سفراء وديبلوماسيو 9 دول يطالبون روسيا بالتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح

دعوها إلى اتخاذ خطوات جدية لدعم استئناف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب

دول كثيرة لا تتمتع بقدرة الكويت وعلاقاتها التجارية تعتمد على المبادرة لتجنب المجاعة

أصدر عدد من سفراء دول غربية واستراليا واليايان بيانا مشتركا أمس، دعو فيه روسيا الى الانضام الفوري الى مبادرة البحر الاسود لنقل الحبوب لتجنب اي صدمات اخرى لنظم الغذاء العالمية، مطالبينها بالتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح وان تتخذ خطوات جدية لدعم استئناف المبادرة.
وقال البيان "بصفتنا ممثلين لبلداننا، فإننا ندرك تماما أنه بالنسبة للبلدان التي تعتمد على الاستيراد في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى، يُعد الأمن الغذائي أمناً قومياً، كما يواجه قادتنا تحديات التضخم وزيادة الإنفاق الأسري وعدم استقرار الأمن الغذائي العالمي".
واضاف " لقد مر أكثر من عام منذ أن بدأت روسيا غزوها غير القانوني لأوكرانيا، في انتهاك واضح للقانون الدولي، حيث أدت الحرب إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية".
وتابع "توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في يوليو 2022 للمساعدة في حماية العالم من أسوأ الأزمات التي أثارتها الحرب الروسية، مما سمح لشحنات الحبوب الأوكرانية وغيرها من المواد الغذائية بالخروج من موانئ البحر الأسود".
وذكر "منذ إطلاق مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، تم تصدير أكثر من 32 مليون طن من الحبوب عبر ثلاثة موانئ تقع على البحر الأسود في أوكرانيا إلى 45 دولة عبر ثلاث قارات وبذلك فقد دعمت المبادرة استقرار أسعار الغذاء العالمية، وجنبت أكثر من 100 مليون شخص السقوط في براثن الفقر المدقع والجوع".
اضاف "كان لهذه المبادرة دوراً جوهرياً في معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي وضمان وصول إمدادات الغذاء إلى البلدان الأكثر عرضة لخطر الفقر. اتفق قادة دولنا والدول الأخرى في هيروشيما في شهر مايو الماضي على العمل معًا والاستجابة لتفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية، ودعوا جميع الأطراف إلى المشاركة الكاملة في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب".
واعتبر " انه رغم جهود الأمم المتحدة وتركيا في إنقاذ المبادرة، انسحبت روسيا من هذا الاتفاق الشهر الماضي، ناهية بذلك هذه المبادرة، وبسبب هذا القرار، فقد العالم أداة رئيسية في معالجة الأمن الغذائي العالمي، مما أدى إلى زيادة أخرى في أسعار المواد الغذائية". واكد البيان على انه " من المهم أن ترفض جميع الدول هذه المحاولة وسوف تظهر انعكاسات انسحاب روسيا على جميع الدول، لهذه الأسباب، ندعو روسيا إلى الانضمام الفوري إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، ويجب أن تتوقف روسيا عن استخدام الغذاء كسلاح وأن تتخذ خطوات جدية لدعم استئناف المبادرة".
وتطرق البيان الى الكويت قائلا " نتيجة لهذه الحرب، شهدت الكويت أيضاً ارتفاعًا ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية العام الماضي، ولكن بفضل ثروتها وعلاقاتها التجارية المتطورة، فقد حدت حكومة الكويت من هذا التأثير السلبي على شعبها لكن لا تتمتع العديد من البلدان بمثل هذه الظروف لتتجنب المجاعة".
واختتم البيان بالقول "نحترم دعم الكويت الدائم للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومع احتفال الكويت بالذكرى الثالثة والثلاثين للغزو مؤخرًا، فإننا فخورون بوقوفنا مع الكويت جنبًا إلى جنب ضد العدوان، دعونا نقف معًا الآن لدعم مطلب أوكرانيا المشروع بانسحاب القوات الروسية الكامل وغير المشروط، فهذا أمر ضروري للسلام والأمن العالميين".

الموقعون على البيان:

● سفيرة أستراليا ميليسا كيلي
● سفيرة كندا عليا مواني
● القانم بالأعمال - الاتحاد الأوروبي إيرينا جوساينكو
● سفيرة الجمهورية الفرنسية كلير لو فليشر
● سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية هانز كريستيان فرايهر فون ريبنيتز
● سفير إيطاليا كارلو بالدوتشي
● سفير اليابان مورينو ياسوناري
● سفيرة المملكة المتحدة بليندا لويس
● القانم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية جيمس هولتسنايدر