كتبت- ايناس عوض:بالتزامن مع افتتاح قاعة الدكتورة سعاد الصباح التي تمثل اضافة ايجابية متفردة لرصيد الحركة الثقافية والحركة التشكيلية بخاصة، افتتح مساء اول من أمس في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ملتقى الدكتورة سعاد الصباح للخط العربي- الفن الروحي الذي يستمر حتى 13 ديسمبر الجاري، وذلك بحضورها، ورئيس الجمعة الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد التشكيليين العرب ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون عبد الرسول السلمان تقول سعاد الصباح في كتيب الملتقى: الاحباء من الفنانين العرب يجتمعون اليوم في هذا الملتقي، ونحن نتطلع من خلالهم الى احياء لغة الضاد،لغة القرآن،لغة الاعجاز،لغة الجمال التي تفردت في العالم بهذا الفن. وقال المدير العام لدار الدكتورة سعاد الصباح للنشر علي المسعودي: القاعة التي تبرعت بها د. سعاد الصباح للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية استمرار لنهجها في دعم الابداع والمبدعين، مشيرا الى أن اختيارها الخط العربي ليكون عنواناً وموضوعاً مهرجان الافتتاح تعبير واضح عن انحيازها للغة العربية،وايمانها العميق بأن هذه اللغة هي لغة جمال وابداع وتاريخ عريق من العطاء في كل العلوم.وثمن المسعودي جهود عبدالرسول سلمان المميزة لتحقيق النجاح لهذا المهرجان بمشاركة عدد كبير من الفنانين في مجال الخط العربي الذين قدموا من بلادهم او من غربتهم.. تلك الغربة التي تشبه غربة الخط العربي في هذا الزمن.من جانبه هنأ عبدالرسول السلمان الدكتورة سعاد الصباح بافتتاحها قاعة عرض دولية ضمن الاحتفال بملتقى الخط العربي وفعالياتها التي سيكون من أبرزها أمسية الخطاط د. عبدالغني العاني، أمسية الخطاط فيصل أبو عاشور والخطاط تاج السر حسن، معرض إبداعات مغتربين للخطاط عبدالغني العاني، معرض الخط العربي. مشيراً الى ان الملتقى يمثل اضافة لرصيد الحركة التشكيلية العربية. كما يوفر لابناء الحركة التشكيلية في الكويت والعالم العربي الدعم الايجابي الكبير الذي تقدمه سعاد الصباح للحركة الثقافية بشكل عام والحركة التشكيلية بشكل خاص ما كان له ابعد الاثر في رفد مسيرة المبدع التشكيلي محليا وخليجيا وعربيا.

جولة في المعرض
ولفت الى أن الملتقى الذي يركز على التناغم بين الخط واللون شارك فيه فنانين كويتيين وعددهم (44) فنان قدموا (88) عملاً تشكيلياً، وأكدوا في أعمالهم أن الفن هو عالم الضوء في اللون قبل عالم مضامين أو أشكال أو خطوط أو نبض أو تناسق الأجزاء، إذ ركزوا اهتمامهم بتنوع اللون وثراء واتساع رقعة حركته وقوامه المادي وصفة استخدامه بالفرشاة، بالسكين أو باللمس أو بالتراكم طبقة، فوق طبقة. كما أكدوا على أن فن الرسم هو المنفذ لهم إلى عالم الألوان والأضواء. في عالمنا الجديد الذي تحثنا بوادره على الالتفاف إلى تراثنا كما تدفعنا إلى العمل لحاضرنا ومستقبلنا.وحول ضيوف الملتقى قال السلمان: يستضيف الملتقي نخبة من الخطاطين العرب في ملتقي الشيخة الدكتور سعاد الصباح للخط العربي ومنهم: د. عبدالغني العاني ومحمد النوري - العراق، مسعد البورسعيدي وعصام عبدالفتاح - مصر، عمر الجمني - تونس، عبدالرحيم كولين - المغرب، محمد صفار باتي - الجزائر، تاج السر حسن - السودان، د. نصار منصور وفيصل أبو عاشور - الأردن، مأمون يغمور - سورية، يوسف الحميد - قطر، جمال الربيعة - السعودية، سامي الغاوي - سلطنة عمان، نجود ناجي - البحرين، فريد العلي وبدر العتيقي وجاسم معراج - الكويت.وختم عبدالرسول سلمان: انطلاقا من دورالجمعية في بنية الحضارة الانسانية تاتى ضرورة اطلاق هذا الملتقي للتاكيد على هويتنا العربية والاسلامية حيث ياتي الخط العربي في مقدمة الفنون الراسخة باعتباره احد اهم مكونات هويتنا العربية والاسلامية الاصيلة القادرة على التواصل مع الاخر.كما اجدد تثمين الدعم الكبير الذي تقدمة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح للحركة الثقافية بشكل عام والحركة التشكيلية بشكل خاص. المشاركون في الملتقى قدموا عدد (170) لوحة عرضت في المعرض المرافق والذي افتتحته الدكتورة سعاد الصباح في قاعتها الجديدة المهداة للجمعية الكويتية للفنون التشكلية، ركزت الأعمال المعروضة على فن الخط العربي بأشكال مختلفة وألوان جميلة تزين عين الناظر الذي لا يمل من الانتقال من لوحة فنية إلى أخرى.. وتنوعت بين خط الرقعة والنسخ والديواني والكوفي، والمغربي والفارسي وخط الإجازة وزينت بعضها بزخارف إسلامية متعددة. كما الخط العربي يمثل الركيزة الأولى للفنون الإسلامية، ولا يكاد يوجد عمل فني إسلامي من نقش أو خزف أو عمارة أو نسيج أو غير ذلك إلا وللخط العربي فيه نصيب بشكل مباشر أو غير مباشر، ولقد أعطى العربي الخط الجميل عناية خاصة عند كتابة القرآن الكريم، وهو في الواقع قول الإمام علي بن أبي طالب: " الخط الجميل يزيد الحق وضوحاً.