منح 40 تصريحاً لكويتيين للدراسة في أوكرانيا خلال 2019كتب ـ شوقي محمود:فيما أشاد مواطنون كويتيون بتجربتهم الدراسية والشخصية في أوكرانيا، أكد السفير الأوكراني لدى الكويت أوليكساندر بالانوتسا أن جامعات بلاده تلتزم بمعايير التعليم العالمية العالية، متوقعا زيارة لجنة الخبراء من وزارة التعليم العالي الكويتية إلى أوكرانيا لغرض دراسة إمكانية تجديد اعتماد الشهادات المصدرة بالجامعات الأوكرانية.وأشار السفير بالانوتسا في تصريح أمس بمناسبة يوم العلم الدولي الذي يصادف الاول من سبتمبر سنويا، الى منح 40 تصريح دخول للمواطنين الكويتيين لغرض الدراسة في أوكرانيا خلال 9 أشهر من العام الحالي، فيما كان عدد التصريحات 36 في سنة 2018، معربا عن شكره وتقديره للكويت على إتاحة منح دراسية مجانية للطلاب الأوكرانيين لهدف تطوير وتعزيز مهاراتهم في اللغة العربية خلال فترة دراستهم في مركز اللغات في جامعة الكويت.وذكر أنه وفقا لتصنيفات "The QS World University Rankings" العالمية، تعد ست جامعات أوكرانية من بين أفضل 1000 جامعة في العالم، بما في ذلك جامعة سيكورسكي للعلوم التقنية في العاصمة كييف، وجامعة كييف الوطنية باسم تاراس شيفتشينكو، اللتين شغلتا المركز الأول في تصنيف أفضل 200 جامعة في أوكرانيا لعام 2018.وأضاف لقد أبرمت الجامعات المذكورة أعلاه، وكذلك جامعة بوهومولتس الوطنية الطبية في مدينة كييف، اتفاقية تعاون مع الجانب الكويتي لزيادة تطوير التعاون متبادل المنفعة في المجالات التعليمية والعلمية.
وبين السفير بالانوتسا بان تكاليف التعليم والمعيشة في أوكرانيا أكثر قدرة على المنافسة منها في الدول الأوروبية، إضافة إلى ذلك، تقدم الجامعات الأوكرانية مجموعة واسعة من مستويات التعليم العالي بدءا بدرجة البكالوريوس وصولا الى درجة دكتوراه في الفلسفة، لافتا الى أن أشكال التعليم تشمل الدوام اليومي التقليدي، وعبرالمراسلة، والدوام المسائي، وعبر الانتساب.وأشار إلى أن أكثر من 75000 طالب أجنبي قدموا من 154 دولة في العالم يتلقون تعليمهم العالي في أوكرانيا، في 443 جامعة في جميع أنحاء البلاد، موضحا بأن هناك فرصة لاختيار لغة التعليم من بين الإنكليزية أو الروسية أو الأوكرانية.ولفت الى أن التخصصات الأكثر شعبية لدى الأجانب في أوكرانيا هي: الطب، طب الأسنان علوم الكمبيوتر، تكنولوجيا الطيران، هندسة النفط والغاز، وعلوم اللغة.من جانبهم، استعرض مواطنون كويتيون تجاربهم الشخصية والدراسية في أوكرانيا، حيث قال خريج معهد الرياضة ومدرب للتزلج على الجليد سمير القلاف، أن أفضل فترة قضيتها من فترات حياتي في اوكرانيا، حيث الشعب طيب وكريم ومثقف ومنفتح ولا يوجد أي نوع من التعصب سواء الدين او العرق، ويحترمون الأجنبي.وأضاف أما بالنسبة للدراسة فكان في البداية فقط حاجز اللغة وبعد ذلك أصبحت الأمور سهلة جداً خصوصا ان المدرسين يتميزون بالمستوى العالي في التدريس لدرجة تعلمت اللغة خلال شهر، لافتا الى ان نظام الدراسة ممتاز جداً، وانه لم يصادف أي مشكلة أو صعوبات خلال فترة اقامته، مشيرا الى ان اوكرانيا تتميز بتاريخها العريق من المتاحف والآثار ما قبل التاريخ.بدوره، ذكر المهندس محمود عبدالعزيز الراشد، "خريج كلية الهندسة المدنية في مدينة كريفوي روغ"، انه بعد تخرجه من الثانوية العامة، كان له رغبة شديدة في تكملة دراسته الجامعية، وأمامه فرص للدراسة في ثلاث دول منها أوكرانيا التي تم قبوله للدراسة فيها بكلية الهندسة المدنية، حيث كان من اوائل الكويت في مادة الرياضيات.ولفت الى انه بمجرد وصوله إلى اوكرانيا في منتصف شهر سبتمبر انبهر بطريقة استقبالهم له كطالب كويتي وتوصيله من المطار إلى سكن الطلبة، مشيرا الى أن أوكرانيا من أجمل دول العالم، حيث الطبيعة الخلابة، مستعرضا تجربته الدراسية فيها، لافتا الى ان لم يجد من الشعب الأوكراني إلا كل خير، وانه كان له تجربة فريدة معهم من بعد زواجه بزميله الدراسة.وأشار الى انه بعد تخرجه ورجوعه إلى الكويت، تمت معادلة شهادته وتصديقها وتعيينه في وزارة بلدية الكويت، لافتا الى ان الدارسة الجادة والمتشعبة في أوكرانيا مكنته من التأقلم مع زملائه ذوي الخبرة السابقة في مجال الهندسة المدنية.