سفارتا المانيا وفرنسا: ممتنون للتعاطف الكويتي مع ضحايا الفيضانات

كتب- شوقي محمود:

تقدمت سفارتا المانيا وفرنسا لدى البلاد، بالشكر للكويت ولسمو الأمير الشيخ نواف الاحمد، وكل المسؤولين في الدولة، على كلمات التعاطف مع ضحايا الفيضانات في ألمانيا والبلدان الأوروبية المجاورة "بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا"، وذلك في بيان صحافي مشترك للسفارتين أمس، تضمن الامتنان لتضامن الكويت قيادة وشعبا في ساعة الحاجة تلك، مع تقديرنا العميق للتآزر في مثل هذه الظروف. وأكد البيان ان الحكومة الألمانية ستوفر 400 مليون يورو كمساعدة مباشرة للتخفيف من عواقب الكارثة الطبيعية غير المسبوقة، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التفكير مع تغير المناخ علينا. واشار إلى ان ما حدث هو أسوأ فيضان تشهده ألمانيا ودول أوروبية أخرى خلال مئة عام، ففي السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا أيضًا حرائق كارثية غير مسبوقة، كما في كاليفورنيا والصين، حيث تعرض الأحداث المناخية المتطرفة بشكل متزايد السكان للخطر، وثبت الآن علميًا أن هذه الظروف المناخية القاسية غير المسبوقة والمتكررة تنتج في جزء كبير منها عن تغير المناخ وعدم الاعتراف بذلك سيكون خطأ فادحا.
وأوضح البيان دور ألمانيا وفرنسا لخفض انبعاثاتهما بنسبة 55% بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 1990، للمساهمة في بناء تحالفات دولية لحماية التنوع البيولوجي، من خلال دعم مكافحة التصحر في إفريقيا أو الحفاظ على الغابات المطيرة والمحيطات، على سبيل المثال.
ودعا البيان جميع أصحاب المصلحة في الكويت إلى التعاون مع المانيا وفرنسا وجميع الموقعين الآخرين على اتفاقية باريس، لتطوير وتنفيذ خطوات سريعة لمكافحة تغير المناخ إلى جانب المساهمات الطموحة المحددة وطنياً وحماية التنوع البيولوجي، حيث يلعب القطاع الخاص والتمويل دورا حاسما في تبني المعايير البيئية وتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة.
واعرب البيان عن "الامتنان لدور الهيئة العامة للاستثمار في هذا الصدد جنبا إلى جنب مع الأعضاء الآخرين في مجموعة One Planet Sovereign Wealth Funds، حيث إنه من المعروف أن مصادر الطاقة المتجددة المحلية متوفرة بكثرة، لذلك دعونا نتكاتف، فنحن على استعداد للعمل مع الكويت في مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي".