سريلانكا تطرد 200 داعية وتحارب الإرهاب

كولومبو - وكالات: طردت سريلانكا 600 أجنبي، بينهم 200 داعية مسلمون، منذ اعتداءات عيد الفصح الدامي، التي اتهمت السلطات جماعة محلية بتنفيذها.
وقال وزير الداخلية السريلانكي فاجيرا أبيواردينا: إن "الدعاة" دخلوا البلاد بشكل قانوني، لكن تبين، بعد العملية الأمنية التي تلت الاعتداءات، أنهم تجاوزوا المدة المحددة في تأشيرات الدخول، وفرضت عليهم غرامات نتيجة ذلك، وتم طردهم.
وأضاف: "تستقبل مؤسسات دينية سريلانكية دعاةً أجانب منذ عقود، ليس لدينا مشكلة معهم، لكن الكثير حصل في الأيام الماضية، سنضعهم ضمن دائرة المتابعة".
وأكد أنه "نظراً للوضع الحالي في البلاد، أعدنا النظر في نظام منح تأشيرات الدخول، وقررنا تشديد القيود المفروضة على منح التأشيرات لمدرسي الدين"، موضحاً أن "بين من رُحِّلوا من البلاد 200 داعية مسلم"، من دون أن يعلن عن جنسيات من رحّلوا، لكن الشرطة كشفت أن من بينهم مواطنون من بنغلاديش والهند والمالديف وباكستان. وكان الرئيس السريلانكي ماثريبالا سيريسينا أكد أول من أمس، أن قوات الأمن "ستقضي على الإرهاب"، معرباً عن اعتقاده أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن الهجمات الأخيرة.وقال إنه "لا يمكن تأجيل الانتخابات ولذلك فانني سأستعيد الاستقرار وأقضي على الارهاب قبل الانتخابات".
يشار إلى أنه من المرجح اجراء الانتخابات بين العاشر من نوفمبر والعاشر من ديسمبر المقبلين.
على صعيد آخر، مشطت قوات الأمن السريلانكية آلاف المدارس أمس، قبل يوم واحد من إعادة فتحها بعد عطلة مطولة أعقبت التفجيرات التي شهدتها البلاد أخيراً.
وأوضحت الشرطة في بيان، أن عمليات التمشيط تأتي في إطار التدابير الأمنية التي تم اتخاذها بعدما قررت الحكومة البدء في إعادة فتح المدارس على مرحلتين، أولاهما اليوم الإثنين.
وطلبت من المواطنين تسليم السيوف والخناجر، التي يملكونها بسبب مخاوف أمنية، مشيرة إلى أن السكاكين التي تستعمل في الأعمال اليومية لا يشملها أمر التسليم، كما طلبت من المواطنين الذين يملكون "أزياء الشرطة أو الجيش" تسليمها إلى أقرب مركز شرطة.