الدولية
سعي دولي في فيينا إلى عودة سريعة للاتفاق النووي... وإيران تعرقل
الاثنين 31 مايو 2021
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: وسط سعي دولي لاتفاق سريع في محادثات فيينا، تعود بموجبه الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي الأميركي، وعرقلة إيرانية، تتواصل الجولة الخامسة من المفاوضات، وسط إصرار الدول المشاركة على التوصل لاتفاق في هذه الجولة.وقال مصدر ديبلوماسي رفيع إن هناك شعورا متزايدا بأن الجولة لن تكون الأخيرة، لافتا إلى وجود قضايا عالقة رئيسية لا يمكن حلها من فيينا، مضيفا أن القرارات السياسية التي اتخذت في طهران وواشنطن قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية. وتابع إن "الوفد الإيراني يفاوض بأوامر واضحة من المرشد علي خامنئي ولا يملك مساحة مناورة كبيرة، وهناك الكثير من التفاصيل التقنية المتعلقة بالتزامات إيران والتي تعيق إحراز الكثير من التقدم".وفي الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إنه في حال عدم الوصول لأي نتيجة في مفاوضات فيينا فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها، زاعما أنه "ليس هناك أي طرق مسدودة في مفاوضات فيينا، وهناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها".وقال: "كان من الممكن لكل جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألا نتعجل. حققنا تقدما ملحوظا لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في المحادثات، وكل العقوبات يجب أن ترفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية".على صعيد آخر، هدد زادة "من يجلسون في بيوت من زجاج"، داعيا إياهم للحذر، ومعلقا على مرافقة سفن عسكرية إيرانية لناقلات النفط المتجهة صوب فنزويلا، بالزعم أن "إيران تواجدت دوما في المياه الدولية، ويمكنها التواجد في أي وقت تشاء"، مؤكدا أنه "لا يمكن لأي دولة الاعتداء على هذا الحق، ونحذر أي طرف من الخطأ في الحسابات".وبشأن الحوار مع السعودية، قال إنه "من السابق لأوانه كشف الحوار قبل التوصل لاتفاق"، مضيفا أن "الحوار متواصل في أجواء بناءة، ونأمل التوصل لنتيجة بناءة أيضا".في المقابل، أعلن المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، أن هناك إجماعاً على الوصول لاتفاق خلال الجولة الحالية، مضيفاً أنه "اعتباراً من الآن، لا خطط لجولة سادسة"، مؤكدا أن "المفاوضين ينطلقون، من مبدأ أن هذه الجولة نهائية".من جانبه، حذّر مدعي عام طهران علي القاصي مهر، المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو، من تجاوز "الخطوط الحمراء"، قائلا إن "المرشحين يجب ألا يتجاوزوا الخطوط الحمراء في حملاتهم وخطاباتهم"، محذّراً خصوصاً من شنّ أي هجوم على "سمعة" السلطة القضائية، التي يُعتبر رئيسها المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، قائلا في إشارة للمرشحين: "سنهتمّ بهم بحزم".في غضون ذلك، دعا رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين، إلى مضاعفة الأنشطة ضد النظام الإيراني ومحاربته بكل قوة حتى النهاية، قائلا إنه "يجب العمل حتى يفهم كل من يتجاوز الخطوط الحمر أنه سيدفع ثمنا باهظا".واعتبر أن "مواجهة إسرائيل تحدياتها الأمنية تتطلب قيادة وشجاعة واستعدادا للعمل"، مضيفا أن النشاط الأمني اليوم مهم جدا وليس أقل أهمية من النشاطات الحربية غدا، ومشددا على أهمية الحرب السرية.