الجمعة 06 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

سعوديات خطفن الأضواء في "ميدل بيست"

Time
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
لفتت مجموعة من الموسيقيات السعوديات الشابات، الأنظار إليهن سريعا، وحظين بشهرة تجاوزت حدود المملكة في أولى خطواتهن بعهد الانفتاح الفني والترفيهي الذي تعيشه السعودية في السنوات الثلاث الماضية.
وكان يعتقد على نطاق واسع أن عقودا من تحريم الموسيقى والفنون بشكل عام، جعلت من الصعب وجود أجيال تهتم بالعزف على الآلات الموسيقية في السعودية، وأن العدد الكبير من الفعاليات الفنية والموسيقية، التي تقام في المملكة ستعتمد على فنانين وموسيقيين أجانب فقط.
لكن المفاجأة كانت بأن جيلا شابا من الموسيقيين والمغنين السعوديين من الجنسين، كانوا استعدوا جيدا لعصر الانفتاح الثقافي، ما دفع المسؤولين عن قطاع الفنون في البلاد، للاستعانة بهم في الفعاليات التي لا تغيب عن مدن المملكة الكبرى من جدة وحتى الدمام مرورا بالرياض.
سجلت نوف سفياني وهتون إدريس، الموسيقيتان السعوديتان الشابتان، اسميهما في أول نسخة من مهرجان "ميدل بيست" العالمي، الذي استضافته العاصمة الرياض على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة موسيقيين عالميين من أوروبا وأميركا وأفريقيا.
وقدمت الـ "دي جي" الشابة، نوف سفياني، باسمها الفني "دي جي كوزمكات"، عرضين موسيقيين لافتين أمام جمهور المهرجان الكبير الذي تجاوز 130 ألف متفرج في يومه الأول، لتثبت أنها موسيقية شابة واعدة تنتظرها محطات نجاح كثيرة.
نوف ابنة الـ 27 عاما هي طبيبة أسنان تمارس مهنتها حاليا، وقد تتبعت شغفها الموسيقي رغم دراستها العلمية البعيدة عن ذلك الفن، ورغم الصعوبات التي يواجهها من يود تعلم الموسيقى في السعودية خلال السنوات الماضية، التي سادت فيها نظرة التحريم للموسيقى تعلما وحتى استماعا.
كما قدمت الشابة الأخرى ذات الشعر القصير اللافت، هتون إدريس، عرض "دي جي" موسيقيا لافتا أثار تفاعلا صاخبا من جمهور المهرجان الكبير مع الشابة الجداوية (نسبة لمدينة جدة في غرب السعودية)، التي زاحمت بأدائها الموسيقي المحترف، كبار نجوم الـ "دي جي" العالميين المشاركين في المهرجان.
نوف سفياني وهتون إدريس، هما أحدث من ظهر على الساحة الموسيقية السعودية، لكنهما ليستا الوحيدتين، فهناك الكثير من العازفات السعوديات اللاتي ظهرن في سنوات الانفتاح القليلة الماضية، مثل عازفة البيانو إيمان قستي، التي تعزف بشكل محترف، وقد شاركت العام الماضي في حفل للموسيقى الكلاسيكية احتضنه مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، حيث عزفت أمام الموهبة العالمية عازفة الكمان السنغافورية، كلوي شوا، وعازف البيانو البريطاني العالمي، جوردن باك، لتنال إعجاب الحاضرين، وفق "إرم نيوز".
تعلمت ابنة مدينة الرياض الشابة، الموسيقى بجهد شخصي، بمساعدة من عائلتها منذ سن الطفولة، قبل أن يتاح لها اتباع دورات احترافية، والظهور في مناسبات فنية مختلفة في المملكة وخارجها، مثل مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، مطلع العام الحالي، إذ مثلت السعودية في جزء من الفعاليات الفنية المرافقة للمنتدى الذي يحضره زعماء من كبرى دول العالم.
من الصعب حصر أسماء السعوديات اللاتي يتقنّ العزف بشكل محترف على الآلات الموسيقية، لكن البلد الخليجي الذي ظل بعيدا عن الفنون لعقود، ينبئ بامتلاكه نجمات كثيرات في مختلف مجالات الفنون، وبينها الموسيقى.
روان الدريس، واحدة من تلك النجمات، إذ تواصل تدريبها على آلتها الموسيقية المفضلة، البيانو، رغم المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها بعد دراستها العزف على البيانو بشكل أكاديمي في الولايات المتحدة الأميركية، لتصل اليوم إلى مرحلة تأليف المقطوعات.
حضرت روان مطلع الشهر الجاري، في ستديو برنامج "معالي المواطن" الذي قرر مقدمه الإعلامي علي العلياني، تقديم حلقة خاصة من البرنامج على قناة "إم بي سي" للاحتفاء بمواطناته الشابات اللاتي يعزفن الموسيقى.
كشفت روان حينها أنها تتقن قراءة النوتة الموسيقية في عزفها، وهي مرحلة متقدمة جدا في مراحل تعلم العزف، فيما تركت مواطنتها نداء تركستاني، أثرا في مشاركتها بتلك الحلقة، عندما بدا التأثر واضحا عليها وهي تعزف على العود، لتتوقف وتمسح دموعها أمام جمهور سعودي فاجأ الجميع بعشقه للفنون والموسيقى من خلال مشاركة الملايين في الفعاليات التي تقام في البلاد.
لا تغيب توجهات توطين الفنون عن المسؤولين السعوديين في ذلك القطاع، وهو ما أشار إليه بشكل صريح قبل أيام، رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، خلال كلمة له بإحدى الفعاليات الثقافية التي أقيمت في العاصمة الرياض، حيث تدعم المملكة مواطنيها الشبان الذين يمتلكون مواهب فنية، من الجنسين، ليقودوا خطط البلاد الطموحة في التحول لوجهة فنية عالمية.
ولا يبدو أن ذلك الهدف بعيد المنال مع وجود عدد كبير من الشبان والشابات السعوديين الذين نمّوا مواهبهم الفنية في السنوات الماضية بمساعدة عائلاتهم، لتجاوز العقبات التي كانت موجودة، كما لو كانوا على علم بأن البلد المحافظ يقترب من التحول لوجهة رئيسية لكبار نجوم الفن العالميين.

إيمان قستي


نوف سفياني "كوزمكات"


روان الدريس
آخر الأخبار