واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أدرجت الولايات المتحدة رسميا أمس، قوات "الحرس الثوري" الايراني على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية، حسبما ورد في مذكرة نشرت في السجل الاتحادي الأميركي.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستدرج "الحرس الثوري" الإيراني على قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية"، في سابقة هي الأولى التي تصنف فيها واشنطن قوات حكومية أجنبية إرهابية.ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن قوات "الحرس الثوري" هي المسؤولة عن برنامجي إيران للصواريخ الباليستية والنووي، وهي أيضا منخرطة في القطاع المصرفي وقطاع الشحن البحري.وستسهل الخطوة الأميركية الجديدة مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران، بينما يعاقب القانون الأميركي بالفعل أي مواطن أميركي يتعامل مع "الحرس الثوري" الإيراني بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما، لأنه مدرج على قائمة أميركية خاصة للإرهاب الدولي، وهي برنامج عقوبات أميركي مختلف.في غضون ذلك، هاجم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس، قادة الدول العربية زاعما انهم "أصبحوا تابعين للكفار"، مدعيا أن "بعض الدول الإسلامية في تعاملها مع أميركا والصهاينة، أضاعت حقوق الفلسطينيين ونست صفة الشدة على الكفار وأصبحوا تابعين للكفار، واليوم الكثير من قادة الدول العربية من هذا القبيل وهم على طراز واحد"، على حد زعمه.من جانبه، زعم المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى حسين أمير عبد اللهيان، أن المسؤولين في أجهزة الأمن الخليجية يعترفون بالاقتدار الصاروخي لـ"الحرس الثوري" أمام أميركا، معتبرا دعم من أسماهم "الدول وجماعات المقاومة، دليل على تشكيل مرحلة ونظام سياسي جديد بالمنطقة بمحورية إيران"، ومتهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "يلعب بالنار".
في غضون ذلك، برز خلاف إيراني- فرنسي، حيث استدعت طهران السفير الفرنسي الجديد لديها فيليب تيبو، على خلفية تغريدة لسفير بلاده لدى واشنطن جيرارد ارود، اعتبر فيها أنه "من الخطأ القول إن إيران مسموح لها بتخصيب اليورانيوم في مرحلة ما بعد العام 2025".وأبلغت الخارجية الإيرانية، تيبو، رفض طهران التغريدة، مطالبة الحكومة الفرنسية بتقديم إيضاحات، معتبرة "أنه إذا لاقت هذه التصريحات تأييدا من جانب الحكومة الفرنسية وعبرت عن المواقف الرسمية الفرنسية، فإن هذا يتعارض بشكل سافر مع اهداف وبنود الاتفاق النووي"، داعية باريس لمتابعة القضية.من جانبه أعلن تيبو عدم اطلاعه بشأن التغريدة، لافتا إلى "الارادة السياسية لباريس بشأن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".من جهة أخرى، أصدرت محكمة إيرانية حكما بسجن ويدا موحد لمدة عام، لأنها نزعت حجابها في قلب طهران. وقال محاميها بايام ديرافشان، أن الحكم بالسجن جاء بعد إدانتها بالسلوك غير الأخلاقي والتمرد العلني. من ناحية أخرى، أكد وزراء الحكومة الإيرانية أمام البرلمان، أن أزمة السيول الأخيرة تسببت في خسائر تقدر بنحو 2.5 مليار دولار، وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، إن "السيول تضرر منها 25 إقليما ونحو 4400 قرية"، بينما قال وزير الطرق والتنمية المدنية محمد إسلامي، إن "14 ألف كيلومتر من الطرق لحقت بها أضرار، كما تسببت الانهيارات الارضية والسيول في تدمير نحو 700 جسر بالكامل".