سرد عراق!

زين وشين

كانوا في السابق يشترون النصيحة بجمل، واليوم النصيحة تهدى ولا يقبلها احد!
النصيحة للاشقاء جيراننا في العراق المسلم العربي الشقيق، نقول لهم: كلما خرج من سياسييكم شخص هدد وارعد على الكويت، واهلها، واخرهم مسؤول سابق يقول انه سوف يسترجع الاراضي التي اغتصبها الكويتيون "غصبا على شواربهم"!
وهذا طبعا في العرف الدولي يعتبر تهديدا واضحا لامن الكويت، حتى وان كان من مصدر غير مسؤول، لذلك فنحن ننصح الاشقاء في العراق: ان يتركوا عنهم "الهياط"، والتهديد والوعيد، الذي لا يتعدى كونه كلاما "ماخوذ خيره"، لا يسمن ولا يغني من جوع، القصد منه الاستهلاك المحلي فقط.
فهناك من الشعب العراقي الشقيق من يطرب لسماع مثل هذا الكلام، ويشجع عليه، اما نحن فنسميه "سرد عراق"، نهايته "تريد الصدق" وفق قولهم، بمعنى ان كل ما مضى لا صدق فيه!
نقول للاشقاء في العراق الشقيق: لماذا لا تجربون حظكم معنا مرة ثانية، بدلا من التهديد والوعيد، فالواضح ان الدرس الاول لم ينفع معهم، وهناك من لا يزال يتفاخر بالعراق العظيم، المنتصر في كل معركة، مع العلم ان العراق نفسه يعتبر دولة محتلة، قرارها مختطف بيد ايران، ولا يستطيع احد فيها ان يشك خيط بإبرة الا بامر السيد الخامنئي!
نقول لاشقائنا في العراق: من يملك منكم قرار دولتكم، وتحدثه نفسه بالتحرش بالكويت، فليجرب نفسه، فالكويت منذ نشأتها اسمها مقبرة الغزاة.
لسنا دعاة حرب، ولا نتمنى للمنطقة الا الهدوء والسكينة، وللحكومات العمل على رفاهية شعوبها، لكن التحرش المستمر، والتصريحات السوقية، من الاشقاء في العراق، لا يمكن السكوت عليها، ولا بد ان يعرف اشقاؤنا في العراق ما الذي ينتظرهم على حدود دولة الكويت، ان سولت لهم نفوسهم بمغامرة جديدة، سوف يدفعون ثمنها غاليا جدا، والنصيحة ان ينشغلوا بشأنهم الداخلي، وتحرير بلدهم، وينسوا موضوع دولة الكويت نهائيا…زين.

طلال السعيد