سعد الفرج: "يس عبدالملك" يمر بثلاث مراحل في حياته

أكد أن القصة تفرض نفسها… والأعمال التراثية لها جمهورها

فالح العنزي

يشكل الفنان الكبير سعد الفرج، مع المخرج مناف عبدال، ثنائيا متجانسا في الدراما الخليجية ومن دون مبالغة فإن ثقة الفنان "بوبدر" في عبدال، تكاد تكون مطلقة بل مضاعفة بدليل أن غالبية الاعمال التي ترأس بطولتها الفنان الكبير في المواسم الأخيرة من توقيع المخرج عبدال.
قبل أيام قليلة دشن الفنان الفرج، مشروعه الدرامي الجديد تحت إشراف المخرج مناف عبدال، ايذانا بتصوير مشاهده التمثيلية الأولى في المسلسل الذي يحمل عنوان "يس عبدالملك"، والمتوقع أن يخوض من خلاله المنافسة في سباق دراما رمضان المقبل.
"السياسة" حضرت أحد مواقع التصوير والتقت الفنان الكبير سعد الفرج، الذي قال: "يس عبدالملك" شخصية ربما تشبه أحد النماذج الرجالية في حياتنا الكبيرة أو ربما هو لا يوجد الا في خيالات المؤلف.
وأضاف بوبدر: وفقا لأحداث المسلسل تمر حياة "يس عبدالملك" بثلاث مراحل مختلفة تمثل كل واحدة من هذه المراحل جزءا مهما يحمل الكثير من التفاصيل التي تتكشف رويدا رويدا مع تصاعد الأحداث والمواجهات، ورغم تحفظ الفرج، على التصريح عن طبيعة شخصية "يس عبدالملك" الا انه اكتفى بقوله: لست مخولا بذكر المزيد عن "يس عبدالملك"، لكن حقيقة أعجبني التنقل الذي أورده الكاتب في تتبع الشخصية وتنقلها، اعتقد بأنه كان يريد تلوينا معينا سأعمل جاهدا من أجل تحقيقه، بعدما عرفت أبعاد الشخصية وإلى أين سيذهب بها الكاتب.
وأشار الفنان الفرج، الى أن تجديد التعاون مع المخرج مناف عبدال، يعني تجديد الروح والعطاء وهو مخرج متمكن يعرف ماذا يريد ودائما ثقتي فيه مطلقة بل مضاعفة وهو من خيرة المخرجين في الساحة الفنية الخليجية والمحلية، وهذه تجربته الانتاجية الأولى التي تجمعنا معا في عمل من بطولتي لأن غالبية الاعمال التي جمعتنا كانت من انتاج شركات أخرى، وللأمانة هو مخرج يهتم بأدق التفاصيل، سخي في تعامله مع الشخصية، وكريم في الوصول إلى أفضل ما لدى الممثل.
يذكر أن مسلسل "يس عبد الملك" من تأليف محمد النشمي، إخراج مناف عبدال، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم منهم عبدالرحمن العقل، حسين المهدي، ليالي دهراب، فتات سلطان، أحمد النجار، روان العلي، منصور البلوشي وغيرهم.
وبسؤاله عن تبني المستشار تركي آل الشيخ، إنتاج مسلسل من بطولة كل من الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، يعرض في رمضان المقبل، أوضح الفنان الفرج، بأنه تمت مخاطبته لكن لم يتم التواصل معه لاحقا، مشيدا بهكذا خطوة سوف تصب في صالح الدراما الخليجية متى ما كانت الفكرة المطروحة جديدة ومستحقة وأعتقد بأن المكلفين بالمسلسل سيكونون أهلا لذلك. جدير بالذكر أن آل الشيخ، كان قد أعلن عن تكليف كل من المخرج محمد دحام الشمري والكاتبة هبة مشاري حمادة بالعمل، وفعلا اجتمع الرباعي دحام وحمادة وحياة وسعاد لتجهيز المسلسل الرمضاني الذي يجمعهم.
وأوضح الفرج، بأن ذائقة المشاهد الخليجي صعبة جدا وليس من السهل أن ينجذب نحو نوع معين من الدراما، لكن في السنوات الأخيرة لاحظنا توجها دراميا نحو المسلسلات التي تتناول حقبا زمنية من الاربعينيات حتى السبعينات، وهي حقب نشعر جميعنا بالحنين إليها، خصوصا أنها تتميز بغزارة القصص والحكايا وأرض خصبة يمكن أن نستخرج منها عشرات الأفكار، لكن ذلك لا يعني بأن الأعمال المعاصرة تعاني التكرار بل المتابع للساحة الفنية سيكتشف ان الاجتهادات مستمرة من قبل المؤلفين في سبر أغوار المجتمع وتناول قضايا لم تطرح من قبل أو تم تناولها بشكل مختلف ومن زاوية جديدة، وهذا هو ما نعول عليه، ليس عيبا تكرار القضايا لأننا في ذات المجتمع والكاتب الذكي هو من يتلون في طرح الافكار ويطور أدواته، وفي كل الأحوال اعتدنا أن تكون القصة هي من تفرض نفسها على المتلقي والقصة كذلك هي من تدفع الممثل لاختيار العمل سواء كان تراجيديا أو كوميديا، منوها إلى أنه في السنوات الأخيرة تعمد المشاركة في اعمال فنية مختلفة منها "رعب مشوق ومنها كوميدي وعمل فنتازي لأن طبيعة الفكرة هي من دفعتني للموافقة من عدمها".