الدولية
سفارة أميركا في بيروت تستعين بـ"المارينز" لحمايتها من تهديدات نصر الله
الاثنين 06 يناير 2020
5
السياسة
الراعي: لتشكيل حكومة متحررة من نفوذ الحزبيين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصةهتافات وصور لسليماني في مطار الحريري ووفد "عوني" معزياً في السفارة وشدياق: "صرنا بإيران"هجوم "اشتراكي"على حكومة "محور الممانعة" وجنبلاط: يا لها من آخرة لهذا العهدبيروت ـ"السياسة": رفعت تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، المخاوف بقوة من أن يكون لبنان إحدى ساحات الرد الأميركي، عبر "حزب الله" أو غيره من أذرع إيران العسكرية في المنطقة، في وقت علمت "السياسة" أن السفارة الأميركية في لبنان تأخذ تهديدات نصرالله على محمل الجد، وهو الأمر الذي دفعها، وفقاً لما ذكرته معلومات، إلى الطلب من السلطات اللبنانية تأمين المزيد من الحماية الامنية لها وللطاقم الدبلوماسي العامل فيها، في وقت يتوقع أن تتخذ واشنطن إجراءات أمنية مشددة إضافية لحماية سفارتها في بيروت، من خلال استقدام وحدات من "المارينز" لهذه الغاية.ووسط استنفار ديبلوماسي لبناني، لمواكبة التطورات الإقليمية المتسارعة، بعد تصفية سليماني، عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، التطورات الاقليمية والمستجدات على الساحة اللبنانية مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد.وفي الاطار، زار المنسق الاممي كوبيتش، رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمجموعة من النساء في مطار بيروت الدولي، أثناء عودتهن من زيارة دينية.وحملت النساء صورًا لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قضى في العراق.ورددت المعتصمات هتافاتٍ مؤيدة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي والمنددة بالولايات المتحدة الأميركية، في وقت زار وفد من "التيار الوطني الحر"، السفارة الايرانية في بيروت، لتقديم التعازي، بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ورفاقه.من جانبها، غردت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال مي شدياق، عبر "تويتر" قائلة: "هيدا لبنان؟ هيدا مطار بيروت الدولي؟، هيدا مطار رفيق الحريري؟ بعدنا هون؟ صرنا بايران؟ يا ريت يتبين المشهد مش صحيح ! ما يحصل تجاوز لكل الاعتبارات!كل واحد حر بداره وليس بمطار دولته! المفروض تكون مثل هذه الشعارات مرفوضة في الأماكن العامة! ما يحصل مناقض للدستور ولمعايير العيش المشترك". وفي ظل العراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة، نتيجة إصرار "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، على فرض الأسماء التي يريدانها، رغماً عن رأي الرئيس المكلف حسان دياب، أعلن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي " وليد جنبلاط، وفي موقف تصعيدي، عبر "تويتر"، أنّ رسالة "الممانعة" وصلته من خلال محاولة تشكيل وزارة اللون الواحد، والتي غالبها من الفاشلين وتجار العقارات وغير العقارات"، على حدّ تعبيره.وأضاف، "يا لها من آخرة لهذا العهد ولم نعد نفهم من يمثله أو يقوده".وتوجّه جنبلاط الى من "يشكِّلون الحكومة" بالقول، "إفعلوا ما تشاؤون وسنمتنع على طريقتنا، ونواجه هذه الحفلة من التزوير والتحريف بغض النظر عن أصوات التشكيك".من جهته، شدد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور، عبر "تويتر"، على أن "نفس العقل الاستئثاري التخريبي الذي أعاق او شكل الحكومات السابقة لا يزال يتحكم بتشكيل الحكومة القادمة وكل ما يقال عكس ذلك عن ادوار دستورية هو غير صحيح".وأضاف، "الحفلة التنكرية تزداد صخبا". بدوره، قال النائب هادي أبو الحسن، عبر "تويتر": "استعدوا لحكومة مقنَّعة بوجوه إختصاص، إستعدوا لحكومة الغرق والإفلاس، إستعدوا لحكومة حصرية الحقائب لبعض المذاهب وحكومة الإستئثار ودلع التيار البارع بتمرير الصفقات والسمسرات، إستعدوا لحكومة الإستنزاف والإستفزاز التي ستضع لبنان امام المأزق الكبير وبئس المصير، اي إنقاذ هذا وأي إصلاح؟". وعلى الصعيد ذاته، شدد البطريرك بشارة الراعي في عظة عيد الغطاس، على أنّه "يا ليت المسيحيِّين الذين يتعاطون الشَّأن العامّ، السِّياسيّ والاقتصاديّ والإداريّ، يَعرِفون شرف هويَّتهم هذه ورسالتهم المسيحانيَّة، لكانوا حقًّا خميرةً صالحةً في مجتمعهم والوطن".وأضاف، "في كلِّ حال، من واجبنا أن نخاطب دائمًا ضمائر المسؤولين السِّياسيِّين الذين ما زالوا يُعرقِلون ولادة الحكومة الجديدة وإنَّا نذكِّرهم أمام محكمة التَّاريخ بأنَّهم هم الذين أوصَلُوا لبنان إلى الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ، بسبب سياسة المحاصصة في الوظائف والمال العامّ التي انتهجوها، والاقصاء والتَّفرُّد لأغراضٍ خاصَّة، وبسبب انتهاكهم المتكرِّر للدُّستور والميثاق الوطنيّ المتجدِّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ، وبسبب صمّ آذانهم عن صرخة النَّقابيِّين في إضراباتهم، وعن مطلب انتفاضة الشَّعب، بكباره وصغاره، في جميع المناطق اللُّبنانيَّة ومن جميع الطَّوائف والأحزاب منذ حوالي ثمانين يومًا". وتابع الراعي، "إنَّنا نصلّي إلى الله، كي يُخرج وطننا لبنان من وطأة أزماته وفي رأسها تشكيل حكومةٍ متحرِّرةٍ من نفوذ السِّياسيِّين والحزبيِّين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصة".وفي السياق، اعتبر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض أن "هذا الالتحاق الأعمى من قبل حزب الله بإيران والذي يجر خلفه حلفاءه مثل التيار الوطني الحر لم يحقق للبنان سوى الخراب والدمار وعليه لا يمكن لأي حكومة بعد اليوم ان ُيمسك بها فريق بات يشكل عبئا على اللبنانيين ويثقل كاهل الجمهورية بتداعيات خطيرة والإنتظارات من حكومة الحزب الواحد مقلقة".ورأى، ان "ما حصل في مطار بيروت لا يليق بسمعة لبنان، فالمطار ليس ساحة مفتوحة لإطلاق الشعارات الحزبية أو المعادية لدول صديقة للبنان، والسؤال: لماذا لم يبادر المولجون بإدارة هذا المرفق على منع هذه الحركات واستطرادا ما علاقتنا بمقتل الإيراني قاسم سليماني على ارض عراقية؟". إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي في "دار الفتوى"، كل ما ينسب إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عن "دعمه أو إختياره بعض الأسماء المرشحة للتوزير في الحكومة".وأكّد، أنّ "كلّ ما ينشر في هذا الإطار هو عار من الصحة جملة وتفصيلًا". ومن جانب اخر، أعلن رجل الاعمال اللبناني الاميركي فيليب زيادة في بيان، أن "ما إن سُرّب إسم فيليب زيادة في الإعلام كأحد الاسماء المحتملة لتولي حقيبة الطاقة في الحكومة العتيدة، والتي لم يصل البحث حولها مع الرئيس المكلّف إلى قرار نهائي من قبل زيادة، حتى فوجىء بحملة منظمةٍ استهدفته عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وبدا واضحا أن الجهات التي صوّبت عليه لم تستطع تلفيق ملفات سوى التعرض له بأمور شخصية وتسريب صور التقطت أيام الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية، وتعود لأكثر من عشرين عاما".