كتب - فالح العنزي:تذكروا اسم سعد العمير جيدا فربما يصبح أحد أهم الأسماء الذين سيحملون لواء الأغنية الكويتية مستقبلا، موهبة حقيقية، خامة صوت خاصة، ثقافة موسيقية عالية، وإجادة الغناء بغالبية اللهجات العربية:يقول المطرب الشاب: منذ نعومة أظفاري وأنا أعشق الغناء وأتابع المطربين، لم أكن مدركا الموهبة التي أتمتع بها حتى بدأ شغفي بالغناء يكبر داخلي، كان العمل الغنائي في حد ذاته يسحرني دوما ومن دون مبالغة أسافر من خلاله إلى عوالم بعيدة يراودني فيها حلم أن أصبح يوما مطربا، ربما هاويا وربما محترفا.وأضاف: أفسحت المجال لمسامعي بأن تطرب لكافة الفنون الغنائية للتعرف بصفة أكثر عما يتناسب معي من ألوان، لكني اكتشفت أن الأغنية هي الأجمل متى صاحب الأداء إحساسا بالمفردة واللحن، هذه الحال تساعد المطرب كثيرا في تحديد مصير أي عمل غنائي يقوم بتنفيذه، هي جملة أؤمن فيها إيمانا مطلقا بأن لا نجاح لعمل ما لم يرافقه شعور مشترك.عن الشهرة التي حظي بها في الوسط الغنائي رغم عدم امتلاكه أي أغنية خاصة به، يرد العمير على سؤال "السياسة": "أولا التوفيق من الله عندما تجد نفسك مغروسا في قلوب الآخرين بحب، هذا الأمر اختصر عليَ نصف الطريق، عندما شرعت في التعريف عن نفسي كمغني كنت أبحث عن كل أغنية تلامس شغاف قلبي، أسمعها، أحفظها، وأعيشها بكل جوارحي ثم أغنيها، لم أفكر قط باللهجة التي تحملها خليجية، عراقية، مصرية، لبنانية وحتى مغربية وجزائرية، حيث وهبني الله نعمة اتقان اللهجة بامتياز، لذا جاءت الأغنيات التي سجلتها من خلال منصات "السوشيال ميديا" بمثابة بطاقات تعارف مختلفة بيني وبين كل من استمع لصوتي.وأوضح العمير: أعترف بوجود بعض التحديات في اتقان بعض اللهجات، خصوصا من المغرب العربي لكنها مسألة وقت قصير ويتم كل شيء، لعل هذا التنوع بالنسبة لي كمطرب شاب كان سببا في أن تكونت لي قاعدة جيدة لا بأس بها من الجمهور، ناهيك عن وجود مدير اعمال حقيقي يتعامل معي ومع صديقي الفنان المميز عبدالعزيز يوسف باحترافية متناهية، ومن دون مبالغة يمكن أن أقول بأنه من اختار لنا الطريق السليمة وذلل أمامنا العقبات، لذا من خلال جريدتكم الموقرة أقول لحمد القديفي "شكرا من القلب للقلب".وعبر المغني الشاب عن امتنانه وسعادته عندما يشيد به بعض المطربين أو رواد الأغنية الخليجية ويرون فيه مستقبلا جيدا كخامة صوت طربية نظيفة، وقال: اطراءات تثلج الصدر وهي كالوقود الذي يحفزني لمواصلة العطاء بذات الروح، اجتهادي لن يتوقف، وبحثي عن مكنونات الأعمال لن ينضب، بدأت بطريقة سليمة وسأظل كذلك، وقريبا بإذن الله ربما تجدني أغني باللغة الإنكليزية التي يشدني إليها غناء زميلي الفنان عبدالعزيز يوسف واتقانه لها بشكل رائع، خصوصا عندما يقوم بميكس في الأغنيات.ولم يخف العمير، تفاؤله بمستقبل الأغنية الكويتية التي ستظل محافظة على مكانتها وتاريخها، وقال: هي المنهل لكل من يبحث عن أعمال حقيقية جبارة، المطربين الشباب خصوصا أصحاب الاصوات الجيدة هؤلاء تجدهم دوما يقومون بتقديم أعمال خالدة مثل "يا منيتي" و"البوشية" وحتى الأغنيات الشهيرة مثل "تفنن" وغيرها، هي أغنيات تعزز داخل المطرب الشاب قيمة أدبية تراثية غنائية بأن يظل مستمعا جيدا لا يمنعه من مواكبة عصرنة الأغنية لكن بما يحافظ لها على مكانتها وعدم الانجراف وراء المجهول وما لا يتناسب معها، كل تطوير يجب أن نستقبله ونستثمره بحذر، الموسيقى تشهد اليوم تطورا مستمرا من ناحية التوزيع والايقاعات والآلات الحديثة والتكنولوجيا وهي عناصر لابد من استثمارها بشكل يدفعنا نحو الأمام من أجل تطوير أغنيتنا الكويتية.

العمير مع عبدالعزيز يوسف في سهرة غنائية