سفراء الاتحاد الأوروبي: الكويت شريكنا الأساسي في المنطقة

استضافت الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) حلقة نقاش عن الاتحاد الأوروبي، وذلك احتفالا "بيوم أوروبا" الذي يخلد ذكرى تأسيس الاتحاد الأوروبي باعتباره أنجح مشروع سلام في العالم، وتحدثت فيها رئيسة الجامعة د.روضة عوّاد، بمشاركة سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد ودولة قطر د.كريستيان تيودور، والسفير البولندي في الكويت والبحرين پاول ليهوفيتش، والسفيرة الفرنسية لدى البلاد آن-كلير لوجندر.
وبحثت الحلقة النقاشية في دور الاتحاد الأوروبي باعتباره مروجاً للسلام العالمي ونموذجا للتنمية المستدامة، الى جانبالتطرق الى العلاقات بين الكويت والاتحاد والتأثير الإيجابي لتوسع الأخير على دوله الأعضاء وعددها 27 دولة.
وأكدت عوّاد على التزام الجامعة الأميركية في الكويت "بمبادئ الآداب والفنون الحرة حيث تأتي المحاضرات، والحوارات، وفرص تبادل الأفكار، ضمن أهم مقومات الحياة والتجربة الجامعية" مشيرة الى ان "تمكننا من التعامل مع بعضنا البعض ومع العالم يخلق لنا فرصة أفضل لتحسين العلاقات والتعاون وخلق حلول بناءة طويلة الأجل للقضايا والاهتمامات الأكثر إلحاحًا في العالم ".
وتحدث كل من السفراء المشاركين عن الاتحاد الأوروبي وما تمثله هذه المنظومة من مفاهيم، حيث استعرض السفير ليهوفيتش التأثير الكبير للاتحاد الأوروبي على نحو 500 مليون مواطن أوروبي، قائلا: "انضمت بولندا إلى الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2004 مع تسع دول أخرى في ذلك الوقت، وبذلك، دخلنا لواحدة من أكبر اتحادات التجارة الحرة والسوق الموحدة والجمارك في العالم، مما أدى إلى تغيير إيجابي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للملايين من المواطنين البولنديين".
وافتُتِح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت في يوليو 2019 تقديراً للأهمية المتزايدة لدولة الكويت كشريك للاتحاد الأوروبي ودور البلاد المتميز في المنطقة.
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت، قال السفير تيودور: "الكويت شريك طبيعي للاتحاد الأوروبي حيث نسعى لتحقيق المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الوسائل الدبلوماسية والوساطة والحوار، كما أننا نشترك في التركيز على الشؤون الإنسانية والإنمائية في علاقاتنا الخارجية ".
الحوار السلمي
وفي معرض مناقشتها البعد العالمي للاتحاد الأوروبي، قالت السفيرة الفرنسية لوجندر "أصبح الاتحاد الأوروبي أكبر مانح على مستوى العالم في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، وهو اللاعب الأكثر جرأة فيما يتعلق بالإنجازات في مجال البيئة و المناخ، وداعما قويا لإصلاح تعددية الأطراف في القرن الحادي والعشرين".
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي " يشترك مع الكويت في قناعة أساسية هي ضرورة حل الخلافات من خلال التعاون والحوار السلمي، وأنا أتطلع إلى مناقشة ذلك مع الطلاب في كيفية العمل معا بشكل أكبر في هذا الاتجاه".
وحضر الحلقة – افتراضيا- طلاب من الجامعة الأميركية في الكويت وأعضاء هيئة التدريس وباحثون وشركاء، إضافة إلى ممثلين عن دائرة العمل الخارجي الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد.