كتب - مفرح حجاب:أعرب المخرج السينمائي المصري سعد هنداوي عن سعادته لزيارة الكويت ولقاء المهتمين بصناعة السينما، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمكتبة الكويت الوطنية، على هامش تقديمه ورشة سينمائية بالتعاون مع "نادي الكويت للسينما" بحضور أمين سر النادي عبدالمحسن التمار، مسؤول قسم الإعلام في شركة "أوزون للسينما"، الراعي الإعلامي، منفذ الورشة تميم النويري، الصحافة والإعلام والمهتمين بالشأن السينمائي، أنه جاء للمشاركة في ورشة سينمائية من أجل احداث حراك غني وثري للحركة السينمائية في الكويت، وان الغاية لا تكمن في القدرة على صناعة فيلم أم لا، بل في كيفية صناعة هذا الفيلم وتكنيكه والتمكن من أدواته، متمنيا التقدم خطوة على طريق العمل السينمائي، وتطوير علاقة الشباب الملتحقين بالورشة بأدواتهم لصنع فيلم جيد، خصوصا ان صناعة الفيلم أصبح أمرًا أكثر سهولة في ظل التقنيات الحديثة والحلول الرائجة التي تشهدها هذه الصناعة، حتى لو كان ذلك عن طريق الهاتف المحمول، كما فعل المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلمًا بموبايل وعرضه في مهرجان برلين العام الماضي.ولفت هنداوي إلى أنه يهدف من خلال ورشته إلى الاهتمام بالمحتوى الجيد، مؤكداً أن عالمنا العربي غني ومُلهم بالأفكار والأحداث الدرامية، عكس الحياة في الغرب، نظرًا لما في عالمنا من أحداث ساخنة باستمرار، مشيرا الى انه سيعمل على كيفية ترجمة تلك الأحداث لمادة سينمائية غنية.وقال انها الزيارة الثانية للكويت، وأنه يدرك الحركة الفنية في الكويت التي تضم امكانات وطاقات فنية يجب العمل على الكشف عنها ومد يد العون لها، وانه سبق ان شارك ببعض الترشيحات الخاصة بعدة أفلام لجوائز الدولة التشجيعية، عبر مشاهدة عن بُعد لبعض الاعمال الفنية لمخرجين كويتيين، منوها الى انه ليس مخرج أفلام روائية طويلة فحسب، بل عمل في البرمجة أيضا بعدة مهرجانات منها مهرجان دبي السينمائي، وظل معهم حتى تسلم إدارة سينما الغد "مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي"، مشيرا الى انه عمل ايضا كمستشار سينمائي في فرنسا لعدة سنوات.واضاف أن المقصود بهذا الكلام أنني "سينمائي أعمل في كل ما يخص السينما بفضل تراكم الخبرة والعمل في أكثر من موقع يخص تلك الصناعة، نظام إدارة المشروعات السينمائية اقتبسناه من الغرب مثلما استوردنا تلك الصناعة من هُناك".وقال هنداوي ان الورشة لا تجعل من أحد مخرجا، بل هي خُطوة مهمة تعطي المفاتيح والمسالك التي تسهل العمل على المنضمين لها وتجعلهم يقفون على أرض صلبة، لأن الفيلم ما هو الا قصة وعلى المخرج ان يجيد فن الحكاية ليقدمها للجميع بقالب ممتع ومشوق، لافتا الى انه سيحرص من خلال الورشة إلى تعريف الشباب بالمصطلحات السينمائية، وعلاقة المخرج بالعدسة، ولماذا هناك شوت بعدسة 35 ملي وآخر بـــ 50 ملي، وكيف تتعامل بمعرفة تامة مع أدواتك.واشاد بما يعرف بــ "صناديق الدعم السينمائية" متمنيا تعميم الفكرة بدول العالم، لأنها من الممكن احياء فيلمًا من مماته بسبب عدم إيجاده لجهة إنتاجية، مذكرًا بالعرف السائد في مهرجان دبي قبل توقفه، إذ كان هناك ما يسمى "إنجاز" وهي جهة تعمل على مد يد العون للمتعثرين في الانتهاء من أفلامهم، فمن السهل مساعدة صانع فيلم انتهى من تصويره ويحتاج دعما للمونتاج أو لم ينته من تصويره وهذا امر من السهل مساعدة السينمائيين من خلاله.وشدد هنداوي على أن السينما ليست صناعة من أجل الترفيه فقط، بل هي حائط الصد القوي في مواجهة كل الأفكار المتطرفة حول العالم، وان أهم أدوات تلك الصناعة هي علاقة الممثل بالمخرج، نظرا لأن الممثل هو العنصر الحي الوحيد وسط عناصر الفيلم السينمائي، من هنا نجد أن قدرة نجاح المخرج في توجيه الممثل تعد من أهم خطوات نجاح الفيلم عمومًا، مشيدا بمن يعمل على إيجاد جيل من الصبية الصغار يعمل على مدهم بالمعلومات السينمائية التي تناسب أعمارهم، عملا بما يجري في كل دول العالم المتقدم.من جهته قال أمين سر نادي الكويت للسينما عبدالمحسن التمار، إن هناك منصات كثيرة تعمل على تقديم الدعم لصناع السينما، منها الهيئة الملكية للأفلام في الأردن، وخمس منصات عربية وعالمية موجودة حاليًا، وما أن ينتهي المخرج من فيلمه ويرسله لهم يجد الدعم يقدم من الأفراد والشركات دون عناء.في حين قال تميم النويري إن شركة أوزون للسينما هي المشغل الرابع للسينما في الكويت، والراعي الإعلامي للورشة، متمنيا ان تخرج بالشكل الذي يليق بالحركة الفنية في الكويت.

سعد هنداوي