سفارة باكستان: كارثة غير مسبوقة بسبب الفيضانات

كتب - شوقي محمود:

أكدت باكستان على لسان السكرتير الثالث في سفارتها لدى البلاد تحريم الياس التقدير والامتنان للكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ونائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد، والحكومة والشعب والجمعيات الخيرية على تقديم يد المساعدة لباكستان وشعبها من خلال مساعدات الاغاثة والغذاء والمأوى، ومختلف انواع الاعانات، بما فيها مياه الشرب، جراء كارثة الفياضانات التي تعيشها باكستان حاليا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مبنى الشيخ صباح الاحمد للامم المتحدة في الكويت بحضور ممثلين عن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الانسانية في الكويت نور القطان، ومدير برنامج الاغذية العالمي في الامم المتحدة عمر العيسى، وممثل المنظمة الدولية للهجرة مازن أبو الحسن، ومسؤولة العلاقات الخارجية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لولوة التركيت، حيث تناول المؤتمر الجهود الدولية لمساعدة باكستان لمواجهة كوارث الفيضانات ومعالجة القضايا الانسانية الناتجة عنها.
وبدأ المؤتمر بمداخلة للقطان اوضحت فيها ان باكستان من بين الدول العشر الاكثر تضررا من الظواهر الجوية المتطرفة، وهطول الامطار يساوي ما يقارب 3 اضعاف المعدل الوطني خلال 30 عاما، حيث طالت الاضرار 33 مليون شخص، ونزوح حوالي 632 الفا الى مخيمات الاغاثة ومقتل اكثر من 1300 شخص واصابة 12700 شخصا.
ولفتت إلى أن الامم المتحدة اطلقت مع حكومة باكستان في 30 أغسطس الماضي نداء عاجلا بقيمة 160 مليون دولار للمساعدة على التعامل مع هذه الفيضانات المدمرة، وتوفير الاغاثة الطارئة لـ5.2 مليون من الاشخاص الاكثر ضعفا في باكستان.
ومن جانبها أعربت مديرة العلاقات الخارجية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت لولوة التركيت عن شكرها للحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية على الاستجابة السريعة لدعم المتضررين في باكستان، موضحة أن المفوضية قامت حتى نهاية شهر أغسطس الماضي بتوزيع اكثر من 71 الف قطعة من مواد الاغاثة الطارئة بما في ذلك 15 ألف خيمة والاف البطانيات وحصائر النوم ومستلزمات النظافة الشخصية.
ودعت الشركاء من الدول والحكومات إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة المتضررين الاكثر ضعفاً في باكستان.
وفي هذا الصدد أوضحت ممثلة السفارة الباكستانية تحريم الياس حجم الأضرار التي لحقت ببلادها سواء في البنية التحتية حيث غطت الفيضانات ثلث مساحة باكستان وأدت إلى تدمير نحو 5.500 كم من الطرقات بالكامل وشلت الحركة، مشيرة الى ان هذه الازمة ادت الى نفوق اكثر من 700 الف رأس ماشية، وإتلاف نحو مليوني فدان من المحاصيل الزراعية، بالاضافة الى الخسائر في قطاع الاتصالات، فضلا عن الخسائر البشرية من قتلى وجرحى ونزوح، في اشارة الى ما ذكرته القطان في مداخلتها.
وتطرقت الياس الى الجهود التي تبذلها حكومة بلادها للحد من الكارثة بكل الوسائل الممكنة داخليا وخارجيا من خلال الامم المتحدة ومساعدة الدول الصديقة ومنها الكويت التي كانت من اوأئل الدول التي دعمت باكستان، مشيرة إلى أن هناك تضافرا للجهود الحكومية والجمعيات الخيرية من خلال إقامة حملات تضامنية مع الشعب الباكستاني، كما أن هناك عددا من ممثلي الجمعيات زار باكستان، والبعض منها زار السفارة للاستفسار عن كيفية ارسال المساعدات للمتضررين.
ومن جهته قال مدير برنامج الاغذية العالمي في الكويت عمر العيسى ان البرنامج سوف يوفر منحا غذائية لـ31 الف طفل و28 الف امرأة من الحوامل والمرضعات، مع الاطعمة المغذية المخصصة للوقاية من سوء التغذية، كما سيتم التركيز والمساهدة الفورية لاغاثة الفئات الاكثر تضررا، حيث يخطط البرنامج لتنفيذ انشطة الانعاش حتى اوائل عام 2023 للمساعدة في استعادة البنية التحتية وسبل العيش.
وتضمن البرنامج مداخلات من ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان د. مهبيلا باثيلا، حيث تطرق الى اخر المستجدات على الساحة الباكستانية وجهود المنظمة للحد من التأثيرات الصحية على الباكستانيين.
أما منسق برنامج اول "طوارئ" للمنظمة الدولية للهجرة الدولية في باكستان فينسنت ماتو فتحدث في مداخلته عن الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة المتضررين والنازحين.