يتصدر "الميديا" بأعماله الناجحة وإطلالاته وقضاياه المثيرةحصد جوائز عربية ودولية... وأغنية أدخلته موسوعة "غينيس"أرباح فيديو كليب "إنساي" أدت إلى أزمة مع محمد رمضانصورة جمعته مع ناتاشا جعلت ملايين "الفانز" يبحثون عنهاالقاهرة - ريهام عبدالوهاب: نجح في حصد الكثير من الجوائز العربية والعالمية عن مجمل أعماله، التي حققت ولا تزال أرقاما قياسية في نسب المشاهدة عبر تطبيق "يوتيوب"، إذ بمجرد صدورها تجعل اسمه يتصدر "الترند"، ويكفي أن أغنيته "المعلم" التي اشتهر بها في العالم العربي أدخلته نادي المليار، حيث زادت نسبة مشاهدتها على 985 مليون، وهو رقم ضخم لم يصل له فنان عربي من قبل، لكن تلك الأرقام الاستثنائية ليست قليلة على الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي رغم صغر سنه إلا أنه وضع نفسه على خريطة النجوم العرب الأكثر شهرة ونجاحا في وقت قصير، وهو ليس مغنيا فقط، بل يكتب كلمات أغنياته ويلحن ويرقص وينتج أيضاً.لمجرد فنان شامل نشأ في أسرة فنية كان لها أثرها الكبير في تكوين شخصيته، فوالده الفنان البشير عبدو وأمه الممثلة المغربية نزهة الركراكي.. نتناول في هذه الحلقة رحلته الفنية وأزماته وقضاياه وكل ما يدفعه إلى إعتلاء "الترند".إن النجاحات الكبيرة التي حققها سعد، والشهرة الواسعة التي نالها، تحولت إلى نقمة بعد أن طاردته اتهامات التحرش الجنسي، الاغتصاب وتعاطي المخدرات، ما دفع كثير من الجمهور إلى الانقلاب عليه بعد أن كان يقف في ظهره، ويشن عليه هجوما عنيفا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا أنه يحظى بنسب متابعة كبيرة لحساباته في "السوشيال ميديا"، إذ وصل متابعوه في "إنستاغرام" إلى 13 مليونا، كما يتابعه في "فيسبوك" ثلاثة ملايين ونصف المليون متابع وفي "تويتر" مليون متابع، تلك الملايين جعلته يتصدر "الترند" في كل نجاح فني يحققه، لا يختلف أحداً على موهبته، وانه أحد ألمع نجوم المغرب وأكثرهم موهبة واحترافية، ولأنه شخصية عامة محبوبة فكان حقا للجمهور أن يحاسبه في كل أزمة يقع فيها وتمس حياته الخاصة باعتباره قدوة لكثير من الشباب العرب، فكيف يكون النموذج والمثل الأعلى متهما في قضايا أخلاقية، خصوصا أنه ينتمي لعادات وتقاليد شرقية تجعل الموافقة على أفعاله المشينة والتي عوقب عليها بالسجن والمنع من ممارسة الفن لفترة، بمثابة قبول لها.الحبيبة الخفية كانت آخر المرات التي تصدر فيها لمجرد "الترند" فبراير الماضي، إثر تداول منصات التواصل الاجتماعي صورة تجمعه بالحسناء اللبنانية ناتاشا سمعان، وهي تستند على كتفه بشكل جعل البعض يتكهن أنها حبيبته الحالية وأنهما التقطا الصورة خلال قضاء عطلة في دبي، مشيدين بجمالها وجاذبيتها، وأخذ "فانز" الفنان المغربي يبحث عبر "غوغل" عن الفنانة ناتاشا، التي سبق وتردد انها جمعتها علاقة عاطفية بالفنان السوري ناصيف زيتون، لكن سرعان ما تم نفي الشائعة والتأكيد على أنه لا يجمع سعد وناتاشا سوى صداقة قديمة ومستمرة.إطلالة غريبةكما أثار الجلباب القصير والفضفاض الذي ارتداه سعد لمجرد، مع بنطال وحذاء رياضي، خلال إحيائه حفلا غنائيا بالمسرح الرئيسي في القرية العالمية بدبي، سخرية الملايين الذين تداولوا صورته على نطاق واسع معتبرين إطلالته غريبة، حتى قارنها البعض بإطلالة الحامل في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أثار حفيظة الفنان المغربي فاضطر للرد على منتقديه في لقاء مع برنامج "ET بالعربي"، موضحاً أن الجلباب الذي ارتداه خلال حفل دبي من تصميم أحد أصدقائه المغاربة، مشددا على أن الجلباب به لمسة مختلفة وخارج عن المألوف، مما جعل الإطلالة غريبة عند البعض.أما عن الحفل فشهد حضورا حاشدا وتفاعلا كبيرا من الجمهور مع الفنان المغربي، الذي قدم مجموعة من أشهر أغنياته أبرزها "المعلم، غزالي، انساي"، وقد استهل الحفل بالتعبير عن سعادته بالتواجد في مسرح دبي قائلا: "سعيد بكم وحماستكم وأشكر حضوركم وسعيد بوجودي في دبي الحبيبة التي اشتقت لزيارتها".أزمة في القاهرةرغم أن الفنان المغربي سعد لمجرد، غنى للمرة الأولى باللهجة المصرية في "عدى الكلام" الصادرة في يوليو 2020 وحققت نجاحا كبيرا كما لاقت رواجا واسعا في الشارع المصري وبلغت مشاهدتها نحو 187 مليون في تطبيق "يوتيوب" حتى الآن، لكن نجاحه الكبير في مصر ومحبة الجمهور له، لم تمنع الانتفاضة ضده بعد إعلان إحيائه حفل غنائي في القاهرة لصالح شركة "كايرو شو"، لتزامن موعد الحفل مع ملاحقته قضائيا بتهمة اغتصاب ثلاث فتيات في فرنسا والولايات المتحدة، ورغم أن الشركة المنظمة للحفل كانت أعلنت عن موعدها وفتح حجز التذاكر من خلال موقعها الالكتروني، إلا أن الحملة في منصات "الميديا" ضد لمجرد، كانت أقوى بشكل اضطرت معه الشركة المنظمة للحفل إلى حذف الملصق الدعائي دون تعليق في أكتوبر 2020. وتكرر الأمر ثانية بعد عام أي في أكتوبر 2021، ولكن هذه المرة لم يكن الأمر يتعلق بحفل غنائي استعراضي، بل كان لقاء تلفزيونيا، وما أن تم عرض "برومو" لقاء الفنان سعد لمجرد في برنامج "سهرانين" تقديم الفنان أمير كرارة، على قناة "أون تي في"، حتى انتشر على نطاق واسع هاشتاغ مناهض لإطلالته التلفزيونية، ومع التضامن الكبير بالتغريد في الهاشتاغ تم التراجع عن عرض الحلقة وحذف الإعلان الترويجي ولم يصدر أي بيان يوضح مصير السهرة المسجلة سلفا، وذلك بعد نجاح الهاشتاغ وتمكنه من منع الفنان المغربي مرتين في مصر. لكن ردود الفعل الواسعة المصاحبة لهاشتاغ ضد استضافة سعد لمجرد في مصر، استفزت نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، الذي خرج عن صمته مؤكدا أن الفنان المغربي سعد لمجرد مرحب به في مصر، وغير ممنوع من الغناء ما دامت الأحكام الصادرة ضده ليست نهائية، وتابع النقيب في تصريحات صحافية، "أن المملكة المغربية تستقبل الفنانين المصريين بحفاوة شديدة، ولا يحق لأحد أن يطالب بمنع فنان مغربي من الغناء في مصر"، لافتا إلى أن نقابة الموسيقيين لم يصلها أية أحكام قضائية نهائية تفيد بإدانة الفنان سعد لمجرد، داعيا رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التروي قبل مهاجمة أي فنان سواء مصري أو عربي.تصريحات نقيب الموسيقيين هاني شاكر، دفعت جمهور الفنان سعد لمجرد لمطالبة قناة "أون تي في" بعرض حلقة الفنان المغربي مع أمير كرارة، وتفاعلوا بالتغريد عبر هاشتاغ "عايزين حلقة سعد لمجرد"، استنادا إلى تصريح أدلى به نقيب الموسيقيين بأنه غير ممنوع من الغناء بمصر. لكن الهاشتاغ الداعم لم يغير شيئا على أرض الواقع وبقيت الحلقة حبيسة الأدراج، رغم عرضها عبر قناة دبي في نوفمبر الماضي، ورغم أن الفنان المغربي سبق وأعرب عن محبته للشعب المصري، وأنه يقدر الجمهور المصري وأن النجاح العربي يبدأ من مصر أولا.اغتصاب وعنفتتصدر كل أغنيات الفنان لمجرد "الترند" فور إصدارها وتحقق أرقام مشاهدات خيالية، لكن القضايا المتهم فيها الفنان المغربي والتي لم تصدر ضده حتى الآن أحكام قضائية نهائية تفتح الانتقادات والهجوم عليه من وقت لآخر من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا عند الإعلان عن أي حفل له في أي دولة عربية أو إطلالته بأي من البرامج العربية، داعين إلى منع ظهوره وعدم تسليط الضوء عليه إعلاميا حتى تصدر أحكاما قضائية نهائية في قضايا الاغتصاب، مؤكدين أن تصدره المشهد ومساندته إعلاميا تعني بالضرورة أن الاغتصاب والتحرش والعنف ضد المرأة لا غبار عليه في العالم العربي، لذلك دوما ما يتصدر الفنان المغربي "الترند" بهاشتاغ عن قضايا التحرش والاغتصاب.تعود قضية اتهام سعد، للمرة الأولى بالاعتداء الجنسي على إحدى الفتيات بشقته في نيويورك، إلى بداية مشواره الفني العام 2010، لكنه استطاع أن يفلت من العقاب، حيث دفع الكفالة وغادر على الفور الولايات المتحدة، ولم يدخلها ثانية خشية العودة إلى السجن حين دخوله أميركا لأن القضية لم تغلق.أما القضية الثانية فحدثت العام 2016، بعد أن وجهت إليه تهمة اغتصاب فرنسية لم تبلغ 20 عاما، وهو تحت تأثير الكحول، هذه القضية الخاصة بالفرنسية لورا بريول، لم تغلق أيضا حيث تم إطلاق سراح لمجرد من قبل السلطات الفرنسية، لكنه مشروط ببقائه في باريس مع مراقبته، ورغم أن المحكمة خففت التهمة من جناية إلى جنحة إلا أن القضية لا تزال قيد التحقيق، أما التهمة الثالثة فهي من قبل ضحية فرنسية مغربية، اتهمته بالاغتصاب أيضا في أبريل 2017، وقالت في دعواها ضده أنها تعرضت للاعتداء الجنسي والضرب على يد سعد لمجرد، في الدار البيضاء العام 2015، لكن سرعان ما سحبت دعواها بعد تعرضها للضغط من قبل أسرتها خصوصا أنها عربية، علاوة على ما سبق، هناك أيضا قضية رابعة في حق لمجرد، من قبل فرنسية اتهمته في العام 2018 بالاعتداء الجنسي عليها في سان تروبيه، لكن محامي الفنان المغربي أكد أن العلاقة بينهما تمت بالتراضي بعد أن تعرف عليها في ملهى ليلي وعرض عليها مرافقته إلى غرفته بالفندق فوافقت.تلك القضايا جعلت الفنان لمجرد في نظر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "مغتصب" ولا يحق له الظهور إعلاميا قبل محاكمته، رغم تفوقه الغنائي وذكائه في اختيار كلمات وألحان أعماله بشكل يجعلها تتصدر المشهد الغنائي، لكنها لم تشفع له أمام الجمهور الذي أصدر ضده حكما بأنه مغتصب، في الوقت الذي لم تصدر المحكمة الفرنسية حكمها النهائي بحقه في القضايا المنظورة منذ سنوات. بعيدا عن الوسوم المضادة، تصدر لمجرد "الترند" في المغرب وخارجها بهاشتاغ "سعد لمجرد خط أحمر"، وهذا الوسم دشنه الجمهور المغربي، الذي حاول دعم ومساندة ابن بلده ضد الوسوم المعادية له أكثر من مرة، ومن خلال الحملة المغربية الداعمة والوسم المستخدم، أوضح جمهور سعد لمجرد أنه يتعرض لمؤامرة من قبل أعداء النجاح حالت دون ظهوره في حفل غنائي بمصر لصالح شركة "كايرو شو" وبعدها إلغاء بث حلقته مع برنامج "سهرانين". الحملة المغربية لم تقف عند مساندة لمجرد، ولكن طالبت المسؤولين في المغرب بمنع المطربين المصريين من إحياء حفلات في المملكة أو حتى استضافتهم.لياقة بدنيةوبعيدا عن قضايا الاغتصاب والمنافسة الفنية، تصدر الفنان سعد لمجرد "الترند" هذه المرة بعد نشر فيديو له في صالة الألعاب الرياضية، عبر حسابه في "انستاغرام" يرتدي فيه ملابس رياضية كشفت عن رشاقة جسمه ولياقته البدنية وعضلاته المفتولة، وقام لمجرد بأداء ركلة فوق رأس أحد أصدقائه ليبرز مهارته القتالية، وأرفق الفيديو بتعليق قال فيه: "لن أجرح مشاعرك أبداً يا أخي.. أحبك"، وما أن تم مشاركة الفيديو حتى جرى تداوله بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي وأشاد متابعو الفنان المغربي بلياقته ورشاقته ومهارته بخلاف الغناء. كما تصدر الثنائي المغربي سعد لمجرد والفنانة الكويتية روان بن حسين، منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو أثناء حضورها حفل لمجرد في دبي، حيث ظهر لمجرد وروان وهما يرقصان معا ويتبادلان الأحضان والقبلات، فتساءل الجمهور المغربي والكويتي عن طبيعة العلاقة بين الثنائي، خصوصا أن الفيديو يعكس أنهما ليس مجرد أصدقاء، وفي الوقت الذي اشتعلت فيه "السوشيال ميديا" التزم كل من سعد لمجرد وروان بن حسين الصمت التام ولم يعلقا على الفيديو، إلى أن قالت روان، أن علاقتهما لا تزيد عن صداقة وانها فاجأته بحضور حفله في دبي وشاركته الرقص والغناء كنوع من التحية.ولا ننسى أن مشكلة سعد لمجرد والفنان المصري محمد رمضان، تصدرت منصات "السوشيال ميديا"، خصوصا بعد النجاح الكبير لهما والذي تحقق عندما قدما معا الدويتو الغنائي "إنساي" الذي نال مشاهدة عبر "يوتيوب" زادت على 300 مليون، ثم تم حجبه من قبل إدارة "يوتيوب" بعد مرور عامين على طرحه، بسبب النزاع بينهما على الأرباح التي حققها "الدويتو"، وبعد تصالحهما أعيد عرض الكليب مرة أخرى. لا أحد يستطيع إنكار أن الفنان لمجرد تمكن من تحقيق مكانة كبيرة بموهبته الغنائية واختياره للموسيقى التي تجذب الجميع وجعلته على مدار السنوات الماضية في مقدمة الفنانين العرب الذين يحققون أرقام مشاهدة غير عادية عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب" ويتصدر "ترند الميديا" بمجرد إصدار أعماله التى بسببها دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إلا أن المشاكل والقضايا التي أحاطت به جعلته يفقد الكثير من شعبيته، خصوصا أنه صرح مرات عدة بأن الجمهور ليس له دخل بحياته الشخصية وعليه محاسبته فقط على فنه وأغنياته، وتغافل سعد عن أن الفنان والمشهور أيا كان مجاله هو شخصية عامة وله جمهور كبير كان سببا في نجاحه ومن حق هذا الجمهور أن يحاسبه، خصوصا إذا كانت القضايا المتهم بها أخلاقية تتنافى مع العادات والتقاليد العربية.

كليب "عدى الكلام"

الجمهور المغربي يدافع عن سعد دائماً

"آسف حبيبي" مع فريق "فناير"