ويستمر حتى 29 الجاري.
يتضمن العرض أكثر من 10 فنون إبداعية، منها الشعر والغناء والمسرح والسرد، ويجسد محطات بارزة من سيرة الشارقة وأهلها وعمرانها وما حققته من إنجازات خلال الخمسين عاماً الماضية، ويشارك في العرض أكثر من 50 فناناً وعارض أداء وممثلاً من دولة الإمارات ومختلف بلدان العالم.
استهل العرض مشاهده التي توزعت على إحدى عشرة لوحة فنية، بمشهد مفصلي من تاريخ الإمارة، يكشف مقاومة القواسم للاستعمار البرتغالي والهولندي، إذ تحوّل فضاء المسرح إلى لوحة فنية تجسّد المعركة التي دارت بين المستعمرين والقواسم، جمعت بين عروض القتال التعبيري، والقفز في الهواء، والاشتباك الجماعي، حتى يعلو صوت المدافع ويرتد المستعمرون، وتعلن الشارقة انتصارها.
ثم أتت المشاهد المتلاحقة التي أخذ فيها العارضون والمؤدون الجمهور إلى ذاكرة الشارقة قبل مئات السنين، ليبدأ من هناك مشهد يروي الجذور الجمالية للاسم الذي حملته "الشارقة"، بأغنية قدمتها شابة ترتدي ثوباً إماراتياً تقليدياً مطرزاً، وارتسمت من خلفها صورة الشمس ثم تحول نورها وإشراقتها إلى لوحة جسدت معنى اسم الشارقة. ومن النور الذي أضاء المسرح، إلى حكاية من طقوس صيد اللؤلؤ ورحلات البحارة الأوائل، تحول المسرح وفضاؤه إلى بحر متماوج تتحرك فيه سفينة خشبية يقودها الربان، وتحمل على متنها الصيادين، لتبرز ملامح الشخصية الإماراتية بصبرها وقوتها وتحديها للمصاعب، فجسد المؤدون حكايات الصيد وعوالمه، وحلقوا في الهواء، وغاصوا في بحرٍ من الضوء والحرير ثم عادوا محملين باللؤلؤ.
وبعدها أخذ العرض جمهوره في رحلة بصرية مدهشة، قدم خلالها المؤدون رقصات وعروض على صوت الموج والموسيقى بوتيرة ارتفعت تلتها وتيرة هادئة ليظهر اللؤلؤ محمولاً مثل المصابيح المضيئة في دلالة على خير البحر وأثره في سيرة الإمارة وتجربة نهضتها.
وفي مشهد مسرحي تمثيلي، وقف العرض عند أول الحكايات التي شكلت علاقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مع الكتاب، حيث روى المشهد قصة رهن الشيخ القاسمي للخنجر الذي أهداه له والده مقابل حصوله على بعض الكتب، فيتجلى إيمانه المبكر بقوة المعرفة في مسيرة النهضة والبناء.
وانتقل المشهد من إيقاعه المسرحي القائم على تجسيد الحكاية بسرد صوتي يروي أحداثها إلى إيقاع فني مدهش، أدى فيه العارضون رقصاتهم بصحبة الضوء وهم معلقون في الهواء، حيث تأرجحوا وقدموا استعراض بارع يعبّر عن نور المعرفة وعمق أثرها.
وتصاعدت أحداث العرض الفني لتبدأ مسيرة البناء في الشارقة، بلوحة بصرية بينت ما وصلت له الإمارة برؤى حاكم الشارقة وسواعد أبنائها، من خلال تكوين مجسم عالٍ على المسرح تصاعد وتكامل بأيدي الفنانين حتى أضاء في الختام بصورة "مسجد الشارقة"، الذي يعد من أشهر المعالم التي تكشف جماليات العمارة وسحر المكان في الإمارة.
بعدها قُدمت عروض أدائية تحتفي بمنجزات الإمارة على كافة المستويات، حيث توزع المؤدون على المسرح وقدموا سلسلة من العروض الفردية والجماعية، التي تعكس كيف باتت الإمارة وجهة عالميّة للسياحة والعمل والسكن، وفي مشهد إيحائي تهبط على أرض المسرح طائرة محملة بالسياح الذين قدموا للجمهور متعة بصرية من خلال الغناء والاستعراض وعروض السيرك والألعاب البهلوانية.
وأسدل العرض ستاره بلوحة تحمل صوّراً لمحبي إمارة الشارقة وسكانها وزائريها، تجتمع مع بعضها لتشكّل الرقم خمسين، احتفاءً بالذكرى الخمسين لتولي الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم والذي يصادف 25 يناير.
آخر الأخبار